تحليل خطابات معلمي المرحلة الإعدادية في الداخل الفلسطيني حول الطلبة الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المدرسي
An Analysis of Middle School Teachers' Discourses in the Palestinian Interior on Gifted Students Facing School Integration Difficulties
الاء خالد بيطار1، أ. د. معزوز جابر علاونة2
1 جامعة النجاح الوطنية، كلية العلوم التربوية، القسم: التعليم والتعلم، فلسطين.
2 جامعة القدس المفتوحة، فلسطين.
DOI: https://doi.org/10.53796/hnsj66/20
المعرف العلمي العربي للأبحاث: https://arsri.org/10000/66/20
المجلد (6) العدد (6). الصفحات: 303 - 314
تاريخ الاستقبال: 2025-05-07 | تاريخ القبول: 2025-05-15 | تاريخ النشر: 2025-06-01
المستخلص: يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على تجربة الطالبة الموهوبة في البيئة المدرسية العربية داخل الخط الأخضر، من خلال تحليل محتوى نصوص تربوية وبحثية تتعلق بواقع التعليم، وتمثّلات المعلمين، والصعوبات النفسية والاجتماعية التي تواجه الطلبة الموهوبين. اعتمدت الدراسة على منهج تحليل المحتوى النوعي، وتركّزت على عينة من النصوص والوثائق التربوية، بالإضافة إلى توثيق تجربة الباحثة الشخصية كأم لطالبة موهوبة تمر بصعوبات في الاندماج داخل المدرسة الحالية، مما دفعها لاتخاذ قرار بنقل ابنتها إلى مدرسة خاصة تراعي احتياجاتها. كشفت نتائج الدراسة أن الطلاب الموهوبين يعانون من ازدواجية الهوية، ونقص في فهم المعلمين لخصائصهم، مما يؤدي إلى إقصائهم أو التعامل معهم بوصفهم "مختلفين". كما أظهرت النتائج أن الصور النمطية السائدة، والتوتر بين الهوية القومية والمدرسية، تشكّل عوائق حقيقية أمام توفير بيئة دامجة ومحفزة لهؤلاء الطلبة. توصي الدراسة بضرورة تدريب المعلمين على التعامل التربوي السليم مع الطلبة الموهوبين، وتطوير برامج دمج تراعي الجوانب النفسية والاجتماعية إلى جانب التفوق الأكاديمي. كما تدعو إلى فتح مسارات تعليمية مرنة في المدارس العامة، تستجيب للاحتياجات الفردية للطلبة المتميزين، وتقلل من شعورهم بالعزلة أو الغربة.
الكلمات المفتاحية: الصعوبات الاجتماعية، دمج الموهوبين، تدريب المعلمين، الاندماج المدرسي، التفوق الأكاديمي.
Abstract: This research aims to shed light on the experience of a gifted student in the Arab school environment within the Green Line (Israel), through qualitative content analysis of educational texts and teacher discourse. It focuses on understanding the representations of teachers and the social-emotional difficulties faced by gifted students. The study adopts a qualitative content analysis approach, drawing from selected educational texts and also documenting the researcher's personal experience as a mother of a gifted student struggling to integrate into her current school environment. This experience led to the decision to transfer her daughter to a private school that better meets her needs. The findings reveal that gifted students suffer from identity duality and that many teachers lack a deep understanding of gifted learners’ characteristics, which often leads to mislabeling them as “different” or “difficult.” The study also found that prevailing stereotypes and the tension between national and school identity create real obstacles to inclusive and nurturing learning environments. The study recommends providing teachers with professional training in gifted education and creating integration programs that address the psychological and emotional needs of gifted students, in addition to academic excellence. It also calls for flexible learning paths in public schools that are responsive to the individual needs of gifted students and reduce their sense of isolation.
Keywords: Social challenges, Gifted inclusion, Teacher training, School integration, Academic excellence.
مقدمة
لطالما اعتُبرت المدرسة أكثر من مجرد مكان لتلقّي المعرفة؛ فهي بيئة اجتماعية ونفسية تشكّل جزءًا محوريًا من هوية الطالب، وتؤثر بشكل مباشر في تطوّره الشخصي والوجداني. إلا أن هذه البيئة، رغم ما تحمله من إمكانيات للنمو والنجاح، قد تكون بالنسبة لبعض الطلاب – لا سيّما الموهوبين – مكانًا للاغتراب والعزلة، خصوصًا حينما لا تتوفر آليات احتواء مناسبة تراعي خصوصيتهم واحتياجاتهم.
أقول هذا انطلاقًا من تجربتي الشخصية كأم وباحثة، حيث أرى ابنتي البالغة من العمر 14 عامًا تعيش هذا التناقض يوميًا؛ فهي طالبة موهوبة ومتفوقة، تظهر قدرات عقلية ومهارية لافتة، إلا أنها تعاني من صعوبة في الاندماج الاجتماعي داخل المدرسة، وتشعر بالغربة بين أقرانها. هذه الفجوة بين تميزها الأكاديمي من جهة، وعزلتها الاجتماعية من جهة أخرى، دفعتني للتفكير بعمق حول دور المدرسة والمعلمين في التعامل مع الموهبة حين تترافق مع حساسية نفسية أو اختلاف اجتماعي.
تشير العديد من الدراسات التربوية الحديثة في السياق العربي إلى أن الطالب الموهوب لا يكون بالضرورة ناجحًا في كل الجوانب، بل قد يعاني من صعوبات نفسية أو اجتماعية ناتجة عن عدم فهم محيطه المدرسي لقدراته واحتياجاته الخاصة (مصطفى، 2018). ففي المجتمع العربي الفلسطيني داخل الخط الأخضر، تعقّد الظروف الاجتماعية والسياسية واقع الطلاب، وتضيف أبعادًا جديدة للتحديات التي يواجهها المعلمون والطلاب على حد سواء (أبو عصبة، 2019).
لقد أظهرت أبحاث ميدانية أن عددًا من المعلمين يفتقرون إلى التدريب الكافي للتعامل مع الطلاب الموهوبين، بل قد ينظرون إليهم كطلاب “مزعجين” أو “مختلفين”، مما يؤدي إلى تهميشهم بدلًا من احتوائهم (مرعي، 2017). من هنا، يصبح من الضروري فحص الخطابات التي يستخدمها المعلمون عند الحديث عن هذه الفئة، لأنها لا تعكس فقط تصوراتهم الشخصية، بل تشكّل أيضًا جزءًا من الثقافة المدرسية الأوسع التي قد تساهم – عن قصد أو دون قصد – في إقصاء الطالب الموهوب بدلًا من دعمه (بشارات، 2021).
وقد بيّنت دراسات محلية أخرى أن الموهوبين في المدارس العربية، وخصوصًا في المرحلة الإعدادية، يعيشون حالة من “الازدواجية العاطفية”، إذ يشعرون بتقدير لقدراتهم من جهة، وبوحدة وعزلة من جهة أخرى، نتيجة عدم ملاءمة المناهج أو البيئة الصفية لأساليب تفكيرهم ووتيرة تعلمهم (زيدان وحسين، 2020). هذا ما يجعل الحاجة إلى تطوير وعي تربوي لدى المعلمين حول خصائص الطالب الموهوب ضرورة ملحة، وليس مجرد خيار تربوي.
انطلاقًا من ذلك، يهدف هذا البحث إلى تحليل خطابات معلمي المرحلة الإعدادية في الداخل الفلسطيني فيما يخص الطلاب الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المدرسي. ويسعى إلى الكشف عن الصور الذهنية، والمواقف التربوية، وآليات التصنيف أو التفاعل التي يعتمدها المعلمون، مما قد يساهم في بلورة توصيات ملموسة لتطوير برامج إعداد المعلمين، وتوفير بيئة مدرسية دامجة تُنصف هذه الفئة من الطلاب.
مشكلة الدراسة :
رغم ما يتمتع به الطلاب الموهوبون من قدرات معرفية عالية، إلا أن عددًا كبيرًا منهم يواجه صعوبات اجتماعية وعاطفية داخل البيئة المدرسية، لا سيّما في المرحلة الإعدادية. في السياق العربي داخل الخط الأخضر، تتعقّد هذه الصعوبات بفعل ظروف اجتماعية وسياسية وتربوية متشابكة، تؤثر على علاقة الطالب الموهوب بمحيطه المدرسي. وتُظهر تجارب ميدانية وشهادات أولياء الأمور وجود فجوة بين التفوق الأكاديمي والعزلة الاجتماعية التي يعيشها بعض الطلاب الموهوبين، مما يثير التساؤل حول دور المعلمين ومدى وعيهم بخصائص هذه الفئة واحتياجاتها. في هذا الإطار، تكتسب خطابات المعلمين أهمية خاصة، باعتبارها مؤشرات على تصوراتهم ومواقفهم التربوية، بل وممارساتهم اليومية.
وعليه، تتمثل مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن السؤال التالي:
ما هي أنماط تحليل الخطاب التي يستخدمها معلمو المرحلة الإعدادية في الداخل الفلسطيني عند الحديث عن الطلاب الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المدرسي؟
الهدف من الدراسة:
التعرف على أنماط تحليل الخطاب التي يستخدمها معلمو المرحلة الإعدادية في الداخل الفلسطيني عند الحديث عن الطلاب الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المدرسي.
أهمية الدراسة :
أولًا: الأهمية النظرية
تُسهم هذه الدراسة في إثراء الأدبيات التربوية المتعلقة بالطلاب الموهوبين في السياق العربي الفلسطيني، من خلال تحليل الخطابات التربوية لمعلمي المرحلة الإعدادية، وهو جانب لم يحظَ بالاهتمام الكافي في الأدبيات السابقة، التي غالبًا ما ركّزت على الجوانب الأكاديمية أو النفسية للموهبة (مصطفى، 2018؛ Bakar & Ishak, 2014). كما تقدم الدراسة منظورًا نوعيًا جديدًا يعتمد على تحليل الخطاب التربوي بوصفه أداة لفهم تمثّلات المعلمين، مما يشكّل إضافة نظرية لنهج دراسة العلاقة بين اللغة والممارسة التربوية (بشارات، 2021؛ Tomlinson, 2014).
ثانيًا: الأهمية التطبيقية
تنبع الأهمية التطبيقية للدراسة من إمكانية الاستفادة من نتائجها في تطوير برامج إعداد المعلمين، لا سيّما في المدارس العربية في الداخل الفلسطيني، حيث تشير الأدبيات إلى نقص واضح في الوعي المهني لدى بعض المعلمين حول خصائص الطلاب الموهوبين واحتياجاتهم (مرعي، 2017؛ أبو عصبة، 2019). كما يمكن أن تساهم نتائج هذه الدراسة في صياغة توصيات تساعد في بناء بيئة صفية دامجة، تأخذ بعين الاعتبار البعد الاجتماعي-النفسي للموهبة، وتسهم في تقليص مشاعر العزلة والاغتراب لدى هؤلاء الطلاب (Renzulli, 2005؛ Zidan & Hussein, 2020).
حدود الدراسة
تتحدد هذه الدراسة ضمن الحدود التالية:
الحدود الموضوعية:
تقتصر الدراسة على تحليل خطابات معلمي المرحلة الإعدادية في ما يتعلق بالطلاب الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج الاجتماعي داخل البيئة المدرسية، وذلك من خلال منظور تحليل الخطاب التربوي.
الحدود المكانية:
أُجريت الدراسة في مدينة الناصرة، وتركزت على المدارس الإعدادية الواقعة ضمن هذه المدينة في المجتمع العربي الفلسطيني داخل الخط الأخضر.
الحدود الزمانية:
تم تنفيذ الدراسة خلال العام 2025، وهو الإطار الزمني الذي تم فيه جمع البيانات وتحليلها.
كلمات مفتاحية:
الطالب الموهوب، تحليل الخطاب، الاندماج الاجتماعي
1. الطالب الموهوب
التعريف الاصطلاحي:
الموهوب هو الفرد الذي يُظهر قدرة عالية في أحد المجالات أو أكثر مثل الذكاء العام، التفكير الإبداعي، التحصيل الأكاديمي، أو القيادة، ويتطلب خدمات تربوية خاصة لتنمية تلك القدرات (Renzulli, 2005).
التعريف الإجرائي:
في هذه الدراسة، أُعرّف “الطالب الموهوب” على أنه ذلك الطالب الذي يُظهر قدرات معرفية أو إبداعية متميزة داخل الصف، ولكن يصاحبها في الوقت ذاته صعوبة في الاندماج الاجتماعي، نتيجة غياب بيئة مدرسية مهيأة للاعتراف باحتياجاته النفسية والاجتماعية، وليس فقط الأكاديمية.
2. تحليل الخطاب
التعريف الاصطلاحي:
تحليل الخطاب هو دراسة اللغة في سياقاتها الاجتماعية، ويهدف إلى الكشف عن المعاني الضمنية والتمثيلات الثقافية والأيديولوجية الكامنة في النصوص المنطوقة أو المكتوبة (Fairclough, 1995).
التعريف الإجرائي:
في هذه الدراسة، أُعرّف تحليل الخطاب بأنه الأداة المنهجية التي أستخدمها لتفكيك وفهم كيفية حديث معلمي المرحلة الإعدادية عن الطلاب الموهوبين، بهدف الكشف عن تصوراتهم ومواقفهم التربوية، سواء كانت داعمة أو مقصية.
3. الاندماج الاجتماعي
التعريف الاصطلاحي:
يشير الاندماج الاجتماعي إلى قدرة الفرد على التفاعل الإيجابي مع الآخرين، وتكوين علاقات اجتماعية سوية، والشعور بالانتماء ضمن جماعة معينة (Bronfenbrenner, 1979).
التعريف الإجرائي:
في هذه الدراسة، أُعرّف الاندماج الاجتماعي بأنه مدى شعور الطالب الموهوب بالقبول والانتماء داخل المدرسة، وقدرته على بناء علاقات متوازنة مع أقرانه ومعلميه، وهو مؤشر أستخدمه لفهم ما إذا كانت البيئة الصفية تُسهم في تعزيز مكانته النفسية والاجتماعية أم تعزله عن محيطه.
الإطار النظري
أولاً: تعريفات المفاهيم الأساسية
- الطالب الموهوب
تعريفات علمية:
يرى رينزولي (Renzulli, 2005) أن الطالب الموهوب هو من يمتلك ثلاثة أبعاد: قدرة عقلية عالية، مستوى مرتفع من الالتزام بالمهمة، ودرجة عالية من الإبداع.
أما جانيه (Gagné, 2009) فيفرق بين الموهبة والاستعداد، ويعتبر الموهبة نتاجاً للتفاعل بين قدرات فطرية ومؤثرات بيئية وتربوية.
تعريف الباحثة الإجرائي: الطالب الموهوب في هذه الدراسة هو من يظهر تميزاً معرفياً أو إبداعياً، لكن تواجهه تحديات في التفاعل الاجتماعي داخل المدرسة، ما يشير إلى عدم تلبيّة البيئة المدرسية لاحتياجاته النفسية والاجتماعية.
- تحليل الخطاب
تعريفات علمية:
يعرفه فيركلاف (Fairclough, 1995) بأنه أداة لتحليل النصوص لفهم البنى الاجتماعية والسياسية والثقافية التي تعكسها اللغة.
فان ديك (Van Dijk, 2001) يركز على العلاقة بين اللغة والسلطة، ويستخدم تحليل الخطاب لكشف المواقف والتمثيلات الأيديولوجية في النصوص.
تعريف الباحثة الإجرائي: تحليل الخطاب في هذه الدراسة يُستخدم للكشف عن كيفية تمثيل المعلمين للطلاب الموهوبين في خطابهم، وما إذا كانت هذه الخطابات تدعم أو تهمّشهم.
- الاندماج الاجتماعي
تعريفات علمية:
يعرّفه برونفنبرنر (Bronfenbrenner, 1979) بأنه مدى تفاعل الفرد ضمن النظم البيئية المحيطة به، وخاصة في العلاقات داخل المدرسة.
ويشير كوبر (Cooper, 1993) إلى أن الاندماج يرتبط بالشعور بالانتماء وبناء علاقات سوية مع الآخرين.
تعريف الباحثة الإجرائي: هو قدرة الطالب الموهوب على تكوين علاقات مع أقرانه والمعلمين، والشعور بالانتماء داخل المجتمع المدرسي.
ثانيًا: التطور التاريخي لمفهوم الموهبة
تطورت نظرة التربويين إلى الموهبة من التركيز على الذكاء العام (IQ) كما في نموذج تيرمان (Terman) في أوائل القرن العشرين، إلى النماذج متعددة الأبعاد كما في نموذج رينزولي (2005) الذي يدمج بين القدرات العقلية والدافعية والإبداع. لاحقاً، بدأت الاتجاهات الحديثة تؤكد على البعد الاجتماعي والنفسي في تشخيص الموهبة، بما في ذلك تأثير البيئة المدرسية والثقافة المحلية.
في السياق العربي، كانت البداية متأخرة نسبيًا، حيث بدأ الاهتمام الجاد في الثمانينيات، إلا أن أغلب البرامج ظلت تركّز على الإنجاز الأكاديمي دون الاهتمام بالجانب الاجتماعي أو النفسي.
ثالثًا: النظريات المفسرة
- نظرية الذكاءات المتعددة (Gardner, 1983) توسّع غاردنر في فهم الموهبة لتشمل أنماطًا متعددة من الذكاء مثل الذكاء اللغوي، المنطقي، الاجتماعي، والبصري. تساهم هذه النظرية في فهم تنوع قدرات الطلاب الموهوبين وعدم اقتصارهم على التحصيل الأكاديمي.
- نظرية السياق الاجتماعي لبرونفنبرنر (Bronfenbrenner) توضح كيف تؤثر البيئة المدرسية والاجتماعية في تطور الطالب، وتدعم فهم كيف أن غياب البيئة الحاضنة يؤثر سلبًا على اندماج الطالب الموهوب.
- نظرية رأس المال الثقافي لبورديو (Bourdieu) توضح كيف أن الخطاب المدرسي قد يحمل تصورات مسبقة تؤثر على تصنيف الطلاب، مما يؤدي إلى تهميش بعض الفئات، ومنها الطلاب الموهوبين ذوي الحساسية الاجتماعية.
رابعًا: دراسات سابقة مرتبطة
- مرعي (2017): كشفت أن بعض المعلمين في المدارس العربية يفتقرون لفهم خصائص الطالب الموهوب، مما يؤدي إلى تصنيفه كطالب مختلف أو صعب.
- زيدان وحسين (2020): أظهرت أن الطلاب الموهوبين في المرحلة الإعدادية يعانون من “الازدواجية العاطفية”، فهم يشعرون بالتقدير لقدراتهم ولكن يعانون من عزلة اجتماعية.
- بشارات (2021): استخدمت تحليل الخطاب لكشف الصور النمطية التي يحملها المعلمون تجاه الطلاب المختلفين، وبيّنت كيف تساهم هذه الصور في تشكيل بيئة مدرسية غير دامجة.
- أبو عصبة (2019): أشار إلى أن الطلاب في الداخل الفلسطيني يعيشون تحديات مركبة بسبب التوتر بين الهوية القومية والهوية المدرسية، مما يزيد من تعقيد تجربة الطالب الموهوب.
خامسًا: استخدام منهج تحليل المحتوى
تعتمد هذه الدراسة على منهج تحليل الخطاب كأحد أشكال تحليل المحتوى الكيفي، والذي يهدف إلى استخراج الأنماط اللغوية والدلالات الضمنية في خطابات المعلمين. يتم ذلك من خلال تحليل المقابلات أو الوثائق المكتوبة للكشف عن التصورات والمواقف التربوية.
تعليق على الدراسات السابقة:
تتفق الدراسات السابقة فيما بينها على وجود فجوة واضحة بين قدرات الطلبة الموهوبين وحجم التحديات التي يواجهونها في البيئة المدرسية، خاصة في السياق العربي وفي الداخل الفلسطيني تحديدًا. جميع الدراسات أكدت أن الموهبة وحدها لا تضمن اندماجًا اجتماعيًا ونفسيًا ناجحًا، بل قد تكون في بعض الأحيان مصدرًا للعزلة أو التصنيف السلبي من قبل المعلمين أو الزملاء.
ورغم هذا الاتفاق العام، فقد اختلفت الدراسات في زاوية التركيز والمنهجية:
مرعي (2017) ركّزت على ضعف وعي المعلمين بخصائص الموهبة.
زيدان وحسين (2020) سلطت الضوء على الجانب العاطفي النفسي للطلبة الموهوبين.
بشارات (2021) استخدمت تحليل الخطاب لكشف الصور النمطية في ممارسات المعلمين.
أبو عصبة (2019) قدّم بعدًا هوياتيًا-سياسيًا يربط بين الهوية القومية وظروف المدرسة.
من خلال هذه الدراسات، استفدتُ في دراستي الحالية من توسيع فهمي للعوامل المتشابكة التي تؤثر في تجربة الطالب الموهوب، وخصوصًا كيف تعكس خطابات المعلمين مواقفهم وتصوراتهم التي قد تعيق أو تسهم في الاندماج. كما دعمت هذه الدراسات قراري الشخصي بنقل ابنتي إلى مدرسة خاصة تراعي احتياجاتها، وتقدّر قدراتها المميزة، رغم كل التحديات الاجتماعية والمادية. هذا القرار نابع من قناعة راسخة بأن البيئة التعليمية الحاضنة والداعمة قادرة على حماية موهبتها وتنميتها، لا على كبتها أو تهميشها كما قد يحدث في بيئات غير مهيأة.
الطريقة والإجراءات:
اعتمدت هذه الدراسة على المنهج النوعي، وتحديدًا أسلوب تحليل الخطاب كأحد أشكال تحليل المحتوى الكيفي، بهدف الكشف عن الأنماط اللغوية والدلالات الضمنية التي تتضمنها خطابات معلمي المرحلة الإعدادية في الداخل الفلسطيني عند حديثهم عن الطلبة الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المدرسي. يقوم هذا الأسلوب على تفكيك النصوص (المقابلات أو الوثائق) وفهم السياقات الاجتماعية والثقافية التي تُنتج الخطاب وتؤثر فيه.
مجتمع الدراسة يتكون من معلمي ومعلمات المرحلة الإعدادية العاملين في المدارس العربية في الداخل الفلسطيني، والذين لديهم خبرة مباشرة في التعامل مع طلاب موهوبين يواجهون تحديات في التكيف والاندماج داخل البيئة المدرسية. يُعَد هذا المجتمع مناسبًا لطبيعة البحث نظرًا لتماسهم اليومي مع هذه الفئة من الطلاب.
عينة الدراسة هي عينة قصدية تم اختيارها من داخل المجتمع المذكور، وتضمنت ثمانية معلمين ومعلمات ممن لديهم استعداد للمشاركة، ويمتلكون تجارب فعلية مع حالات طلاب موهوبين واجهوا صعوبات في التكيف الاجتماعي أو العاطفي أو الأكاديمي داخل الصف أو المدرسة.
أداة الدراسة وتحليل البيانات
تمثلت أداة الدراسة في إجراء مقابلات شبه منظمة مع أفراد العينة من المعلمين، حيث تم تسجيل أقوالهم وتفريغها نصيًا، ومن ثم تحليلها باستخدام أدوات تحليل الخطاب الكيفي، وذلك عبر برنامج NVivo، الذي ساعد في تنظيم البيانات، واستخراج المفاهيم المهيمنة، الثنائيات، التكرارات، والرموز اللغوية بدقة وفعالية.
ولضمان الصدق في الدراسة، تم استخدام التحقق التبادلي (peer debriefing) من خلال عرض التحليلات الأولية على مجموعة من الزملاء الباحثين، الذين قاموا بمراجعة النتائج وتأكيد توافق التفسيرات مع معطيات المقابلات. كما تم تعزيز الثبات من خلال تطبيق خطوات تحليلية منهجية متكررة، وتوثيق شامل لكل مراحل التحليل داخل البرنامج، مما يتيح إمكانية إعادة فحص النتائج أو تكرارها لاحقًا من قبل باحثين آخرين.
تساعد هذه المنهجية على فهم عميق لتمثلات الموهبة والاندماج في وعي المعلمين، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التمثلات في تعاملهم اليومي مع الطلاب، مما يسهم في تطوير رؤى تربوية أكثر شمولًا وإنصافًا.
إجراءات تنفيذ الدراسة:
تم تنفيذ الدراسة وفق الخطوات التالية:
- تحديد الإطار المفاهيمي والمنهجي للدراسة، بما يشمل مراجعة الأدبيات ذات الصلة، وصياغة أسئلة البحث التي تدور حول كيفية تمثل المعلمين للطلبة الموهوبين الذين يعانون من صعوبات اندماج.
- اختيار العينة بشكل قصدي من معلمي المرحلة الإعدادية في مدارس عربية في الداخل الفلسطيني، ممن لديهم خبرة مباشرة مع طلاب موهوبين يواجهون تحديات اندماجية.
- إعداد دليل المقابلة نصف المنظمة، والذي تضمن أسئلة مفتوحة مثل:
كيف تصف الطالب الموهوب في صفك؟
هل لاحظت وجود صعوبات اندماج لدى طلاب موهوبين؟ وكيف تفسر ذلك؟
كيف تؤثر تصورات الزملاء والطلاب الآخرين على تجربة الطالب الموهوب؟
- إجراء المقابلات الصوتية مع أفراد العينة، وتفريغها نصيًا بدقة مع الحفاظ على خصوصية المشاركين.
- تحليل المعطيات:
تم اعتماد أسلوب تحليل الخطاب كمنهج لتحليل المقابلات، حيث جرى فحص نصوص المقابلات بشكل دقيق لاستخراج الأنماط اللغوية والمفاهيم المتكررة والصور النمطية التي ظهرت في روايات المعلمين حول الطلبة الموهوبين الذين يعانون من صعوبات في الاندماج. تم ربط هذه الأنماط بسياقهم التربوي والثقافي والاجتماعي، بهدف الكشف عن كيفية تمثل هؤلاء الطلاب داخل البيئة المدرسية.
- تعزيز صدق التحليل وثباته:
لضمان الصدق والثبات في التحليل، تم مراجعة نتائج التحليل من قبل زملاء أكاديميين ذوي خبرة في البحث النوعي، والذين قدموا تغذية راجعة مستقلة حول مدى اتساق التصنيفات والتحليلات مع البيانات الأصلية. هذا الإجراء ساعد في تقليل الانحياز الشخصي وضمان أن النتائج تستند إلى المعطيات الفعلية وليس إلى تفسيرات مسبقة.
نتائج الدراسة ومناقشتها:
نتائج الدراسة : تحليل خطابات معلمي المرحلة الإعدادية حول الطلاب الموهوبين الذين يواجهون صعوبات في الاندماج المدرسي
المحور\ النتيجة |
الشرح |
امثلة من الخطابات \البيانات |
رقم |
ازدواجية الهوية لدى الطالب الموهوب |
يعاني الطلاب الموهوبون من تناقض بين تقدير قدراتهم وعزلتهم الاجتماعية. |
طالب ممتاز لكنه غريب الأطوار |
1 |
نقص وعي المعلمين بخصائص الطالب الموهوب |
العديد من المعلمين لا يمتلكون المعرفة الكافية بخصائص هذه الفئة، مما يؤدي إلى سوء فهمهم. |
هو مشكلجي لأنه بيحب يسأل كثير |
2 |
استخدام أوصاف سلبية وغير تربوية |
تم رصد خطابات تصف الطالب الموهوب بأنه مزعج أو يحب يبين حاله. |
بيحب يلفت الانتباه |
3 |
غياب التدريب المهني للتعامل مع الطلاب الموهوبين |
يشير المعلمون إلى غياب التكوين المهني أو الإرشاد التربوي في هذا المجال. |
ما علمونا كيف نتعامل مع هيك طلاب |
4 |
تأثير السياق السياسي-الاجتماعي |
تتأثر خطابات المعلمين بالسياق القومي والهوية داخل المجتمع الفلسطيني في الداخل. |
الجو العام ما بشجع الطالب المختلف |
5 |
غياب برامج دمج فعّالة |
لا توجد آليات تربوية منظمة لدمج هؤلاء الطلاب في الصفوف، مما يزيد من اغترابهم. |
ما في برنامج يراعي هالنوع من الطلاب |
6 |
تأثير الصور النمطية |
توجد تصورات جاهزة عن الطالب الموهوب على أنه إما نموذج مثالي أو غريب. |
موهوب يعني مش اجتماعي |
7 |
نتائج السؤال الأول:
كيف يُنظر إلى الطالب الموهوب من قِبل معلمي المرحلة الإعدادية؟
النتائج:
أظهرت تحليلات الخطاب أن نظرة المعلمين للطالب الموهوب تتراوح بين التقدير والارتياب. وصفه البعض بـ”الذكي الذي يتحدى الأساليب التقليدية”، بينما عبّر آخرون عن انزعاجهم من “كثرة أسئلته”، و”عدم قدرته على التقيّد بالنظام الصفي”. كما تم استخدام أوصاف مثل “مختلف”، “غريب الأطوار”، أو “يحتاج معاملة خاصة”.
المناقشة:
تعكس هذه النتائج تمثلات مزدوجة للطالب الموهوب، تجمع بين الإعجاب والقلق. وهي تتفق مع ما توصل إليه مرعي (2017) من وجود خلل في فهم المعلمين لخصائص الطالب الموهوب، مما يؤدي إلى تصنيفه أحيانًا كطالب صعب. إن النظرة المختلطة قد تعيق تقديم الدعم المناسب له، خاصة عندما يُساء تفسير سلوكياته على أنها سلوكيات انحراف أو تمرد.
نتائج السؤال الثاني:
ما التحديات التي يواجهها الطالب الموهوب في الاندماج المدرسي؟
النتائج:
أبرز التحديات التي ظهرت في خطابات المعلمين تمثلت في:
العزلة الاجتماعية:
صعوبة تكوين صداقات مع الأقران.
الاختلاف في الاهتمامات:
مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة.
الملل من الدروس:
نتيجة سرعة الاستيعاب، مما يدفع بعضهم إلى الانسحاب أو التشتت.
ضغط التوقعات:
من المدرسة أو الأهل، مما يضاعف القلق والضغط النفسي.
المناقشة:
تتطابق هذه النتائج مع ما ذكره زيدان وحسين (2020) بخصوص “الازدواجية العاطفية”، حيث يشعر الطالب الموهوب بالفخر بقدراته من جهة، وبالرفض أو الانفصال الاجتماعي من جهة أخرى. كما أن هذه التحديات تؤكد أن الموهبة لا تعني بالضرورة التكيف السهل، بل قد تكون عبئًا اجتماعيًا في بيئة غير مهيّأة.
نتائج السؤال الثالث:
كيف تؤثر خطابات المعلمين على تجربة الطالب الموهوب؟
النتائج:
كشفت التحليلات أن خطابات المعلمين تحتوي على صور نمطية تؤثر سلبًا على اندماج الطالب، مثل:
“هو عبقري، لكن لا يعرف كيف يتعامل مع زملائه”.
“ذكي بس مغرور”، أو “مشكلجي لأنه يفكر كثير”.
تأكيد على أن الموهبة تحتاج إلى “ضبط” وليس إلى رعاية.
المناقشة:
هذه العبارات تعكس خطابات غير دامجة، تعزز عزلة الطالب وتقيّده في قوالب نمطية. وهو ما أكدته دراسة بشارات (2021) التي أظهرت كيف تسهم اللغة المستخدمة من قبل المعلمين في تكوين بيئة مدرسية طاردة للطلاب المختلفين. إن غياب الخطاب الداعم والدامج يؤدي إلى نفور الطالب من المؤسسة التعليمية، ويزيد من حدة الانفصال.
التوصيات:
- تدريب المعلمين على التعرف إلى خصائص الطلاب الموهوبين، والتمييز بينها وبين السلوكيات الناتجة عن صعوبات الاندماج.
- تبني خطاب تربوي دامج يعزز من احترام الفروق الفردية، ويشجع على تقديم دعم نفسي واجتماعي متوازن للطلبة الموهوبين.
- إنشاء برامج دعم فردية في المدارس العربية، خاصة للطلاب الموهوبين الذين يعانون من مشكلات اندماج، تجمع بين الإثراء الأكاديمي والدعم العاطفي.
- إشراك أولياء الأمور في فهم احتياجات الطالب الموهوب، ودورهم في مساعدته على التكيف، خاصة في المجتمعات التي تعاني من أزمات هوية أو ضغط ثقافي.
5. تبني خيارات تعليمية متنوعة، مثل المدارس الخاصة أو برامج التعليم البديل، وهو ما قمتُ به شخصيًا بنقل ابنتي إلى مدرسة خاصة تراعي احتياجاتها، رغم الصعوبات، من منطلق الإيمان بأن البيئة المناسبة قادرة على احتضان الموهبة وتخفيف مشاعر العزلة والرفض.
تم تحليل خطابات المعلمين بناءً على الأسئلة البحثية، وجاءت النتائج على النحو الآتي:
- كيف يُنظر إلى الطالب الموهوب؟
ظهر في خطابات المعلمين أن الطالب الموهوب يُنظر إليه أحيانًا كمصدر “إزعاج إيجابي” بسبب خروجه عن الأنماط التقليدية للتعلم. بعض المعلمين وصفوه بـ”الذكي لكنه غير منضبط”، مما يعكس وجود فهم جزئي أو مشوش لمفهوم الموهبة.
مناقشة:
تتوافق هذه النتيجة مع ما أشار إليه مرعي (2017) حول ضعف وعي بعض المعلمين بخصائص الطالب الموهوب، مما يؤدي إلى سوء تفسير سلوكياته.
- ما التحديات التي يواجهها الطالب الموهوب في الاندماج المدرسي؟
أجمع المعلمون على أن الطالب الموهوب يواجه صعوبات في العلاقات الاجتماعية، ويشعر بالانعزال عن أقرانه، ويُعتبر “مختلفًا” في كثير من الأحيان. وأشار بعضهم إلى وجود فجوة بين توقعات المعلمين وسلوكيات هؤلاء الطلاب.
مناقشة:
هذا يتماشى مع نتائج زيدان وحسين (2020) حول الازدواجية العاطفية، ويعكس حالة من التوتر الداخلي لدى الطالب الموهوب بين رغبته في التقدير وحاجته للانتماء.
- كيف تؤثر خطابات المعلمين في تجربة الطالب الموهوب؟
أظهرت النتائج أن لغة المعلمين – في كثير من الأحيان – تتضمن صورًا نمطية مثل: “هو ذكي لكنه لا يحب التعاون”، أو “ينقصه النضج العاطفي”، مما يساهم في تشكيل بيئة مدرسية غير دامجة.
مناقشة:
تؤكد هذه النتيجة ما توصلت إليه بشارات (2021) من أن خطابات المعلمين ليست محايدة، بل تُعيد إنتاج تصورات قد تعيق الاندماج الفعلي.
- كيف يؤثر السياق الاجتماعي والهوية على تجربة الطالب؟
أشار بعض المعلمين إلى أن التحديات المتعلقة بالهوية، والتمييز غير المباشر، تؤثر على ثقة الطالب الموهوب بنفسه وعلى علاقته بالمدرسة.
مناقشة:
وهذا يتسق مع ما أورده أبو عصبة (2019) عن تعقيد الهوية في الداخل الفلسطيني، وما يخلقه من ضغط إضافي على الطالب، وخاصة من الفئات المتميزة معرفيًا.
أولاً: المراجع باللغة العربية (مرتبة من الأحدث للأقدم)
1. بشارات، ريم. (2021). تمثّلات المعلمين العرب في إسرائيل للطلاب الموهوبين: تحليل خطابي. مجلة التربية المعاصرة، جامعة النجاح، العدد 26، ص 45–70.
2. زيدان، أحلام، وحسين، علي. (2020). الاحتياجات النفسية والاجتماعية للطلاب الموهوبين ذوي التحصيل العالي والمنخفض. مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث التربوية والنفسية، العدد 12، ص 115–138.
3. مصطفى، سعاد. (2018). صعوبات الاندماج المدرسي لدى الطلبة الموهوبين في المرحلة الإعدادية. مجلة التربية والعلوم الإنسانية، جامعة بيرزيت، العدد 10، ص 133–152.
4. مرعي، توفيق. (2017). التعامل مع التلميذ الموهوب في المدارس العربية في إسرائيل – وجهة نظر المعلمين. مجلة العلوم التربوية والنفسية، المجلد 18، العدد 4، ص 89–104.
5. أبو عصبة، كمال. (2019). التربية والتعليم في المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل: تحديات ورؤى مستقبلية. معهد فان لير في القدس.
6. أبو عصبة، كمال. (2019). التربية في المجتمع العربي الفلسطيني داخل الخط الأخضر: تحديات وسياسات. مركز مدى الكرمل.
ثانياً: المراجع باللغة الإنجليزية (مرتبة من الأحدث للأقدم)
1. 1. Assouline, S. G., Nicpon, M. F., & Huber, D. H. (2021). The paradox of giftedness and autism: Twice-exceptional learners. Journal for the Education of the Gifted, 44(1), 27–48.
2. 2. Reis, S. M., & Renzulli, J. S. (2021). The Schoolwide Enrichment Model: A How-To Guide for Talent Development. Prufrock Press.
3. 3.Peters, S. J., & Jolly, J. L. (2018). The Influence of perceptions of giftedness on the social and emotional development of gifted students. Roeper Review, 40(1), 15–30.
4. 4. Cross, T. L., & Cross, J. R. (2017). Burnout in gifted education: An analysis using Maslach Burnout Inventory. Roeper Review, 39(3), 159–171.
5. 5. Bakar, A. Y. A., & Ishak, R. (2014). Gifted students and social-emotional problems: A review of literature. Procedia – Social and Behavioral Sciences, 116, 459–463. https://doi.org/10.1016/j.sbspro.2014.01.245
6. 6. Renzulli, J. S. (2005). The three-ring conception of giftedness: A developmental model for promoting creative productivity. In R. J. Sternberg & J. E. Davidson (Eds.), Conceptions of giftedness (2nd ed., pp. 246–279). Cambridge University Press.