1- التعريف بالبحث

1-1 مقدمة البحث واهميته

تعتبر لعبة كرة القدم من اهم الالعاب التي تقدم لممارسيها المتعة والاثارة وذلك من خلال تعدد مهاراتها وهذا ما تطلب اهتماما اكبر من قبل المدربين والمهتمين بتطوير اداء هذه اللعبة والذي يأتي من خلال استخدام كل ما هو حديث من المناهج والبرامج التدريبية والادوات والوسائل المساعدة التي تساهم في تطوير مستوى اداء لاعبي لكرة القدم , لذلك بدأ الاهتمام بالناشئين يأخذ حيزاً كبيراً من قبل المعنيين في وزارة الشباب والرياضة عن طريق انشاء المدارس التخصصية لكل الفعاليات والالعاب الرياضية , باستخدام التخطيط العلمي المبرمج والمستند الى الأسس الصحيحة والمبنية في كيفية التعامل مع هؤلاء النخبة بوصفهم القاعدة الأساس التي تبنى عليها المنتخبات الوطنية مستقبلاً , ولعبة كرة القدم من الالعاب الفرقية التي تتطلب خصوصية في تدريبها ، فهذه اللعبة تتطلب اداءاً سريعاً من قبل اللاعبين في تنفيذ عمليات الهجوم والعودة على نحو اسرع لغرض الدفاع. كما تحتاج الى تنقل سريع من قبل اللاعبين من مكان لأخر على مدى وقت المباراة , حيث يؤكد (موفق الهيتي) ” لغرض الوصول باللاعب إلى أعلى المستويات الرياضية يجب إعداده إعدادا شاملا ومن جميع النواحي ، وفقا لمؤهلاته ومواصفاته وقدراته واستعداده بما يتلاءم مع تخصصه ، ولكي تحقق عملية التدريب أهدافها يجب الاهتمام بمكونات أو محتويات التدريب الخاصة بالفعالية ، الإعداد البدني ، الإعداد المهارى ، الإعداد الخططي ، الإعداد التربوي النفسي.” ^([1])

وللتمرينات المركبة أهمية كبيرة في رفع وتطوير مستوى إداء لاعبي كرة القدم نتيجة لتأثير عمل هذه التمرينات على الجانب البدني والمهاري , لذلك تعتبر هي الوسيلة الفعالة التي من خلالها يعمل المدرب على معالجة المشاكل التي تواجه الفريق في المباريات وكلَّما اقتربت تلك التمرينات من واقع ومستويات اللاعبين كلَّما كانت ذات تأثير فَعَّالٍ في معالجة تلك المشاكل التي تظهر أثناء الاداء أو المنافسات , وتعد الرشاقة من اهم الصفات البدنية والحركية وهي مؤشر على ارتفاع مستوى الاداء الفني للاعب ، فهي تعتبر الصفة الوحيدة التي تكون نتاج لتطور الصفات الاخرى , فمحاولة لاعب كرة قدم التحرك والنجاح في دمج عدة حركات لتظهر بإطار واحد تساهم في خدمة الاداء الحركي المثالي اثناء المنافسة لا يمكن أن تتم ألا إذا توفرت لديه صفة الرشاقة , حيث تعرف الرشاقة الخاصة في كرة القدم على انها ” قابلية اللاعب على تغيير اتجاهه بسرعة وتوقيت سليم وهي تناسق حركات جسم اللاعب عند أداء الحركات التي تمتاز بالتوافق العضلي العصبي ونشاهد هذه الحركات في نطح الكرة بالرأس وتنطيط الكرة بالقدمين أو التهديف بعد الخداع أو الخداع قبل التمرير وهي قدرة اللاعب على أداء فعاليات كرة القدم المتنوعة في اتجاهات مختلفة بطريقة سريعة ومفاجئة مع القدرة على تغيير الاتجاه بسرعة والوقوف المفاجئ باستخدام الكرة” ^([2]).

وفي ضوء ما تقدم جاءت هذه المحاولة من الباحث في اعداد منهج تدريبي يحتوي على تمرينات بدنية ومهارية تهدف الى تطوير الرشاقة الخاصة لدى لاعبي كرة القدم يعتقد انها ذات تأثير إيجابي في رفع مستوى الصفات البدنية والمهارية وصولا ً الى الاداء المهاري الامثل وهنا تكمن اهمية البحث .

1-2 مشكلة البحث.

لعبة كرة القدم واحدة من الالعاب التي لاقت اهتماما كبيرا نضرا لأنها اللعبة الشعبية الاولى في العالم وذلك من خلال ايجاد واستخدام كل ما هو جديد من الطرق والاساليب والوسائل والادوات التي تساهم في رفع مستوى اداء اللاعبين للوصول الى الاداء الامثل , تتلخص مشكلة البحث من خلال الاطلاع والمتابعة الميدانية للوحدات التدريبية للمدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار لاحظ الباحث ان التمرينات التي يستخدمها المدربون تفتقر الى التنظيم والتنسيق السليم المستند الى الاسس العلمية ويطغى عليها العشوائية في تنفيذ تلك التمارين بالإضافة الى عدم اعطاء اهمية لعملية الدمج بين المهارات اثناء الوحدات التدريبية التي تعمل على اتقان الاداء المهاري لتلك المهارات هذا من جهة , والجانب البدني وما يفرضه من سرعة في الاداء من جهة اخرى ، وهذا ما عده الباحث مشكلة تتطلب الدراسة وارتأى الى وضع حلول للحد من هذه المشكلة من خلال تصميم منهج تدريبي باستخدام تمرينات مركبة بأسلوب علمي منظم يسعى من خلالها الى تطوير الرشاقة الخاصة بكرة القدم املا من تلك التمرينات ان تضيف للعبة ولموسوعة التدريبات التي يمتلكها المدربون اسلوبا او نوعا من التدريب يسهم بتطوير مستوى اللعبة الى نحو افضل .

1-3 اهداف البحث

1. إعداد منهج تدريبي يحتوي على تمرينات بدنية ومهارية تهدف لتطوير الرشاقة الخاصة لدى لاعبي المدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار.
2. التعرف على تأثير المنهج التدريبي المقترح لتطوير الرشاقة الخاصة لدى لاعبي المدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار.
3. التعرف على الافضلية بين المنهج التدريبي المقترح والمنهج المتبع من قبل المدرب لتطوير الرشاقة الخاصة لدى لاعبي المدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار.

1-4 فرضا البحث .

1. توجد فروق معنوية بين المتوسطات الحسابية لنتائج الاختبار القبلي والبعدي لمجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في الرشاقة الخاصة لدى لاعبي المدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار.
2. توجد فروق معنوية بين نتائج الاختبار البعدي بين مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في الرشاقة الخاصة لدى لاعبي المدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار.
   1. مجالات البحث

1-5-1 المجال البشري : لاعبو المدرسة التخصصية بكرة القدم في محافظة الانبار للموسم الرياضي( 2022 – 2023.)

1-5-2 المجال الزماني : للمدة الممتدة من (12/10/2022) ولغاية (18/2/2023).

1-5-3 المجال المكاني : ملعب نادي الصوفية الرياضي لكرة القدم.

2- منهجية البحث واجراءاته الميدانية

2-1 منهجية البحث.

تعد المنهجية ذات اهمية في البحوث العلمية، ذلك ان قيمة البحث ونتائجه ترتبط ارتباطا وثيقا بالمنهج الذي يتبعه الباحث. ولما كانت مشكلة البحث الحالي تتطلب تطبيق منهاج تدريبي ، حيث كانت مشكلة البحث ذات طبيعية تجريبية، لذا يعد المنهج التجريبي اقرب مناهج البحث العلمي واكثرها صلاحية لحل المشكلة ، حيث يعرف البحث التجريبي بانه ” تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لحدث ما، مع ملاحظة التغييرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها^“([3]). لذا استخدم الباحث المنهج التجريبي لمجوعتين متكافئتين ذات الاختبار القبلي والبعدي وبأسلوب الضبط المحكم , اذ تستخدم المجموعة التجريبية المنهج التدريبي المعد من قبل الباحث , اما المجموعة الضابطة فأنها تستخدم المنهج التدريبي المتبع من قبل المدرب ليتم بعدها المقارنة بين المجموعتين في تقييم الاداء المهاري للرشاقة الخاصة بكرة القدم.

2-2 عينة البحث.

اختار الباحث مجتمع بحثه بطريقة عمدية, والمتمثلة بلاعبي المدرسة التخصصية بكرة القدم والبالغ عددهم (32) لاعب بأعمار) 15– 17 سنة ), تشكل نسبة (88.88%) من مجتمع البحث, تم تقسيمهم بأسلوب عشوائي الى مجموعتين ضابطة وتجريبية بواقع (16) لاعب لكل مجموعة ، وان اختيار الباحث لهذه العينة هو لاستمرارهم بالتدريب وتوفر كل الظروف لتحقيق اجراءات البحث

2-3 : تجانس عينة البحث.

ولغرض عزل العوامل المؤثرة الخاصة بالقياسات الأنثروبومترية وكذلك الحفاظ على السلامة الداخلية للتجربة من المتغيرات الدخيلة التي قد تسبب تطرفاً في النتائج تم التحقق من التجانس، داخل كل مجموعة حيث قام الباحث بإجراء التجانس في متغيرات الطول , والكتلة , والعمر الزمني , والعمر التدريبي. جدول (1). لتجنب العوامل التي قد تؤثر في نتائج التجربة، وحتى يستطيع الباحث أن يرجع الفرق إلى العامل التجريبي ومن اجل تحقيق التجانس بين أفراد المجموعتين قام الباحث باستخدام الأسلوب الإحصائي (معامل الالتواء) بين متوسطات العمر الزمني والطول والوزن والعمر التدريبي .

جدول (1)

يبين تجانس عينة البحث بمعامل الالتواء (± 3)

ت	المتغيرات ووحدة القياس	العدد	الوسط الحسابي	الوسيط	الانحراف المعياري	معامل الالتواء
1	العمر الزمني(بالأعوام)	32	16.70	16.50	0.67	0.50
2	الطول(سم)	32	176.5	10.2	0.175	0.529
3	الوزن بالكيلو غرام	32	59.37	58.50	2.81	0.93

يتبين من الجدول (1) أن العينة كانت متجانسة في متغيرات العمر الزمني والطول والوزن والعمر التدريبي إذ كانت قيمة معامل الالتواء تتراوح بين (± 3) وهذا يدل على تجانس أفراد العينة

2-4: وسائل جمع المعلومات والأجهزة والأدوات .

اولا : وسائل جمع المعلومات :

• المصادر العلمية العربية والأجنبية .
• الاختبار والقياس .
• المقابلات الشخصية مع الخبراء واصحاب الاختصاص ملحق (1).
• فريق العمل المساعد. ملحق (2).

ثانياَ: الأجهزة والأدوات:

• ميزان طبي لقياس الطول والوزن.
• حاسوب نوع lenovo.
• حاسبة يدوية نوع Casio.
• ملعب كرة قدم .
• كرات قدم عدد ( 14 ) .
• مسطره مدرجة (سم).
• شريط قياس متري .

2-5 الاختبار المستخدم في البحث :

2-5-1-اختبار الرشاقة الخاصة بكرة القدم ^([4])

• اسم الاختبار : الدحرجة بالكرة في خط متعرج :
• الهدف من الاختبار : لقياس الدحرجة السريعة .
• الأدوات المستخدمة : كرة قدم قانونية، ساعة إيقاف ، (5) شواخص .
• طريقة الأداء : تخطط منطقة الاختبار بوضع 5 شواخص يبعد أحدهما عن الأخر بمسافة متساوية 9 قدم ويبعد الشاخص الأول عن خط البداية 9 قدم أيضا، يقف المختبر ومعه الكرة خلف خط البدء وعند إعطاء إشارة البدء يقوم المختبر بالجري بالكرة بالقدم بين الشواخص ذهابا وإيابا بأسرع ما يمكن، ويعطى لكل مختبر محاولتين.
• طريقة التسجيل : يحتسب الزمن لأقرب 1% من الثانية ودرج المختبر هي الزمن الكلي الذي يستغرقه المختبر في أداء المحاولتين.
• وحدة القياس : الزمن . والشكل (1) يوضح ذلك

ب البداية والنهاية

أ,80 م

شكل (1)

يوضح اختبار الجري المتعّرج بالكرة

2-6 التجارب الاستطلاعية:

تعد التجربة الاستطلاعية واحدة من اهم الاجراءات التي يوصي بها خبراء البحث العلمي لغرض الحصول على نتائج دقيقة ، عمد الباحث إلى إجراء ثلاثة تجارب استطلاعية لكل منها غرض محدد بغية السيطرة على بعض المعوقات التي قد تحدث عند تطبيق التجربة الرئيسة ، إذ تمت جميع التجارب في ملعب نادي الصوفية , وكان الغرض من التجارب الاستطلاعية هو ما يلي :

• التحقق من ملائمة المكان .
• مراعاة السلامة الصحية للمختبرين .
• التعرف على مدى استجابة أفراد العينة للاختبارات
• التعرف على مدى ملاءمة الاختبارات لإفراد العينة، وسهولة تطبيقها
• التعرف على مدى صلاحية الأجهزة والأدوات المستخدمة في البحث .
• التأكد من كفاءة فريق العمل المساعد في إجراء القياسات، والاختبارات، وتسجيل النتائج .
• معرفة المعوقات التي قد تظهر، وتلافي حدوث الأخطاء، والتداخل في العمل .
• تلافي الصعوبات التي قد تواجه الباحث وفريق العمل المساعد مستقبلا.
• تحديد الشدة المستخدمة في الوحدات التدريبية
• تحديد الوقت اللازم لتنفيذ الاختبارات والوقت الكلي للتجربة وزمن الوحدة التدريبية .
• معرفة الصعوبات والمشاكل التي قد تواجه الباحث عند تنفيذ الاختبارات قيد البحث.
• توزيع واجبات العمل على فريق العمل المساعد وتحديد تسلسل إجراء القياسات والاختبارات .

2-7 الأسس العلمية للاختبارات:

من اجل إيجاد الثقل العلمي للاختبارات التي اعتمدت للبحث اجرى الباحث معاملات الثبات والصدق والموضوعية كما يلي:

2-7-1 ثبات الاختبار :

استخدم الباحث معامل الارتباط البسيط بيرسون لقياس ثبات الاختبار بطريقة اعادة الاختبار، حيث تم اجراء الاختبار بتاريخ 23/12/2022 الموافق يوم الجمعة , وتمت اعادتها يوم الخميس الموافق( 29/12/2022 ) وبعد ايجاد معامل الارتباط بين الاختبارين ، اتضح ان الاختبار يتمتع بدرجة ثبات عالية ، كما موضح في الجدول (2) .

2-7-2 صدق الاختبار :

استخدم الباحث معامل الصدق الذاتي الذي يقاس بحساب الجذر التربيعي لمعامل الثبات، حيث ان (معامل الصدق الذاتي = جذر معامل الثبات ) وتبين ان الاختبار يتمتع بدرجة عالية من الصدق وكما موضح في الجدول (2) وحسب القانون الآتي

^([5])

2-7-3 موضوعية الاختبار :

يجب أن يمتاز الاختبار بالموضوعية التي تعني بالمفهوم البسيط عدم انحياز خبير معين أو فئة من الخبراء والمختصين إلى الاختبار أو الميل إليه أو عدم اختلاف تقديراتهم وأحكامهم على ذلك الاختبار ، ولذلك فإن أي اختبار يُعد اختباراً موضوعياً إذا ” كان يعطي نفس النتائج مهما اختلف المصححون أي النتائج لا تتأثر بذاتية المصحح أو شخصيته “^([6]).

حيث أن الاختبار الذي استخدمه الباحث كان واضح ومفهوم بالإضافة الى كونه بعيد عن التقييم الذاتي (الشخصي) وبما ان الاختبار المستخدم فيه ادوات كساعة التوقيت وشريط القياس إذ إن التسجيل يتم باستخدام وحدات الزمن (التوقيت) وعدد المحاولات الناجحة ، وهي سهلة وواضحة فضلا عن ان فريق العمل المساعد من ذوي الاختصاص في التربية البدنية وعلوم الرياضية لذا فان الاختبار المستخدم يعد ذا موضوعية عالية .

جدول (2)

ت	اختبار البحث	وحدة القياس	الصدق	الثبات	الموضوعية
1	الرشاقة الخاصة بكرة القدم	الثانية	0.91	0.83	100%

يبين معامل الصدق والثبات والموضوعية

2-8 إجراءات البحث الميدانية.

2-8-1 الاختبار القبلي.

تم إجراء الاختبارات القبلية لمجموعتي البحث ( الضابطة والتجريبية ) بتاريخ (3/1/2023) الموافق يوم الثلاثاء , على ملعب نادي الصوفية الرياضي لكرة القدم ، قام الباحث بتثبيت جميع الظروف المكانية والزمانية وطريقة اجراء الاختبار وفريق العمل المساعد وذلك من اجل تحقيق الظروف نفسها قدر الإمكان عند إجراء الاختبار البعدي , ويمثل الاختبار القبلي التكافؤ بين مجموعتي البحث لاختبار الرشاقة الخاصة بكرة القدم وكما موضح في الجدول ( 3 ) .

جدول (3)

يبين تكافؤ مجموعتي البحث في الرشاقة الخاصة بكرة القدم

المعنوية	قيمة T* المحسوبة	المجموعة التجريبية		المجموعة الضابطة		وحدة القياس	الاختبار
		ع	سَ	ع	سَ
غير معنوي	0.47	1.86	25.43	2.01	25.75	ثانية	الرشاقة الخاصة بكرة القدم

*قيمة (t) الجدولية = 2.04 عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30)

يبين جدول (3) أن الفروق غير معنوية في اختبار الرشاقة الخاصة بين مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية , اذ كانت قيمة (t) المحسوبة للاختبارات ( 0.47) وهي اصغر من قيمة t)) الجدولية البالغة (2.04) , عند مستوى دلالة (0.05) ودرجة حرية (30), مما يدل على تكافؤ مجموعتي البحث.

2-9 المنهج التدريبي المقترح :

بعد الاطلاع على المصادر العلمية وكذلك الإفادة من آراء الخبراء والمختصين ومقترحاتهم في علم التدريب الرياضي بشكل عام والتدريب بكرة القدم بشكل خاص تم البدء بتنفيذ الوحدات التدريبية المعدة من قبل الباحث ملحق رقم (3) والتي تتضمن تمرينات مركبة عددها (24) ، وتم تطبيقها بتجربة البحث الرئيسة ابتداء من يوم ( الاحد ) الموافق ( 8/1/2023 ) ولمدة (8) اسابيع و انتهت يوم الخميس الموافق (2/3/2023) ، وبواقع (3) وحدات تدريبية في الأسبوع إذ بلغ عدد الوحدات التدريبية الكلية (24) وحدةً تدريبيةً , استخدم الباحث القسم الرئيسي للوحدة التدريبية ولمدة ثلاث أيام في الاسبوع هي( الاحد والثلاثاء والخميس ) ، إذ استخدم الباحث طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة ،التي تتراوح الشدة فيها ما بين (80 – 90٪) وطريقة التدريب التكراري التي تتراوح الشدة فيها ما بين (90-100٪) ، كانت الوحدات موزعة على دائرتين تدريبيتين متوسطة ، كل دائرة مكونة من أربعة دوائر تدريبية صغيرة (أسابيع) ، وقد كان تشكيل حمل التدريب في الدائرة التدريبية الصغيرة (الأسبوعية) (1:2) أما تشكيل الحمل في الدائرة التدريبية المتوسطة فقد كان (1:3) خلال الشهر لضمان حصول حالة التكيف للاعبين , وقد راعى الباحث عند تطبيق التمرينات مبدأ التدرج ومبدأ والتموج في شدد الوحدات التدريبية كما موضح في الجدول (4) , وقد تضمنت تمرينات البرنامج التدريبي عدة أمور أهمها:

• جميع التمرينات كانت تؤدى بالكرات لمراعاة مبدأ التشويق والإثارة ، بما يضمن عدم شعور اللاعبين بالملل من جراء إعادة التمرينات مرة أخرى .
• تم تطبيق التمرينات المقترحة في القسم الرئيسي والذي تراوح زمنه من (40- 60) دقيقة من زمن الوحدة التدريبية الكلي الذي تراوح من (90 _ 120 ) دقيقة .
• تم استخدام تمرينات مقترحة وكان عددها(24) نوعاً اشتملت على التمرينات البدنية والمهارية ( المركبة ).
• تم تحديد الحجم التدريبي على أساس عدد مرات تكرار التمرين في المجموعة الواحدة أو على أساس زمن أداء التمرين وقد راعى الباحث في ذلك الشدة المستخدمة للوحدة التدريبية .
• بلغ عدد الوحدات التدريبية (24) وحدة خلال البرنامج التدريبي وكانت أزمنة هذه الوحدات مختلفة لأنّ اوقات التمارين مختلفة .
• تّم تحديد الحد الاقصى للأداء التمرينات من خلال الشدة المستخدمة والتي تراوحت بين (80-95%) من أقصى مقدرة للاعب.
• تم تنفيذ المنهج التدريبي على عينة البحث في مرحلة الإعداد الخاص.

الجدول رقم (4)

يبين معدل الشدة اليومية والأسبوعية ومعدل الشدة الكلية للمنهج التدريبي

الأسبوع	معدل شدة الأسبوع	الوحدات التدريبية			طرائق التدريب المستخدمة	معدل الشدة الخاصة بالطريقة التدريبية
		الأولى	الثانية	الثالثة
الاول	81%	80%	82%	81%	طريقة التدريب الفتري المرتفع الشدة	80 -90%
الثاني	84%	83%	85%	84%
الثالث	83%	82%	84%	83%
الرابع	86%	85%	87%	86%
الخامس	88%	87%	89%	88%	طريقة التدريب التكراري	90-100%
السادس	90%	89%	91%	90%
السابع	91%	90%	92%	91%
الثامن	94%	93%	95%	94%
معدل شدة البرنامج التدريبي					87.12 %

2-10 الاختبار البعدي.

بعد الانتهاء من تنفيذ المنهج التدريبي أجرى الباحث مع فريق العمل المساعد الاختبار البعدي لعينة البحث بتاريخ (5/ 3 / 2023) الموافق يوم الاحد ، وقد حرص الباحث إلى تهيئة الظروف نفسها التي تم فيها إجراء الاختبار القبلي من حيث الزمان، والمكان، والأجهزة والأدوات، وطريقة التنفيذ، وفريق العمل، ثم تفريغ بيانات الاختبارات البعدية للمجموعتين في سجل خاص لتدوين بيانات البحث لمعالجتها احصائياً.

2- 11 الوسائل الإحصائيـة :

استخدم الباحث الوسائل الإحصائية الاتية في البحث: ^([7]).

1. قانون معامل الاختلاف c . v.
2. الوسط الحسابي.
3. الانحراف المعياري.
4. قانون (T) للعينات المترابطة.
5. قانون (T) للعينات الغير مترابطة”.

3-1 عرض النتائج .

فرضت الدراسة الحالية بأن يتم التحقق من نتائج الرشاقة الخاصة بكرة القدم, وقد تم التحقق من النتائج وحسب الفروض الآتية :

4-1-1 عرض نتائج الفرض الأول والذي ينص على أنه ( توجد فروق معنوية بين المتوسطات الحسابية لنتائج الاختبارات القبلية والبعدية لمجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم ).

لغرض التحقق من الفرض الاول تم استخدام اختبار (t) للعينات المترابطة ذات القياس القبلي والبعدي لكل من المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم . كما مبين في الجدولين ( 5) و(6)

جدول (5)

يبين نتائج الاختبار القبلي والبعدي للمجموعة الضابطة في الرشاقة الخاصة بكرة القدم

ت	الاختبار	الاختبار القبلي		الاختبار البعدي		سَ ف	عَ ف	قيمة (ت)		دلالة الفروق
		سَ	ع	سَ	ع			المحسوبة	الجدولية
1.	الرشاقة الخاصة بكرة القدم	25.75	2.01	20.75	1.60	5	2.5	8.06	2.13	معنوي

تحت مستوى الدلالة ( 0.05) و درجة حرية( 16 -1)= (15)

تبين من الجدول (5) وجود فرق معنوي بين نتائج الاختبار القبلي ونتائج الاختبار البعدي للمجموعة الضابطة وكانت لصالح الاختبار البعدي في الرشاقة الخاصة بكرة القدم , فقد حقق الاختبار القبلي وسطا حسابيا مقداره (25.75) , وانحرافا معياريا قدره (2.01 ) في حين حقق الاختبار البعدي وسطا حسابيا قدره (20.75 ) , وانحرافا معياريا قدره (1.60) , ولمعرفة واقع هذه الفروق اجرى الباحث اختبار (t) حيث اظهرت نتائجه فرقا معنويا حيث بلغت قيمة (t) المحسوبة والبالغة (8.06 ), وهي اكبر من قيمة (t) الجدولية البالغة (2.13) تحت درجة حرية ( 15 ) ومستوى دلالة (0.05 ) وهذا يدل على ان الفروق معنوية لصالح الاختبار البعدي في الرشاقة الخاصة بكرة القدم.

جدول (6)

يبين نتائج الاختبار القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم .

ت	الاختبار	الاختبار القبلي		الاختبار البعدي		سَ ف	عَ ف	قيمة (ت)		دلالة الفروق
		سَ	ع	سَ	ع			المحسوبة	الجدولية
1.	الرشاقة الخاصة بكرة القدم	25.43	1.86	17.81	1.42	7.62	3.41	8.96	2.13	معنوي

تحت مستوى الدلالة ( 0.05) و درجة حرية( 16 -1)= (15)

تبين من الجدول (6) وجود فرق معنوي بين نتائج الاختبار القبلي ونتائج الاختبار البعدي للمجموعة التجريبية وكانت لصالح الاختبار البعدي في الرشاقة الخاصة بكرة القدم , فقد حقق الاختبار القبلي وسطا حسابيا مقداره (25.43 ) , وانحرافا معياريا قدره (1.86 ) في حين حقق الاختبار البعدي وسطا حسابيا قدره (17.81 ) , وانحرافا معياريا قدره (1.42 ), ولمعرفة واقع هذه الفروق اجرى الباحث اختبار (t) حيث اظهرت نتائجه فرقا معنويا حيث بلغت قيمة (t) المحسوبة والبالغة (8.96 ) , وهي اكبر من قيمة (t) الجدولية البالغة (2.13) تحت درجة حرية ( 15 ) ومستوى دلالة (0.05 ) وهذا يدل على ان الفروق معنوية لصالح الاختبار البعدي في الرشاقة الخاصة بكرة القدم.

4-1-2 عرض نتائج الفرض الثاني والذي ينص على أنه ( توجد فروق معنوية بين نتائج الاختبارات البعدية بين مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في( الرشاقة الخاصة بكرة القدم ).

لغرض التحقق من الفرض الثاني تم استخدام اختبار (t) للقياسات البعدية بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم . وكما مبين في الجدول (7)

جدول (7)

يبين نتائج الاختبارات البعدية بين مجموعتي البحث الضابطة والتجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم .

ت	الاختبار	المجموعة الضابطة		المجموعة التجريبية		قيمة (ت)		دلالة الفروق
		سَ	ع	سَ	ع	المحسوبة	الجدولية*
1.	الرشاقة الخاصة بكرة القدم	20.75	1.60	17.81	1.42	5.54	2.04	معنوي

تحت مستوى الدلالة ( 0.05) و درجة الحرية (16+16-2) = (30)

تبين من جدول (7) بأن دلالة الفروق الإحصائية باختبار (t) للعينات الغير مترابطة كانت معنوية في نتائج الاختبار البعدي بين المجموعتين الضابطة والتجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم ولصالح المجموعة التجريبية ,اذ بلغ الوسط الحسابي البعدي للمجموعة الضابطة (20.75) , وانحراف معياري (1.60 ) , في حين بلغ الوسط الحسابي البعدي للمجموعة التجريبية ( 17.81 ) وانحراف معياري( 1.42 ) ولمعرفة واقع هذه الفروق اجرى الباحث اختبار (t) حيث اظهرت نتائجه فرقا معنويا اذ كانت قيمة (t) المحسوبة (5.54) , وهي اكبر من قيمة (t) الجدولية (2.04) , ومستوى الدلالة ( 0.05) ودرجة حرية ( 30). وهذا يدل على ان الفروق معنوية لصالح المجموعة التجريبية في الرشاقة الخاصة بكرة القدم.

4-2 تفسير النتائج ومناقشتها.

4-2-1 تفسير النتائج ومناقشتها للفرض الاول .

تبين من نتائج الجدولين ( 5 , 6) ان هنالك فروق معنوية واضحة للمجموعتين في متغيرات البحث قيد الدراسة والتي كانت لصالح الاختبار البعدي حيث ان كلا المجموعتين ( الضابطة والتجريبية ) قد تحسن لديهم الاداء للرشاقة الخاصة بكرة القدم ولكن بنسب متفاوتة, ويعزو الباحث التطور الحاصل لدى المجموعة الضابطة نتيجة استمرار اللاعبين في التدريب على وفق المنهج المعد من قبل مدرب الفريق وهذا ناتج طبيعي ، إذ أن بناء أي منهج تدريبي واستمرار اللاعب في المواظبة على التدريب حتما سيؤدي إلى تطور في الصفات البدنية أو المهارية وحسب الفعالية او اللعبة الممارسة من قبل الرياضي . وهذا ما يؤكَّده (بهاء الدين سلامة،2000) ” بأَنَّه عند التدريب لأسابيع بانتظام سوف يحدث تكيف وظيفي لهذا الجهد وبالتالي يعمل على تحسين وتطوير قدرات اللاعب البدنية والمهارية والخططية وفي مختلف النواحي المرتبطة بالنشاط”^([8]),

ان هذا التطور في النتائج جاء نتيجة التخطيط السليم وتأثير التمرينات المستخدمة في الوحدات التدريبية التي أعدها الباحث والتي ساعدت على إيصال اللاعبين إلى درجة الإتقان في الاداء المهاري وذلك من خلال تنوعها وتكرارها أثناء التدريب , وتأكيداً لما تقدم يرى (مفتي 1998) أن التدريب الرياضي يسهم في تنمية وتطوير جوانب متعددة للاعب الرياضي كالجوانب البدنية والمهارية والخططية والنفسية فامتلاك اللاعبين للصفات والقدرات البدنية يساعدهم على امتلاك القدرة المهارية العالية وهذا بدوره يساعدهم على تطوير الأداء المهاري للاعبين^([9]).

فقد تبين أنّ التمرينات المستخدمة اشتملت على جوانب بدنية ومهارية والتي طبقت على عينة البحث بأسلوبٍ علميٍّ دقيقٍ وصحيحٍ وهذا ما يؤكد عليه (محمد حسن علاوي 1979) إذ يشير إلى أن مثل هذه التمرينات ” تهدف إلى تنمية وتطوير كل الخصائص والمهارات والقدرات التي يتميز بها نوع النشاط الممارس”^([10]).

ان استخدام أُسس ومبادئ التدريب الفتري مرتفع الشدة والتكراري كان له الأثر الايجابي في التطور الحاصل في الرشاقة الخاصة بالنشاط , اذ يعدُّ التدريب الفتري الطريقة الأفضل لتنمية الصفات والقدرات البدنية وما يتعلّق بها من تكيف وتطور أجهزة الجسم التي ترتبط بالشكل الحركي كما إِنَّ انتظام لاعبي عينة البحث التجريبية الاثر الواضح في النتيجة التي تم التوصل اليها , قد أسهمت وبشكل ملحوظ في تطور الرشاقة وهذا ما أظهرته النتائج والقياسات قبل تطبيق المنهج التدريبي وبعدها, وعند المقارنة ما بين نتائج الاختبار القبلي والبعدي لدى المجموعة التجريبية فقد اظهرت النتائج نمواً وتطوراً كبيراً والسبب يعزوه الباحث الى التمرينات المستخدمة في المنهج التدريبي الذي طبق على هذه المجموعة والذي كان معد ومقنن بشكل علمي مدروس , وذلك من خلال عرضه على ذوي الخبرة والاختصاص في التدريب الرياضي والذين اكدوا على علميته , وهذا ما يؤكده (الخشاب وآخرون،1999) أنّ الرشاقة الخاصة في كرة القدم هي “قابلية اللاعب على تغيير إتجاهه بسرعة وتوقيت سليم وهي تناسق حركات جسم اللاعب عند أداء الحركات التي تمتاز بالتوافق العضلي العصبي ونشاهد هذه الحركات في نطح الكرة بالرأس وتنطيط الكرة بالقدمين أو التهديف بعد الخداع أو الخداع قبل التمرير وهي قدرة اللاعب على أداء فعاليات كرة القدم المتنوعة في اتجاهات مختلفة بطريقة سريعة ومفاجئة مع القدرة على تغيير الاتجاه بسرعة والوقوف المفاجئ باستخدام الكرة”^([11]).

4-2-2 تفسير النتائج ومناقشتها للفرض الثاني .

تبين من خلال نتائج جدول (7) الى تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في متغير البحث قيد الدراسة وهي الرشاقة الخاصة وضهر أَنَّ هناك فروقاً معنويةً في نتائج الاختبارات بين مجموعتي البحث ولصالح للمجموعة التجريبية.

ويعزو الباحث هذا التطور الذي ظهر على نتائج القياس البعدي بين المجموعتين الى أنّ المنهج التدريبي الذي تم تطبيقه على عينة البحث استمر لمدة شهرين بواقع (3) وحدات تدريبية في الاسبوع , وكذلك التمرينات المستخدمة كانت فعالة ومؤثرة ومبنية على الأسس العلمية الصحيحة التي ساعدت الى حدًّ كبير على تطويرّ الرشاقة الخاصة لدى عينة البحث، وهذا ما أكده (خليل الحديثي , 2003) اذ يذكر ” ان التطور والتحسن الذي يحصل في أداء المهارات الأساسية لا يأتي بصدفة او بصورة عشوائية ما لم يكن هناك تنفيذ للمناهج التعليمية والتدريبية بصورة منتظمة وفعالة وان تكون هذه المناهج مستندة في وضعها وصياغتها الى الأسس العلمية الصحيحة في تكوينها وتنفيذها للوصول الى الأهداف التي وضعت من اجلها”^([12]).

ومن الأسباب الأخرى لتطور المجموعة التجريبية هي أنّ التمرينات التي طبقت على عينة البحث كانت مبنية بأسلوبٍ علميٍّ دقيقٍ وصحيحٍ حيث استند الباحث في تصميم التمرينات على مبادئ علم التدريب من خلال استخدام أُسس ومبادئ التدريب الفتري مرتفع الشدة والتدريب التكراري اللذان كان لهما الأثر الايجابي في التطور الحاصل على مجموعة البحث التجريبية في الرشاقة الخاصة , ولا ننسى التنوع في شكل ونوع التمارين التي ساعدت اللاعبين على اكتساب مستوى عالي من الاداء المهاري وكان ذلك واضحًا في أداء عينة البحث التجريبية في الاختبارات النهائية والذي ظهر واضحا من خلال نتائج القياس البعدي , هو نتيجة التزام افراد المجموعة التجريبية في تنفيذ المنهج وفاعلية ذلك المنهج على اللاعبين وهذا ما ساعد في تحسين الجانب البدني للاعبين المرتبط بالأداء المهاري , حيث تم اعداد التمارين بما يتناسب والمرحلة العمرية لعينة البحث المختارة ، بالاعتماد على المصادر العلمية ومبادئ علم التدريب وآراء الخبراء والمختصين التي أسهمت بشكل فعال في تشكيل الوحدات التدريبية اليومية بالاعتماد على مبدأ التدرج في زيادة الأحمال التدريبية التي استطاع الباحث أن يحققها في تقنين مفردات الوحدات التدريبية ، وهذا ما يؤكده (بهاء الدين سلامة،2000) ” بأَنَّه عند التدريب لأسابيع بانتظام سوف يحدث تكيف وظيفي لهذا الجهد وبالتالي يعمل على تحسين وتطوير قدرات اللاعب البدنية والمهارية والخططية وفي مختلف النواحي المرتبطة بالنشاط”,^([13])

ويرى الباحث ضرورة زيادة عدد التكرارات عند تدريب الرشاقة الخاصة ، لأنّها تعتبر أهم مهارة في كرة القدم، إذ أن رفع مستوى الصفات البدنية سيكون له الأثر الواضح في تطور مستوى أداء المهارات الاخرى وذلك من خلال اختيار التمارين التي تتناسب مع طبيعة الفئة العمرية وكذلك المستوى لعينة البحث , وهنا يتوجب على المدربين العمل على تطوير مستوى اداء اللاعبين لهذه المهارات ليتمكنوا من تطبيقها في الوحدات التدريبية والتي بتكاملها يتمكن اللاعبين من تنفيذ كل ما مطلوب منهم من واجبات خططية وأداء مهاراتهم الفنية بكفاءة عالية أثناء وقت المباراة ، وهذا لا يمكن ان يتحقق بالعشوائية مالم يتم الاعتماد على خطوات علمية وفقاً لمحددات البحث العلمي ومبادئ علم التدريب , وهذا ما يؤكَّده (خضير،2007) ” أن تطور الجانب البدني الخاص بنوع النشاط بشكل علمي ومدروس يؤثر بشكل مباشر على تطور أداء النواحي المهارية والخططية والنفسية والذهنية المرتبطة بشكل الأداء”^([14])

1. الاستنتاجات والتوصيات

4-1 الاستنتاجات .

4-2 التوصيات .

4-1 الاستنتاجات:

في ضوء النتائج التي جاءت بها تجربة الدراسة توصل الباحث الى الاستنتاجات الآتية :

1. أشارت النتائج بأن هناك فروق معنوية لصالح الاختبارات البعدية لعينة البحث في تحسين مستوى الرشاقة الخاصة بكرة القدم
2. احدثت التمرينات المقترحة التي نفذتها المجموعة التجريبية تطورا واضحا في مستوى الرشاقة الخاصة بكرة القدم .
3. ان للمنهجين ( المتبع والمقترح ) تأثيرا ايجابيا في تطوير مستوى الرشاقة الخاصة بكرة القدم , وبنسب متفاوتة ولصالح المنهج المقترح .
4. ان المنهج ( المقترح ) كان هو الافضل في تطوير مستوى الرشاقة الخاصة بكرة القدم
   1. التوصيات:

من خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة يضع الباحث مجموعة من التوصيات التي يجب الأخذ بها وهي:

1. من الضروري الأخذ بنتائج واستنتاجات هذه الدراسة لتطوير الرشاقة الخاصة لدى لاعبي كرة القدم
2. ضرورة استخدام التدريبات المقترحة حيث أنها أثبتت فاعليتها في تطوير الرشاقة الخاصة بكرة القدم .
3. من الضروري استخدام طرق وأساليب التدريب الحديث وتنويعها لتطوير الاداء المهاري على أن تراعى المرحلة العمرية والفروق الفردية بين لاعبي المدارس التخصصية بكرة القدم
4. ضرورة تطوير قدرات وإمكانات مدربي كرة القدم للمدارس التخصصية التابعين لوزارة الشباب العراقية واطلاعهم على الحداثة في الاساليب التدريبية.
5. أجراء بحوث ودراسات مشابهه للبحث وعلى عينة مختلفة وفئات أخرى .

المصادر العربية :

• موفق اسعد محمود الهيتي : أساسيات التدريب الرياضي ، ط1 ، سوريا ، دار العراب ودار نور للدراسات والنشر والترجمة ، 2011.
• زهير قاسم الخشاب وآخرون : كرة القدم , ط2 محدثة , العراق , الموصل , دار الكتب للطباعة والنشر , جامعة الموصل , 1999.
• وجيه محجوب. طرائق البحث العلمي ومناهجه، ط2. بغداد : دار الحكمة للطباعة والنشر، 1993.
• زهير قاسم الخشاب ومعتز يونس ذنون ؛: كرة القدم – مهارات – اختبارات – قانون ، (الموصل ، دار ابن الاثير للطباعة والنشر ، 2005.
• محمد صبحي حسانين : التقويم والقياس في التربية البدنية والرياضية , ج1 , ط3 , القاهرة , مصر , دار الفكر العربي , 1995.
• محمد حسن علاوي , محمد نصر الدين رضوان: القياس في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي ، ط2 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1988.
• محمد صبحي ابو صالح : الموجز في الطرق الاحصائية , عمان ، دار اليازور للنشر والتوزيع ، 2006.
• بهاء الدين سلامة ابراهيم: فسيولوجيا الرياضية والأداء البدني ( لاكتات الدم) ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر، 2000.
• مفتي أبراهيم حماد ؛ التدريب الرياضي الحديث . تخطيط . تطبيق . قيادة . ط1 ( القاهرة . كلية التربية الرياضية للبنين ، جامعة حلوان . دار الفكر العربي 1998 ).
• محمد حسن علاوي : علم التدريب الرياضي، ط6 , دار المعارف , القاهرة ،1979.
• زهير قاسم الخشاب وآخرون : كرة القدم , ط2 محدثة , العراق , الموصل , دار الكتب للطباعة والنشر , جامعة الموصل , 1999.
• خليل إبراهيم الحديثي: تأثير استخدام أسلوب التعلم التعاوني بطريقة التدريب الدائري في تعلم بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة , أطروحة دكتوراه , كلية التربية الرياضية , جامعة بغداد , 2003.
• بهاء الدين سلامة ابراهيم: فسيولوجيا الرياضية والأداء البدني ( لاكتات الدم) ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر، 2000.
• أدهام صالح محمود خضير: أثر التحكم بزمن دوام الحمل والتكرار في التمارين البدنية بطريقة التدريب بالأسلوب الدائري في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية بكرة القدم للشباب ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية جامعة الموصل، 2007.

Margins:

1. ⁽⁾ موفق اسعد محمود الهيتي : أساسيات التدريب الرياضي ، ط1 ، سوريا ، دار العراب ودار نور للدراسات والنشر والترجمة ، 2011 ، ص 24. ↑

2. ⁽⁾ زهير قاسم الخشاب وآخرون : كرة القدم , ط2 محدثة , العراق , الموصل , دار الكتب للطباعة والنشر , جامعة الموصل , 1999, ص191. ↑

3. 1. وجيه محجوب. طرائق البحث العلمي ومناهجه، ط2. بغداد : دار الحكمة للطباعة والنشر، 1993، ص327.

   ↑

4. 1. زهير قاسم الخشاب ومعتز يونس ذنون ؛: كرة القدم – مهارات – اختبارات – قانون ، (الموصل ، دار ابن الاثير للطباعة والنشر ، 2005 ,ص316

   ↑

5. ⁽⁾ محمد صبحي حسانين : التقويم والقياس في التربية البدنية والرياضية , ج1 , ط3 , القاهرة , مصر , دار الفكر العربي , 1995,ص 192 ↑

6. محمد حسن علاوي , محمد نصر الدين رضوان: القياس في التربية الرياضية وعلم النفس الرياضي ، ط2 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1988 ، ص379. ↑

7. 1. محمد صبحي ابو صالح : الموجز في الطرق الاحصائية , عمان ، دار اليازور للنشر والتوزيع ، 2006 , ص67.

   ↑

8. بهاء الدين سلامة ابراهيم: فسيولوجيا الرياضية والأداء البدني ( لاكتات الدم) ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر، 2000،ص28. ↑

9. مفتي أبراهيم حماد ؛ التدريب الرياضي الحديث . تخطيط . تطبيق . قيادة . ط1 ( القاهرة . كلية التربية الرياضية للبنين ، جامعة حلوان . دار الفكر العربي 1998 ) ، ص22. ↑

10. حمد حسن علاوي : علم التدريب الرياضي، ط6 , دار المعارف , القاهرة ،1979 , ص227. ↑

11. ⁽⁾ زهير قاسم الخشاب وآخرون : كرة القدم , ط2 محدثة , العراق , الموصل , دار الكتب للطباعة والنشر , جامعة الموصل , 1999, ص191. ↑

12. ⁽⁾ خليل إبراهيم سليمان الحديثي: تاثير استخدام أسلوب التعلم التعاوني بطريقة التدريب الدائري في تعلم بعض المهارات الأساسية بالكرة الطائرة , أطروحة دكتوراه , كلية التربية الرياضية , جامعة بغداد , 2003 , ص69. ↑

13. ⁽⁾ هاء الدين سلامة ابراهيم: فسيولوجيا الرياضية والأداء البدني ( لاكتات الدم) ط1، دار الفكر العربي، القاهرة، مصر، 2000،ص28. ↑

14. أدهام صالح محمود خضير: أثر التحكم بزمن دوام الحمل والتكرار في التمارين البدنية بطريقة التدريب بالأسلوب الدائري في عدد من المتغيرات البدنية والمهارية بكرة القدم للشباب ، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية التربية الرياضية جامعة الموصل، 2007، ص101. ↑