أ. شفاء مأمون ياسين1 أ.د. هاشم صالح مناع2
1 مدرسة اللغة العربية سابقاً، جامعة زايدـ الإمارات، قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الدراسات العليا، برنامج الدكتوراه، الجامعة الهاشمية/الأردن
2 أستاذ الدراسات العليا في النقد والأدب، جامعة الإسراء، الأردن.
بريد الكتروني: drhmanna@hotmail.com
HNSJ, 2023, 4(1); https://doi.org/10.53796/hnsj4125
تاريخ النشر: 01/01/2023م تاريخ القبول: 15/12/2022م
المستخلص
تناولت هذه الدراسة التركيب اللغوي لأكثر الصور الشعرية شيوعاً في ديوان الشاعر الإماراتي: حمد خليفة أبو شهاب؛ للتوصل إلى الأنساق التي يتكوّن منها ذلك التركيب اللغوي في قصائد الديوان، وتكشَّفت عن علاقة وطيدة بين أنماط الصور الشعرية، والتركيب اللغوي لتلك الصور، وأشكال ورودها في النص، وقد حاولت هذه الدراسة تقديم وصف تركيبي للغة الصور الشعرية الشائعة في شعره.
وجاءت أهداف هذه الدراسة؛ لتظهر سمات الصور من حيث التركيب اللغوي، والبحث في نسقية تركيبية في هذه الصور، أما منهج الدراسة فهو أسلوبي إحصائي، اتكأ على تصنيف الصور البيانية الأكثر وروداً في ديوانه، وتأطيرها، ثم وصف التركيب اللغوي لتلك الصور التي حازت على أعلى نسب تكرارية؛ للوصول إلى أنساق تشير إلى حقيقة تركيب الصور في شعره.
وقد توصل البحث من خلال الدراسة الأسلوبية الإحصائية إلى نتائج كثيرة، منها:
ارتفاع نسب الصور الشعرية، وتعدد أنساقها التركيبية بعد مرحلة الاتحاد، بسبب الإنجازات والتغيرات الضخمة، كما سيطرت الاستعارة المكنية على المرحلتين الأولى والثانية، فكانت الأشيع بين الصور، وشكلت التراكيب الاسمية النسق اللغوي الأعلى في المرحلة الأولى، إلا أنه تساوى في حضوره مع التراكيب الفعلية في المرحلة الثانية، ولعل ذلك يشير إلى مدى إبداع الشاعر في رسم صوره.
وقد تبنى البحث توصية بأنه من الضروري أن تقوم دراسات معمقة تعتمد المنهج المتبع في هذه الدراسة؛ للتحقق من أنه يؤدي وظيفته في دراسة التراكيب اللغوية للصور الشعرية؛ لإظهار تأثيرها، وإبراز أهميتها، في الأنساق الشعرية، وأثرها في البناء الشعري التكاملي.
The linguistic structures of the poetic imagery in Hamad khalifa abu Shehab’s diwan ‘poems dedicated to Shaikh Zaid’
Shefa M.Yaseen1 Prof. Hashim S. Manna2
1 Arabic lecturer, Zaid University, (Formerly), Arabic department, Post-graduate studies, Ph.D. program, Hashemite University, Jordan
2 Professor of Literature and Criticism, Department of Arabic, Isra university, Jordan.
Email: drhmanna@hotmail.com
HNSJ, 2023, 4(1); https://doi.org/10.53796/hnsj4125
Published at 01/01/2023 Accepted at 15/12/2022
Abstract
This research tries to study the linguistic structures of the most popular poetic images in the diwan of Emarati poet, Hamad Khalifa abu Shehab. The purpose is to find out the patterns which these linguistic patterns use to form the poems. The research finds out that the poetic patterns are closely related to the linguistic structures and to the way of their recurrence in the texts. In addition, a structural description is being brought out for the diction of the poetic images in his poetry.
The objectives, then, tend to reveal the structural qualities of these images, and to discover a certain structural pattern for them. The methodology is following a statistical order of the most recurrent image and their structural behavior within the poems. The aim is to find a statistical pattern of their rhetorical values in accordance with the number of their occurrences.
The findings of this statistical research are manifold; increase in poetic images, variety of their structural patterns; the pre-eminence of the metaphors in the first and second phases of the diwan. The nominal structures constitute the most important part of the first part, whereas the verb structures predominate the second part, revealing the poetic genius of the poet.
This research adopts a recommendation which is to do further studies following the same method to show the structural patterns of the poetic.
مقدمة:
تناولت هذه الدراسة التركيب اللغوي لأكثر الصور الشعرية شيوعاً في ديوان الشاعر الإماراتي: حمد خليفة أبو شهاب؛ للتوصل إلى الأنساق التي يتكون منها ذلك التركيب اللغوي في قصائد الديوان، وتكشَّفت عن علاقة وطيدة بين أنماط الصور الشعرية، والتركيب اللغوي لتلك الصور، وأشكال ورودها في النص، وقد حاولت هذه الدراسة تقديم وصف تركيبي للغة الصور الشعرية الشائعة في شعر أهم شعراء الإمارات حمد خليفة أبو شهاب؛ ذلك أن للكتابة عن الشاعر الإماراتي “حمد خليفة أبو شهاب” (1932-2002م) رونقاً خاصًا، فشعره يستوجب منهجية تتلاءم ومستواه، ويتطلب نقاداً ماهرين؛ لإدراك معانيه ودلالاته، ومستويات إبداعاته.
ولا شك أن عناوين الدراسات التي تناولت اسم الشاعر: أبو شهاب تثبت لنا أنه بند مهم من بنود المعرفة، وعلى الرغم من كثرة الدراسات التي تناولت الصورة الشعرية في شعر أبو شهاب دراسة نقدية وفق مناهجَ مختلفةٍ، إلا أن الدراسات الأسلوبية قد ضنت على الدارسين بهذا النوع من الدراسة، واكتفت معظمها بتناول شعره من حيث الخصائص الفنية، والجمالية، فلا نكاد نجد من حاول أن يفيد من عناصر علم اللغة بفروعه المختلفة.
مشكلة الدراسة وأهميتها:
تتطلع هذه الدراسة إلى تقديم وصف تركيبي للغةِ أنساق الصورة الشائعة في شعر حمد أبو شهاب، من خلال الدراسة الأسلوبية الإحصائية، وتبحث في إمكانية الوصول- فيما بعد- إلى دراسة ذات بُعد علمي؛ لتُسهم في وضع لبنة جديدة في البحث في أنساق صور الشعر العربي، وتسعى إلى الوصول إلى تحديد أدق لأنساق الصور في هذا الشعر.
وتفترض هذه الدراسة أن بإمكان الإحصاء بوصفه أداة أن يُقدم تصوراً علمياً دقيقاً لأنساق الصورة الشعرية في شعر حمد خليفة أبو شهاب، ويتكئ منهج الدراسة على تصنيف الصور البيانية الأكثر وروداً في ديوانه، كـ”التشبيه والاستعارة والكناية والمجاز”، وتأطيرها، ثم وصف التركيب اللغوي لتلك الصور التي حازت على أعلى نسب تكرارية للوصول إلى أنساق تشير إلى حقيقة تركيب الصور في شعره.
أما أهداف هذه الدراسة فقد جاءت؛ لتظهر سمات الصور من حيث التركيب اللغوي، والبحث في نسقية تركيبية في هذه الصور على النحو الآتي:
- البحث في نتاج شاعر واحد تميز بإنتاجه الشعري، إذ تم تناول ديوانه بالدراسة، من باب التمثيل لا الحصر.
- دراسة الصور الشعرية وتحليلها من وجهة نظر البحث؛ للوصول إلى تصنيفات، ونسب تؤثر في التعرف إلى واقع الصورة الشعرية في ديوان: حمد أبو شهاب، “قصائد مهداة إلى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”.
- رصد الأنساق اللغوية لأنواع الصور الشعرية، ونسب حضورها في شعره، إذ ليس غاية الدراسة شرح وتذوق الصور الشعرية.
- الكشف عن العلاقة بين أنماط الصور الشعرية، والتركيب اللغوي لهذه الصور.
- الوصول إلى تقديم وصفٍ تركيبي للصور الشعرية في شعر شاعر حديث هو “حمد أبو شهاب”، في شعره العمودي.
- حصر الأنساق المتكررة السائدة في الصور الشعرية، وإيضاح حضورها النصي وبناها التركيبية.
منهج الدراسة:
اعتمدت هذه الدراسة المنهج الأسلوبي الوصفي، متخذة الإحصاء أداة في سعيها؛ للبحث في لغة الشعر؛ لأنها تدرس ظاهرة أسلوبية، موضوعها البلاغة العربية القديمة.
الدراسات السابقة:
تعددت الدراسات التي تناولت جوانب متعددة في حياة (بو شهاب)، وتناولت بعض الظواهر الفنية في شعره من خلال تحليل بعض النماذج المتنوعة من شعره، واختصت معظمها بالصورة التي كانت تستجلي البعد الإيحائي لها، وأنواعها، ومشاركتها في مضامين النصوص ومعانيها، إلا أنه لم يقع بين أيدينا دراسة واحدة وفق المنهج الأسلوبي الذي يهتم بالتركيب اللغوي للصور في شعر حمد خليفة أبو شهاب، فارتأينا أن نسد تلك الثغرة؛ ليتخذ البحث من الأسلوبية منارة تكشف جماليات الشعر عند (بو شهاب)، وتتذوق معانيه، ومن تلك الدراسات: “حوار بعد الغياب”([1])، التي تناولت حياة الشاعر وجوانب من شعره.
ويقوم منهج الدراسة على عمليات أساسية، هي:
- تأطير الصور: هو عملية يتم من خلالها عزل كل صورة شعرية، وخصها بعدد، يدل على عنصر، كالوحدة الكلامية التي تحتوي صورة شعرية بلاغية تقليدية، أو حديثة”([2]).
- وستتناول الدراسة الصور الشعرية الأكثر شيوعاً كالاستعارة والتشبيه والكناية والمجاز…
- محاولة العثور على نسقية تركيبية تنبني في ضوئها صور النصوص التي تناولتها الدراسة”([3])، ولن تعنى عملية وصف التركيب اللغوي بالإعراب، ذلك أن الهدف من الدراسة هو محاولة العثور على نسقية تركيبية للصور الشعرية، والمقصود بالتركيب الاسمي: “هو تركيب يبدأ باسم، وهذه التسمية المقترحة تشبه تسمية الجملة الاسمية بهذا الاسم؛ لأن هذه الأخيرة تبدأ باسم، ولم يطلق على التركيب الاسمي “جملة اسمية”؛ لأن هذا التركيب قد لا يكون جملة مكتملة، محدودة بحدود الجملة، فقد تكون بدايته داخل جملة، وقد لا تكون أركانه مكتملة؛ لتشكيل جملة اسمية”([4]). أما التركيب الفعلي: فهو تركيب يبدأ بفعل، وهذه التسمية المقترحة تشبه تسمية الجملة الفعلية بهذا الاسم؛ لأنها تبدأ بفعل، ولم يطلق على التركيب “جملة فعلية”؛ لأن هذا التركيب قد لا يكون جملة فعلية مكتملة، محدودة بحدود الجملة، فقد تكون بدايته داخل جملة، وقد لا تكون أركانه مكتملة لتشكيل جملة فعلية”([5])، ولا مندوحة من التعريف بالشاعر قبل الولوج في الدراسة.
الفصل الأول: الجانب النظري:
المبحث الأول: التعريف بالشاعر، “حمد خليفة أبو شهاب”: (1932-2002م)، وأعماله الأدبية:
يعد الشاعر “أبو شهاب” من أبرز رواد الحركة الثقافية الفكرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ساهم
في الكثير من المجالات الفكرية والاجتماعية، وهو صاحب فكر متقد، ومبدأ راسخ، وقد أثَّر توظيف التراث في شعره، وبين كيف كان الشاعر ينهل من التراث ألفاظاً قد تبدو عامية أحياناً، أو شعبية بسيطة، لكنها ساهمت في إشراقات شعره”([6])، وكان لحياته العلمية والعملية والسياسية والإعلامية آثاراً واضحة في شعره، فقد تقلب الشاعر في الكثير من المناصب الإدارية، يُعتقد أنها أثَّرت في شعره، وستشير الباحثة في هذه الدراسة إلى ذلك، وستعرض بعضاً منها على سبيل العد لا الحصر، وقد اختارت الباحثة هذا الشاعر؛ لأنه عاش بين مدتين زمنيتين، وقد أثَّرتا في شعره تأثيراً جلياً، فها هو ذا يقول عن نفسه: “إنه عايشَ عصرين متناقضَين، عصرَ جفافٍ تُداعبه بوارق الآمالِ حينًا، وتزْوَرُّ عنه أحايينَ، وعصرَ رخاء ووئام”([7]).
سبب تناول شعر حمد خليفة أبو شهاب بالدراسة:
وقد أفاد هذا البحث من الأسلوبية في دراسته لهذا الديوان؛ لاعتبارات مختلفة، منها:
- دوره في الدفاع عن الاتحاد في الإمارات، ودعوته إلى التزام وحدة الصف، ونبذ الفرقة، وكيد الكائدين.
- دور (بو شهاب) في الشعر النبطي، وأثره في التراث، والدعوة إلى الوحدة، وتميز شعره بالصور الحية، وتوظيف الرمز، في نقل الأفكار، وكذلك التناص في شعره، وهو توظيف التراث، وأخذ منه ما يخدم النص، ويصبح جزءاً منه، وتنوع تجاربه السياسية والإنسانية؛ لأنه شغل مناصب كثيرة، أثرت في شعره وذائقته.
مصادر الصور الشعرية عند الشاعر:
تستمد ملامحها من الطبيعة التي أَثْرَتْ مخيلته الشاعرية، وأمدته بلوحاتها الفنية، فكان له قصب السبق بين معاصريه في وصف الطبيعة، فمن مصادر الصورة الشهبية: الصحراء، البحر، مهنة الغوص، الحل والترحال، سباق الهجن، الكواكب، دراسة الرياح، البرق والمطر”([8]).
التعريف بديوان الشاعر: “قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان:
جاء هذا الديوان “قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” في خمس وثمانين صفحة، وضم تسع قصائد طويلة للشاعر حمد خليفة أبوشهاب، منها قصيدتان نبطيتان في آخر الديوان، أما عناوين القصائد الأخرى، فهي: «بشرى تغنت بها في الأيك أطيار»، و «يا عيد عد بي قليلاً قبل أعوام»، و«من الفؤاد إلى قومي تحياتي»، و«يا عيد حسبك من مولاك ميعاد»، و«حيّاك يعربُ عن بنيه وتبّع»، و«قف بالمعاني وحيّ القائد الباني»، و«يزهو القريض به ويسمو المنطق»، و«تراثْنا يا صانع المجد ينخيك»، و«لِك التهاني والثنا والتحايا”([9]).
المبحث الثاني: الصورة الشعرية، أنواعها، وظائفها، أهميتها:
وقبل الولوج في استخراج الصور وتحديد أنواعها وتأطيرها، فإنه من الضروري أن نستعرض معنى الصورة في الشعر، ونبين المقصود منها من حيث حضورها في لغة القصيدة، فقد تعددت الآراء في تعريفها، إذ يذكر عبد القادر القط أنها: “الشكل الفني الذي تتخده الألفاظ والعبارات بعد أن ينظمها الشاعر في سياق بياني خاص؛ ليُعبر عن جانب من جوانب التجربة الشعرية الكاملة في القصيدة مستخدماً طاقات اللغة وإمكاناتها في الدلالة والتركيب والإيقاع والحقيقة والمجاز والترادف، والتضاد، والمقابلة والتجانس وغيرها من وسائل التعبير الفني”([10])، “مجموعة من الاستعمالات اللغوية، منها التشبيهات، والمجازات، والاستعارات والكنايات والتشخيصات.. وبعضها يكون انزياحياً وبعضها لا يتوافر فيه هذا البعد الانزياحي“([11])، فالصورة البيانية: هي”التعبير عن المعنى المقصود بطريق التشبيه، أو المجاز، أو الكناية، أو تجسيد المعاني”([12]).
التشبيه وفق رأي السكاكي: هو “التشبيه مستدع طرفين مشبهاً ومشبهاً به، واشتراكاً بينهما من وجه، وافتراقا من آخر، مثل أن يشتركا في الحقيقة، ويختلفا في الصفة أو بالعكس”([13]).
والتشبيه البليغ: هو” ماحُذف فيه كل من الأداة ووجه الشبه”([14]).
وأما المجاز: فلك أن تقول: “هو الكلمة المستعملة في غير ما تدل عليه بنفسها دلالة ظاهرة استعمالاً في الغير بالنسبة إلى نوع حقيقتها مع قرينة مانعة عن إرادة ما تدل عليه بنفسها في ذلك النوع، ولك أن تقول المجاز هو الكلمة المستعملة في معنى معناها بالتحقيق استعمالاً في ذلك بالنسبة إلى نوع حقيقتها مع قرينة مانعة من إرادة معناها في ذلك النوع”([15])، وعرفه القزويني بأنه: “إسناد الفعل، أو معناه إلى ملابس له غير ما هو بتأول، وللفعل ملابسات شتى يلابس الفاعل والمفعول به والمصدر والزمان والمكان”([16]).
أما أدونيس فقد عرف المجاز بأنه: “الكلام الذي يحتاج لكي يُفهم إلى تأويل، ولا يجوز تفسيره بحرفيته، بل برمزيته، وهذا ما يسمى في علم الجمال القديم المجاز، وهو ما يسمى اليوم اللغة الشعرية، والشعر عنده لا يخبر، ولا يسرد، إنما يوحي، ويومئ، ويفتح للقارئ أفقاً من الصور، ومناخاً من التخيلات، فالمعنى التخييلي يعني استخدام المفردات بطريقة تحيد بها عن أصلها الوضعي، أي: عما وضعت له أصلاً، ويشحنها بدلالات وإيحاءات وقيم جديدة”([17]). “فالاستعارة والكناية بل المجاز والإشارة والإيحاء والتعريض والتورية، أو في لغة ما أسماه العرب التلميح هي منبع الشعرية، وقد أسماها عبد القاهر الجرجاني بمعنى المعنى”([18])، والمجاز المرسل: هو “الكلمة المستعملة قصداً في غير معناها الأصلي لملاحظة علاقة غير المشابهة، مع قرينة دالة على عدم إرادة المعنى الأصلي”([19]).
الاستعارة: وقد تناول تعريف الاستعارة علماء البلاغة بين القديم والحديث، فذكر السكاكي في قوله: “هي أن تذكر أحد طرفي التشبيه وتريد به الطرف الآخر مدعياً دخول المشبه في جنس المشبه به، دالاً على ذلك بإثباتك للمشبه ما يخص المشبه به”([20])، ويقول في موضع آخر: “فاعلم أن الاستعارة تنقسم على مصرح بها، ومكني عنها، والمراد بالأول: هو أن يكون الطرف المذكور من طرفي التشبيه هو المشبه به، والمراد بالثاني: أن يكون الطرف المذكور هو المشبه”([21])، ويمكن تعريف الاستعارة وفق رأي الدكتور النجار بـ: “أنها تشبيه يقارن بين الأشياء بدلاً من مجرد الإيحاء بها، وغالباً ما توظف كلمة الاستعارة بهذا المعنى، وهي على هذا مرادفة لمصطلح المجاز الذي يعني التفاتة تصاغ بها الكلمات لتعني أكثر من معناها الحقيقي”([22])، ومن خصائص الاستعارة أنها: تُعطيك الكثير من المعاني باليسير من اللفظ، حتى تُخرجَ من الصدَفة الواحدة عِدّةً من الدُّرَر، وتَجْنِيَ من الغُصْن الواحد أنواعاً من الثَّمر، وإذا تأمَّلتَ أقسام الصَّنعة التي بها يكون الكلام في حَدَّ البلاغة، ومعها يستحِق وصفَ البراعة، وجدتَها تفتقر إلى أن تُعيرها حُلاها، وتَقصُرُ عن أن تُنازعها مداها، وصادفتها نجوماً هي بدرها، ورَوضاً هي زَهْرها، وعرائسَ ما لم تُعِرْها حَلْيها فهي عواطل، وكواعبَ ما لم تُحَسِّنها، فليس لها في الحسن حظٌّ كامل، فإنك لترى بها الجمادَ حيّاً ناطقاً، والأعجمَ فصيحاً، والأجسامَ الخُرسَ مُبينةً، والمعاني الخفيّةَ باديةً جليّةً”([23])، ومن هنا فقد عرّف جابر عصفور الصورة الشعرية بقوله: “فالصورة طريقة خاصة من طرق التعبير، أو وجه من أوجه الدلالة، تنحصر أهميتها فيما تحدثه في معنى من المعاني من خصوصية وتأثير… وهي لا تخلق معنى، وإنما تغير من طريقة عرضه وكيفية تقديمه…”([24]).
ويختصر الدكتور مصلح النجار تلك الآراء بقوله الشافي الكافي في التشبيه والاستعارة: “ويدعو التشبيه إلى مقارنة بعض الأشياء ببعضها الآخر، أما الاستعارة فتقول للمتلقي إن هذا الشيء مثل ذاك، وتكثيف الاستعارة ليس في اقتصادها في المفردات، ولكن بظهورها بمظهر يتجاهل العقل”([25]).
أما الكناية، فهي لفظ أُطلق، وأريد به لازم معناه مع قرينة لا تمنع من إرادة المعنى الأصلي”([26]).
ومن أهمية الصورة الشعرية ووظائفها:
“تنبع أهمية الصورة من طريقتها الخاصة في تقديم المعنى، وتأثيرها في المتلقي”([27])، وتسهم الصورة كذلك في أمور متنوعة مثل: الإقناع، والمبالغة، والتأثير، فالغاية من التشبيه كما ذكر القدماء: “إن الغاية من التمثيل هي المبالغة في الإيضاح والبيان حتى يصير الغائب كالحاضر، والمتخيل كالمتحقق، ولذلك كثرت الأمثال في كتاب الله وفي الإنجيل”([28])، ويمكن عدّ “الصورة دائماً غير واقعية وإن كانت منتزعة من الواقع؛ لأن الصورة الفنية تركيبية وجدانية تنتمي في جوهرها إلى عالم الوجدان أكثر من انتمائها إلى عالم الواقع”([29])، ذلك أن “الصورة الشعرية العربية تتسم بالتقليدية بقرب الخيال، والوصفية، والمباشرة والصدق والواقعية، والتفنن في التعبير الحسي… “([30]).
المبحث الثالث: “التركيب اللغوي: تعريفه وأهميته:
وصف لبنية الوحدة الكلامية، يتضمن جوانب نحوية، وأحياناً صرفيةـ أو بلاغية، ولكنه ليس إعراباً، أي أنه قد يذكر الموقع النحوي للوحدة الكلامية، لكنه لا يذكر حركتها، وقد يُهمل الموقع النحوي؛ تركيزاً على نوع الوحدة الكلامية من المشتقات، وقد يكون تفصيل التركيب تخَيُّريَّاً في هذا الجانب، حرصاً على السعي إلى الوصول إلى نسقية تركيبية، ويُحرص في وصف التركيب اللغوي على تجاوز ذكر محل التركيبات من الإعراب، فمثلاً يقال: “اسم” ولا يقال مبتدأ؛ لأن هذا الاسم تبدأ به الوحدة الكلامية، ولا تبدأ به الجملة النحوية، وأحياناً كان يقال مبتدأ عندما يكون هذا الاسم، واقعاً في موقع المبتدأ في وحدة كلامية أخرى مشابهة تشكل صوراً شبيهة”([31]).
الفصل الثاني: الجانب التطبيقي:
مدخل تاريخي لمراحل ديوان الشاعر حمد خليفة أبو شهاب:
يهدف هذا الجزء من الدراسة إلى الاطلاع على واقع الصورة الشعرية عند الشاعر حمد أبو شهاب ضمن مرحلتين زمنيتين في حياة الشاعر، وهما:
المرحلة الزمنية الأولى: ما قبل قيام الاتحاد (2/ديسمبر/1971م)، منذ عام 1966م حتى قيام الاتحاد 1971م.
والمرحلة الزمنية الثانية: وهي مدة ما بعد قيام الاتحاد (من عام 1971م حتى عام 1999م)، أي: قبل وفاة الشاعر بثلاث سنوات، عام(19/8/2002م)، وذلك من خلال تتبع قصيدتين في ديوانه الموسوم بـ” قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة، عام 1995″، بدءاً بقصيدة “قصيدة مدح الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبو ظبي إبَّانَ تَسلُّمه مقاليد الحكم في (6/8/1966م)، ومن ثم قصيدته التي أهداها إلى الشيخ زايد بمناسبة العيد الوطني السابع عشر، أي عام (1999م) ([32]).
المبحث الأول: الدراسة والتحليل: للقصيدة الأولى في المرحلة الزمنية الأولى:
*المرحلة الزمنية الأولى: ما قبل قيام الاتحاد (2/ديسمبر/1971م)،
عاشت دولة الإمارات العربية المتحدة في مدة ما قبل الاتحاد ظروفاً من الفرقة والتشتت، ومحط أنظار الطامعين من البرتغال وغيرهم”([33])، وسيتناول البحث قصيدة للشاعر أبو شهاب التي كان قد أهداها إلى صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بعد تسلمه مقاليد الحكم، وهذه المدة قبل قيام الاتحاد.
عنوان القصيدة الأولى المستهدفة بالدراسة:
قصيدة مدح الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبو ظبي إبَّانَ تَسلُّمه مقاليد الحكم في 6/8/1966م”([34]):
أولاً: تأطير الصور الشعرية وشرحها:
تأطير الصور الشعرية في القصيدة الأولى | التصنيف البياني | الشرح والتحليل | |
1. | بشرى تغنَّتْ بها في الأيْــــكِ أطيارُ | استعارة مكنية | شبه الأطيار بإنسان يتغنى، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (التغني). |
2. | وترجَمَتْ شــــــــدوَها بالفخر أشـــــــعارُ | استعارة مكنية | شبه الأشعار بإنسان يترجم، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الترجمة). |
3. | واستقبلتها الرياضُ الخضرُ ضاحكةً | استعارة مكنية | شبه الرياض بإنسان يستقبل، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الاستقبال). |
4. | وبــــادلتْها شــــــذيَ الـــعطر أزهـــــــــار | استعارة مكنية | شبه الأزهار بإنسان يتبادل، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (المبادلة). |
5. | وجاذبتها نُســـــــــــــــــــيماتُ الصَّبا لغةً | استعارة مكنية | شبه النسيمات بإنسان يتجاذب اللغة، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (المجاذبة). |
6. | فُصحى فمالتْ لبُشرى العهدِ أشجارُ | تشبيه بليغ | شبه العهد بالبشرى، وحذف أداة التشبيه ووجه الشبه |
7. | قـــــحلاءَ أينَعَ فيها اليومَ نُــــــــــــــــــــــــــــوَّارُ | كناية عن النماء والازدهار | إيناع النوار معنى قريب مراد، فيه كناية عن النماء والازدهار، مع إرادة المعنى الحقيقي. |
8. | أمَّا الخليجُ فَـــحَدِّثْ عن مشـــــــاعرِهِ | مجاز عقلي | مجاز عقلي علاقته المكانية. |
9. | إني أرى البِشْرَ يشدو في مرابعِهِ | استعارة مكنية | شبه البشر بإنسان يشدو، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الشدو). |
10. | وأنْ تُحرَّكَ للأفراح أوتــــــــــــــــــــــارُ | كناية عن الطرب والسعادة | تحرك الأوتار فيه كناية عن الطرب والفرح، مع إرادة المعنى الحقيقي من العزف على الآلة الوترية. |
11. | تُفْديــــــــكَ يا زائِدَ الخيراتِ أعمـــــــــــــــــارُ | تشبيه بليغ | شبه الشيخ زايد بالخيرات نفسها وحذف الأداة ووجه الشبه. |
12. | واتَّجَهَتْ إليكَ عمَّن سـواك أنْظارُ | استعارة مكنية | شبه الأنظار بإنسان يمشي باتجاه معين، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الاتجاه). |
13. | إلا دليلٌ بــــأنَّ الحبَّ أَمَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارُ | استعارة مكنية | شبه الحب بإنسان يأمر وينهى، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الأمر). |
14. | يا زائــــدَ الخيرِ | تشبيه بليغ | شبه الشيخ الخير بالشيخ زايد نفسه وحذف الأداة ووجه الشبه |
15. | إنَّ الخيرَ يَنْهجُـــــــــهُ أولو البصائر | استعارة مكنية | شبه الخير بإنسان بطريق يُنهج، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (النهج). |
16. | منْ شَهِدَتْ أنجادٌ وأغْوارُ | استعارة مكنية | شبه الأنجاد بإنسان يشهد، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الشهادة). |
17. | ومنْ تحدَّثَتِ الدُّنيا بِـــــــــــــــــــــــأجْمعِها | استعارة مكنية | شبه الدنيا بإنسان يتحدث، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (التحدث). |
18. | عن فيضِ كفَّيْكَ حتَّى قِـــــــــيلَ مِدرارُ | كناية عن الكرم والعطاء | يفيض الكف عندما يكثر العطاء، فهو كناية عن الكرم، مع إرادة المعنى الحقيقي. |
19. | يا منْ تَناقَلَتِ الـــــرُّكْبانُ ســــــــــــــــــيرَتَهُ | كناية عن عظم الشأن | تتناقل الركبان السير عندما يكن لها شأن عظيم. |
20. | يا من أشَــــــــــــــــــــــادتْ به بدوٌ حُضَّارُ | كناية عن الأهمية | تشيد البدو وأهل الحضر بالأمر عند أهميته. |
21. | يا منْ سما صِيتُهُ حتى غَدا عَلَمًا | استعارة مكنية | شبه الصيت بإنسان يسمو، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (السمو). |
22. | تـــــــلأْلَأَتْ فيهِ أَضواءٌ وأنـــــــــــــــــــــــــــــــــــوارُ | استعارة تصريحية | شبه سمعته بالأضواء، وكذلك بالأنوار حذق المشبه وذكر المشبه به. |
23. | يا منْبَعَ الجَدْوَلِ السَّلسالِ في زمنٍ | تشبيه بليغ | شبه الشيخ زائد بالنبع المتدفق من الجدول السلسال |
24. | جَفَّ المَعيْنُ وغـــــــــــارتْ فيه آبــــــــــــــــارُ | مجاز عقلي | العلاقة المكانية |
25. | وغـــــــــــارتْ فيه آبــــــــــــــــارُ | مجاز عقلي | العلاقة المكانية |
26. | إنْ خَلَّدَ الدَّهرُ ذِكرَى للــــــــــكرِيمِ فَكَمْ | استعارة مكنية | شبه الدهر بإنسان يُخلد، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (التخليد). |
27. | ســـــــارتْ بِذِكرِكَ في الأقطار أخبارُ | استعارة مكنية | شبه الأخبار بإنسان يسير، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (السير). |
28. | وإن روتْ كُتُبُ التاريــــــخِ عن هَرمٍ | استعارة مكنية | شبه الكتب بإنسان يروي، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الرواية). |
29. | فَضلًا فَفَضْلُكَ كالأَنْـــــــــــواءِ تَـــــــــــيَّارُ | تشبيه مرسل مفصل | شبه الفضل بالنجم المبشر بالمطر”([35]) ووجه الشبه سرعته وقوته وغزارته. |
30. | نَسَخْتَ عن حاتمِ الطَّائِيِّ ما نَقَلتْ | كناية عن صفة وهي الكرم | أعمال الشيخ زايد هي نسخة عن حاتم الطائي، وهذا دليل الكرم. |
31. | عَنْهُ الرُّواةُ وما ضمَّتْهُ أسْــــــــــــــــــفَارُ | استعارة مكنية | شبه الأسفار بشيء يضم، ذكر المشبه وحذف المشبه به، وذكر شيئاً من لوازمه، وهو (الضم)، والقرينة لفظية. |
32. | لَكنَّكَ الشـــــمسُ يا من لا نَظِيرَ له | تشبيه بليغ | شبه الشيخ زائد بالشمس، وحذف الأداة ووجه الشبه. |
33. | وســــــــــــــــــالفو الذِّكْرِ في الظَّلْمَاءِ أقْمارُ | تشبيه بليغ | شبه سالفي الذكر بالأقمار، وحذف الأداة ووجه الشبه. |
34. | لضاقَتُ عنهُ أســـــــــــــــــــــــطارُ | استعارة مكنية | شبه الأسطار بشيء يلبس ويضيق، وحذف المشبه به، وأبقى على شيء من لوازمه (الضَيق). |
والجدير بالذكر أن أول ما يُلاحظ في هذه القصيدة فيما يتعلق بالصور الشعرية أن تكونت من ستةٍ وعشرين بيتًا شعريًّا، وتضمنت عملية التأطير ثنتين وثلاثين صورة شعريةً، أي أن النسبة المئوية للصور الشعرية بالنسبة إلى الأبيات الشعرية تقدر بــ(123.07%)، أي بنسبة صورة لكل بيت شعري تقريباً، وفيما يأتي ترتيب تلك الصور ونسبها حسب ورودها في القصيدة:
ثانياً: جدول نسب الصور البيانية في القصيدة الأولى:
نوع الصورة | عدد ورودها في القصيدة | النسبة المئوية |
استعارة مكنية | 17 | 49.95% |
تشبيه بليغ | 6 | 17.6% |
كناية | 6 | 17.6% |
تشبيه مرسل مفصل | 1 | 2.9% |
مجاز عقلي | 3 | 8.8% |
استعارة تصريحية | 1 | 2.9% |
المجموع | 34 |
وبنظرة فاحصة في نسب الصور الشعرية البلاغية التقليدية نجد أن النسبة العليا كانت للاستعارة المكنية، التي جاءت بنسبة (49.95%) تبعها التشبيه البليغ، والكناية تساوتا بنسبة: (17.6%)، ثم المجاز العقلي بنسبة (8.8%).
ويبين الرسم البياني الآتي نسب الصور الشعرية البلاغية في القصيدة الأولى في مدة ما قبل قيام الاتحاد، عام 1966م:
وبعد، فيمكن دراسة التركيب اللغوي للاستعارة والتشبيه البليغ لما لهما من نسبة عالية بين الأنواع الأخرى كما في الجداول الآتية:
ثالثاً: التركيب اللغوي للصور البيانية:
أ. صور الاستعارة:
الوحدة الكلامية | التركيب اللغوي | |
بشرى تغنَّتْ بها في الأيْــــكِ أطيارُ | جملة اسمية مبتدأ، وفعل ماض وجار ومجرور، وجار ومجرور وفاعل | |
وترجَمَتْ شــــــــدوَها بالفخر أشـــــــعارُ | جملة فعلية: فعل ماض ومفعول به وجار ومجرور وفاعل | |
واستقبلتها الرياضُ الخضرُ ضاحكةً | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل، وصفة، وحال. | |
وبــــادلتْها شــــــذيَ الـــعطر أزهـــــــــارُ | جملة فعلية: فعل ماض ومفعول به، ومضاف إليه، وفاعل | |
وجاذبتها نُســـــــــــــــــــيماتُ الصَّبا لغةً | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل ومضاف إليه. | |
إني أرى البِشْرَ يشدو في مرابعِهِ | جملة فعلية: فعل مضارع ومفعول به وفعل وفاعل مستتر، وجار ومجرور | |
إني أرى البِشْرَ يشدو في مرابعِهِ | جملة فعلية: فعل مضارع وفاعل وفعل | |
واتَّجَهَتْ إليكَ عمَّن سـواك أنْظارُ | جملة فعلية: فعل ماض وجار ومجرور واسم وفاعل | |
إنَّ الخيرَ يَنْهجُـــــــــهُ أولو البصائر | حرف ناسخ، وجملة اسمية واسم، وفعل ومفعول به وفاعل ومضاف إليه | |
مِنْ شَهِدَتْ أنجادٌ وأغْوارُ | اسم موصول وفعل ماض وفاعل وعطف | |
بــــأنَّ الحبَّ أَمَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارُ | حرف ناسخ، جملة اسمية، ومبتدأ وخبر | |
ومنْ تحدَّثَتِ الدُّنيا بِـــــــــــــــــــــــأجْمعِها | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل وجار ومجرور | |
يا منْ سما صِيتُهُ حتى غَدا عَلَمًا | حرف نداء، ومنادى، وفعل وفاعل… | |
تـــــــلأْلَأَتْ فيهِ أَضواءٌ وأنـــــــــــــــــــــــــــــــــــوارُ | جملة فعلية: فعل ماض وجار ومجرور وجار ومجرور وفاعل | شبه سالمشبه وذكر المشبه به. |
ســـــــارتْ بِذِكرِكَ في الأقطار أخبارُ | جملة فعلية: فعل ماض وجار ومجرور وجار ومجرور وفاعل | |
وإن روتْ كُتُبُ التاريــــــخِ عن هَرمٍ | حرف شرط وفعل ماض وفاعل ومضاف ومضاف إليه وجار ومجرور | |
عَنْهُ الرُّواةُ وما ضمَّتْهُ أسْــــــــــــــــــفَارُ | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل ومفعول به. | |
لضاقَتُ عنهُ أســـــــــــــــــــــــطارُ | جملة فعلية: فعل ماض وجار ومجرور وفاعل |
ومما يلاحظ عند استعراض التركيب اللغوي للاستعارة المكنية، نجد أن نسبة حضور التراكيب الاسمية: (33.3%)، ونسبة التراكيب الفعلية: (66.6%)، وأما النسبة المتممة؛ فكانت عبارة عن تراكيب مبدوءة بحرف بنسبة: (22.2%)، فقد هيمن حضور التركيب الفعلي على الاسمي في الاستعارات الواردة في القصيدة الأولى، أما التراكيب الاسمية؛ فقد كان حضورها أقل، واتكأ معظمه على أخبار لتلك الاسمية جاءت على شكل تراكيب فعلية.
ويُلاحظ في التراكيب الفعلية أن (66.6%) منها كانت أفعالها ماضية، و(11.11%) منها كانت أفعالها مضارعة، أما التراكيب الاسمية التي جاءت بنسبة (22.22%)، فقد جاءت (50%) من تركيب اسم وخبر، وجاءت (50%) على شكل اسم، وخبر فعل ماض.
واللافت أن الفاعل في تلك الجمل الفعلية جاء معظمه على شكل اسم ظاهر، أي في خمس عشرة جملة، من أصل ثماني عشرة، فهناك هيمنة للأفعال في تلك الصور الشعرية، والتصريح الظاهر للفاعل، ولعل ذلك يتناسب مع غرض المديح والتهنئة، في إظهار شخصية الممدوح بصورة لافتة؛ للدلالة على منزلة الممدوح، ومكانته العالية التي يتمتع بها في قلوب الناس، بدليل تلك الاستعارات المأنوسة التي ألفها الناس، – واشتراك الشعب كله في الفرح- لأنها موجودة في بيئتهم، وهي أكثر تأثيراً في المتلقين؛ لأنها عفوية غير متكلفة.
ب.صور التشبيه البليغ:
الوحدة الكلامية | التركيب اللغوي |
لبُشرى العهدِ | اسم مضاف، ومضاف إليه. |
يا زائِدَ الخيراتِ أعمـــــــــــــــــارُ | حرف نداء، ومنادى مضاف، ومضاف إليه، وفاعل. |
يا زائــــدَ الخيرِ | حرف نداء، ومنادى مضاف، ومضاف إليه. |
لكنك الشمس | جملة اسمية: حرف، ضمير وخبر. |
وســــــــــــــــــالفو الذِّكْرِ في الظَّلْمَاءِ أقْمارُ | جملة اسمية: اسم وخبر. |
يا منْبَعَ الجَدْوَلِ السَّلسالِ في زمنٍ | حرف نداء، ومنادى مضاف، ومضاف إليه، وصفة، وجار ومجرور. |
ويلاحظ من متابعة التراكيب اللغوية لصور التشبيه أنها جميعها جاءت على شكل تراكيب اسمية، وجاءت نسبة (66.6%) منها تركيب مضاف، ومضاف إليه، و(50%) جاءت تركيب نداء.
ويبدو أن الصور الشعرية في هذه المرحلة قد تخللها تعمُّد في الصياغة، إذ إن الصور كثيراً ما تحمل المعاني ذاتها، وكأنها تتكرر في بعض المواضع.
المبحث الثاني: المرحلة الزمنية الثانية بعد قيام الاتحاد:
الدراسة والتحليل لقصيدة: “تهنئة إلى رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة العيد الوطني السابع عشر لدولة الإمارات العربية المتحدة”([36]).
المرحلة الزمنية الثانية ([37]):
وهي مرحلة ما بعد قيام الاتحاد (من عام 1971م حتى عام 1995م)، أي: قبل وفاة الشاعر عام(19/8/2002م) بثلاث سنوات، إذ كان له دواوين كثيرة اختارت الباحثة منها هذه القصائد؛ لأنها تعد نسقاً عند الشاعر، ومنها قصيدة ألقاها الشاعر حمد أبو شهاب بمناسبة افتتاح سد مأرب عام (م1987)، وله أيضاً هذه القصيدة التي أهداها إلى الشيخ زايد بمناسبة العيد الوطني السابع عشر، أي عام (1999م).
أولاً: تأطير الصور البيانية وشرحها:
وفيما يأتي تأطير الصور، وتصنيفها بلاغياً، حتى نصل إلى الاستنتاجات حولها:
وللإفادة من تلك البيانات في هذا الجدول؛ فإنه من المهم ترتيبها في جدول يحصي نسبة حضور تلك الصور البلاغية، بالمقياس الإحصائي؛ لمعرفة نسب حضور كل منها.
تتكون هذه القصيدة (مرحلة ما بعد اتحاد دولة الإمارات العربية المتحد عام 1972)، من ثلاثين بيتًا شعريًّا، وتضمنت عملية التأطير خمساً وأربعين صورة شعريةً، أي أن النسبة المئوية للصور الشعرية بالنسبة إلى الأبيات الشعرية تقدر بــ(150%)، أي بنسبة صورتين لكل بيت شعري تقريباً، وفيما يأتي ترتيب تلك الصور ونسبها، وفق ورودها في القصيدة:
ثانياً: جدول نسب الصور البيانية في القصيدة الثانية:
نوع الصورة | عدد ورودها في القصيدة | النسبة المئوية |
استعارة مكنية | 20 | 44.4% |
تشبيه بليغ | 7 | 15.5% |
كناية | 14 | 31% |
تشبيه تمثيلي | 1 | 2.2% |
مجاز مرسل | 2 | 4.4% |
تصريحية | 1 | 2.2% |
المجموع | 45 |
وبقراءة بيانات جدول نسب الصور الشعرية البلاغية التقليدية للقصيدة الثانية في مرحلة ما بعد قيام الاتحاد، نجد أن النسبة العليا كانت للاستعارة المكنية التي جاءت بنسبة (44.4%)، تبعتها الكناية بنسبة (31%)، ثم التشبيه البليغ بنسبة (15.5%).
ويبين الرسم البياني الآتي نسب الصور الشعرية البلاغية في القصيدة الثانية إلى القصيدة في مرحلة ما بعد قيام الاتحاد عام 1971م:
ويتضح من هذا الرسم البياني ارتفاع نسبة الاستعارة المكنية عن بقية الصور، ثم تتبعها الكناية التي ظهرت بشكل ملحوظ قياساً على انخفاضها في المرحلة السابقة، مرحلة ما قبل الاتحاد، يليها التشبيه البليغ، ثم المجاز.
وبعد، فإنه يمكن دراسة التركيب اللغوي لأشيع أنواع تلك الصور الشعرية وهي: الاستعارة والكناية والتشبيه البليغ؛ لما لهما من حضور قوي برز بشكل لافت، وكوَّن نسبة عالية بين الأنواع الأخرى كما في الجداول الآتية:
ثالثاً: التركيب اللغوي للصور البيانية:
أ. صور الاستعارة:
الوحدة الكلامية | التركيب اللغوي |
يزهو القَريضُ بهِ ويَسمُو المَنطِقُ | جملة فعلية، فعل وفاعل. |
عيدٌ على هــــامِ العلا يَتَأَلَّـــــــــــقُ | جملة اسمية، اسم وجملة فعلية مضارع. |
عيدٌ نُدِلُّ بـــــــــــــــه على تـــــــــــــــــــاريخِنَا | جملة اسمية، اسم وجملة فعلية مضارع. |
تَقِفُ البَصائرُ دونَهُ مـــــذهولَــــــــــــــــــةً | جملة فعلية: فعل مضارع وفاعل، وظرف وحال. |
تَوَّجْتَ آمــــــــــــالَ القـــــــــــــــلوبِ بِوَحْدَةٍ | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل ومضاف إليه. وجار ومجرور. |
رُكْنٌ عــــليهِ منَ النضَّارَةِ رَونَقُ | جملة اسمية، اسم وجار ومجرور، وخبر. |
بكما يَحــــــــْيا البِنَاءُ وأهلُــــــــهُ والمَـــــــوْثِقُ | جملة فعلية: فعل مضارع وفاعل، وعطف. |
في لَمِّ شمْلِ العُرْبِ وهْوَ مُفَرَّقُ | جملة اسمية، ومضاف ومضاف إليه، وضمير، وخبر. |
…المُعْضِلاتُ تُذِلُّهــــــــــا همم الرجال | جملة اسمية، مبتدأ، وفعل مضارع، وفاعل ومضاف ومضاف إليه. |
غَرَسَتْ يداكَ الخيرَ في أرجـــائِها | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل ومفعول به، وجار ومجرور. |
بـــــــِكُرُومِــــــــها ونَــــــــخِيلِها تَتــــــَأنَّقُ | جملة اسمية، جار ومجرور، وعطف، وخبر جملة فعلية. |
يتَنَقَّلُ الغِرِّيدُ…طرباً | جملة فعلية: فعل مضارع وفاعل وجار ومجرور، وحال. |
وَصَديقُ صِدقٍ لا يُــــكَدِّرُ صَفْوَهُ واشٍ | جملة اسمية، ومضاف ومضاف إليه، وحرف، وفعل مضارع وضمير مفعول به وفاعل. |
مَهْمَا تَعَاقَبَتِ السّـــــــــــــُنُونُ بِغَدرِها | حرف شرط، وجملة فعلية: فعل مضارع وفاعل وجار ومجرور. |
والدَّهرُ ذو غِيَرٍ بِــــــــــــه لا يُوثَقُ | جملة اسمية، مبتدأ، ومضاف ومضاف إليه، وجار ومجرور، وحرف نفي، وفعل مضارع، وفاعل محذوف. |
على قِمم المعاني تُشْـــــرقُ دُرَراً | جملة اسمية، جار ومجرور، وخبر فعل مضارع. |
أَوحى بِـــــــــــهَا قــــــلبٌ بِحُبّكَ مُفعَمٌ | جملة فعلية: فعل ماض وجار ومجرور وفاعل، وجار ومجرور وصفة. |
والقــــلبُ حينَ يُحـــــــــِبُّ لا يَتَمَـلَّقُ | جملة اسمية، وظرف، وخبر فعل مضارع، وحرف ومضارع. |
للصدْقِ في كُلِّ المَوَاطِنِ أسْـبَقُ | جملة اسمية، جار ومجرور، ومضاف ومضاف إليه. |
فإليكَ مِنْ ذَوْبِ الـــــــــفؤَادِ تَــــــــــحِيَّةً | جملة اسمية، جار ومجرور، وجار ومجرور ومضاف ومضاف إليه.واسم. |
ومما يلاحظ عند استعراض التركيب اللغوي للاستعارة المكنية، أننا نجد أن نسبة حضور التراكيب الاسمية: (60%)، ونسبة التراكيب الفعلية: (40%)، منها ما كانت أفعالها ماضية، واللافت أن الفاعل في تلك الجمل الفعلية جاء معظمه على شكل اسم ظاهر، أي في ثلاث عشرة جملة، من أصل ست عشرة، فهناك هيمنة للأفعال في تلك الصور الشعرية، والتصريح الظاهر للفاعل، ولعل ذلك يتناسب مع غرض المديح والتهنئة، في إظهار شخصية الممدوح بصورة لافتة؛ للدلالة على منزلة الممدوح ومكانته العالية التي يتمتع بها في قلوب الناس بدليل تلك الاستعارات المأنوسة التي ألفها الناس، -واشتراك الشعب كله في الفرح؛ لأنها موجودة في بيئتهم، وهي أكثر تأثيراً في المتلقين؛ لأنها عفوية غير متكلفة، وأما النسبة المتممة فكانت عبارة عن تراكيب مبدوءة بحرف بنسبة: (18.75%)، فقد هيمن حضور التركيب الفعلي على الاسمي في الاستعارات الواردة في القصيدة الأولى، أما التراكيب الاسمية؛ فقد كان حضورها أقل، واتكأ معظمه على أخبار لتلك الاسمية التي جاءت على شكل تراكيب فعلية، وإذا ما طرحنا السؤال: لماذا أكثر الشاعر من استخدام الاستعارة؟ فلربما وجدنا الجواب الشافي عند السكاكي، إذ نراه يقول: “واعلم أن أرباب البلاغة وأصحاب الصياغة للمعاني مطبقون على أن المجاز أبلغ من الحقيقة، وأن الاستعارة أقوى من التصريح بالتشبيه، وأن الكناية أوقع من الإفصاح بالذكر”([38])، فالاستعرة تظهر جلية في المرحلتين عند الشاعر؛ لتُظهر لنا براعته.
ب. صور الكناية:
الوحدة الكلامية | التركيب اللغوي |
نهجك صافٍ | جملة اسمية، مبتدأ وخبر اسم مفرد. |
علَمُ الحضارةِ يَخْفِقُ | جملة اسمية، مبتدأ مضاف ومضاف إليه وخبر جملة فعلية مضارع. |
للشـــــــــعبِ في جنبَيكَ وُدٌّ خـــــالصٌ | جملة اسمية، جار ومجرور، خبر مفرد ومبتدأ وصفة. |
بِأعتى نــــــــــــافــــرٍ تَتَرَفَّــــــــــــقُ | جملة اسمية، جار ومجرور ومضاف ومضاف إليه وخبر جملة فعلية فعل مضارع. |
تذلها هِمَمُ الرِّجـــــــــالِ وَعَزْمُهَا المُتَدَفِّقُ | جملة فعلية، وفاعل ومضاف ومضاف إليه وعطف وصفة. |
تســـتَبِقُ الكِرامَ فَتَسْـــــــــــــبِقُ | جملة فعلية: فعل مضارع وفاعل ضمير، ومفعول به وحرف وفعل مضارع. |
شدا بِذِكْرِكَ عَــــــــــــــــــاطِلٌ ومُطَوَّقُ | جملة فعلية: فعل ماض وجار ومجرور وفاعل، وعطف. |
وجْهُكَ بِالبَشاشةِ مُشرِقُ | جملة اسمية، مبتدأ وجار ومجرور وخبر اسم مفرد. |
وأَحَلْتَ بَـــــــــــلْقَعها اليَبَابَ حـــــــدائِقًا | جملة فعلية: فعل ماض وفاعل ضمير ومفعول به، وصفة ومفعول ثان. |
تَتَخلَّلُ النســــــــــــــماتُ فيءَ ظِلالها | جملة فعلية: فعل مضارع وفاعل ومفعول به، ومضاف إليه. |
فَيَطِيبُ مِنها الــمنْهَلُ المُتَرَقرِقُ | جملة فعلية: فعل مضارع وجار ومجرور، وفاعل، وصفة. |
وَطَنٌ تُعَزُّ بِه وَشَـــــــــــــهْمٌ غَيْدَقُ | جملة اسمية، وخبر جملة فعلية فعل مضارع وجار ومجرور، وعطف وصفة. |
فهْوَ بِكُلِّ فـــضلٍ أخلقُ | جملة اسمية، ضمير مبتدأ، وجار ومجرور، ومضاف ومضاف إليه، وخبر اسم مفرد. |
ستظل في جنبي نفس حرة | جملة فعلية: فعل مضارع وجار ومجرور، وفاعل، وصفة. |
ويلاحظ من الجدول السابق أن صور الكناية جاءت نسبة (50%) منها جاءت تراكيب اسمية، وجاءت فيها نسبة (57%) من نسق الخبر المفرد، وأن (42.8%) من نسق الخبر الجملة الفعلية.
كما يلاحظ أن نسبة (50%) جاءت تراكيب فعلية، وجاءت نسبة (71.4%) من هذه الجمل الفاعل فيها اسماً، ونسبة (28.5%) جاء الفاعل من نسق الضمير.
ويبدو أن تلك التراكيب تتساوي في نسبها (من تراكيب اسمية تفيد الثبات والرسوخ للقيم والإنجازات، وتراكيب فعلية تفيد التجدد والازدهار والنماء)، ربما يدل على مرحلة الاستقرار بعد قيام الاتحاد، واستقرار الأمن؛ ما حدا بالشاعر إلى استخدام تراكيب ذات أنساق متساوية جاءت بطريقة غير متكلفة.
ج.صور التشبيه البليغ:
الوحدة الكلامية | التركيب اللغوي |
يا زائِدَ الــخيراتِ نَـــــــــــهجُكَ واضحٌ | حرف نداء، ومنادى مضاف ومضاف إليه، واسم وخبر. |
تَحنُو حُنوَّ الــــــــــوالِدَيْنِ وتُشْــــــــفِقُ | جملة فعلية، فعل مضارع، وفاعل ضمير ومضاف ومضاف إليه، وعطف. |
والــــــعَدْلُ أُسُّ الــــــــــحاكِمينَ وأًمْنُهُــم | جملة اسمية: اسم وخبر، ومضاف ومضاف إليه، وعطف. |
ولكَ الـــــــــــمواقفُ نَيِّراتٌ ذِكْرُهـــــــــــــا | جملة اسمية: جار ومجرور، واسم وصفة وخبر جملة اسمية ومضاف إليه. |
أضنيتَ راحِـــــــــلةَ الوِئـــامِ | جملة فعلية: وفاعل ضمير، ومفعول به ومضاف ومضاف إليه. |
وَصَديقُ صِدقٍ لا يُــــكَدِّرُ صَفْوَهُ | جملة اسمية ومضاف ومضاف إليه. |
تحية أزكى مِنَ المِسكِ الفَتِيْتِ وأعْبَقُ | جملة اسمية اسم وخبر وجار ومجرور وصفة. |
ويلاحظ من متابعة التراكيب اللغوية لصور التشبيه في الجدول السابق أن صور التشبيه جاءت نسبة (71.4%) من هذه الجمل تراكيب اسمية، ونسبة (28.5%) جاءت من نسق التراكيب الفعلية.
ويلاحظ أن الصور الشعرية في هذه المرحلة تخللها تعمُّد في الصياغة، إذ إن الصور كثيراً ما تحمل المعاني ذاتها، وكأنها تتكرر في بعض المواضع، وأن الشاعر قد نهج منهج التكلف إلى درجة لافتة قد أخرجت الإبداع الشعري وعفويته عن سبيله، إذ أثقل النص فلا يكاد المتلقي أن ينتهي من تشبيه حتى يواجه استعارة مثلاً، أو مجازاً، أو كناية، وهذا قد يدفع المتلقي إلى الحكم على هذا العمل الفني قد جنح إلى كثرة التملق والممالاة، ويبدو أن الشاعر -على مايبدو- قد نَهَج نَهْج تزاحم الصور، ظناً منه أنه بهذا يبرز مكانة الممدوح ويظهر منزلته، دون أن يعيَ أن كثرة تعداد المناقبن قد تؤدي إلى نقيضها؛ ولهذا كان يرى القدامى أن المديح قد يكون في مجموعة من الأبيات القليلة ضمن قصيدة طويلة متعددة الأغراض، فـ”الشعر لمح تكفي إشارته” كما يقول البحتري.
الخاتمة:
شغلت ظاهرة الصورة الشعرية في ديوان “قصائد مهداة إلى صاحب السمو الشيخ زايد آل نهيان” حيزاً واضحاً في شعر حمد أبو شهاب، تجلى أثره في مرحلتين أساسيتين من مراحل حياة الشاعر أبو شهاب الذي عاصر مرحلتين تاريخيتين مهمتين في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وهما مرحلة ما قبل الاتحاد (1972م)، ومرحلة ما بعد الاتحاد.
ولا شك أن الصورة الشعرية لها من الأهمية ما يجعلها الركن الوثيق في بناء القصيدة، مع ما لها من أهمية في نفحاتها التعبيرية التي تضفي جمالياتها، وإيحائياتها على النص.
وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن الصورة الشعرية بدت ظاهرة كتقنية استخدمها الشاعر للتعبير جاءت في المرحلة الأولى من مراحل تاريخ حياته بطريقة عفوية غير متكلفة، ربما كان سبب ذلك التزامه وبساطته آنذاك، فكانت الصور الشعرية تقليدية نوعاً ما، ومحدودة، وكان للبيئة أثر في بساطتها، ومعيشتها، فكانت النسب تُقدر ما معدله صورة لكل بيتين تقريباً، وأما المرحلة الثانية فقد حضرت الصور الشعرية، وانهالت بشكل لافت بل قد زادت نسبة الحضور بمعدل صورة، أو أكثر للبيت الشعري الواحد، وتميزت تلك المرحلة في تاريخ الإمارات بتطورات هائلة، وانقلابات جذرية على كافة الأصعدة العمرانية، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والصحية، والعلمية… وهذا بدوره لعب دوراً ضخماً في نفوس أبنائها، ومقيميها، فكان للشاعر حظ وافر منها، بل جميع الشعراء الذين جفت أقلامهم في التعبير عن فرحتهم بمناسبة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت نتائج البحث كالآتي:
- إن نسبة ظهور الصور الشعرية في مرحلة ما قبل قيام الاتحاد سنة 1972م إلى عدد أبيات القصيدة الأولى كانت تُقدر بــ(123.07%)، في المرحلة الأولى قبل قيام الاتحاد، أما النسبة المئوية للصور الشعرية بالنسبة إلى الأبيات الشعرية في المرحلة الثانية بعد قيام الاتحاد فكانت تقدر بــ( 150%)، بمعنى أن هناك زيادة مطردة واضحة في الصور الشعرية، واللافت أيضاً ظهور أنواع من الصور البيانية لم تكن قد استخدمت في المرحلة السابقة، ولعل هذه الزيادة تفيد بأن الشاعر حمد أبو شهاب شاعر مطبوع، تميز بأدائه قبل وبعد الاتحاد، بشكل واضح غير متكلف، إلا أن الصور البلاغية تنوعت وازداد عددها، بعد قيام الاتحاد إذ سيطرت فيه الاستعارة المكنية بالنسبة العليا، (49.95%)، ثم الكناية بنسبة (35%)، ثم التشبيه البليغ بنسبة (15%)، فكانت تلك الصور هي الأشيع في تلك المرحلة.
ويبين الرسم البياني الآتي نسب حضور الصور الشعرية إلى عدد أبيات القصيدتين في المرحلتين الأولى والثانية:
- ارتفاع نسب الصور الشعرية، وتعدد أنساقها التركيبية بعد مرحلة الاتحاد، بسبب الإنجازات والتغيرات الضخمة.
- سيطرت الاستعارة المكنية على المرحلتين الأولى والثانية، فكانت الأشيع بين الصور، وشكلت التراكيب الاسمية النسق اللغوي الأعلى في المرحلة الأولى، إلا أنه تساوى في حضوره مع التراكيب الفعلية في المرحلة الثانية، وكان النسق التركيبي الأعلى ظهوراً هو المضاف والمضاف إليه في التراكيب الاسمية، ولعل ذلك يشير إلى مدى إبداع الشاعر في رسم صوره بطريقة عفوية تترجم عن شدة فرحه بتلك المناسبات الوطنية.
- اتضح وجود نسقية تركيبية متكررة في قصائد الشاعر في ديوانه، تجلى حضورها في التركيب اللغوي لكل من الاستعارة والكناية، إذ شكلت أنساقاً متكررة في قصيدته الثانية بشكل لافت، إذ كان النسق الشائع في التراكيب الفعلية: “فعل، وفاعل، ومفعول به، أو فعل، وفاعل ضمير، ومفعول به”، أما النسق الشائع لصور التراكيب الاسمية، فهو: “اسم، وخبر اسم مفرد، أو اسم وخبر تركيب فعلي”.
- أما صور التشبيه للمرحلة الأولى فقد نال التشبيه البليغ الحظ الأوفر في حضوره، وكان النسق التركيبي الأشيع فيها هو: “الاسم، والخبر بفعل، أو باسم، ومضاف، ومضاف إليه”.
- كان النسق اللغوي الغالب على صور المجاز المرسل تركيباُ فعلياً، يتضمن: فعلاً، وفاعلاً ضميراً مستتراً.
أما التوصية فقد تبنى البحث توصية بأنه من الضروري أن تقوم دراسات معمقة تعتمد المنهج المتبع في هذه الدراسة؛ للتحقق من أنه يؤدي وظيفته في دراسة التراكيب اللغوية للصور الشعرية؛ لإظهار تأثيرها، وإبراز أهميتها، في الأنساق الشعرية، وأثرها في البناء الشعري التكاملي.
قائمة المصادر والمراجع:
- أدونيس، علي أحمد سعيد إسبر، الثابت والمتحول بحث في الاتباع والإبداع عند العرب، صدمة الحداثة، دار العودة، ط1، بيروت، لبنان، 1978م.
- إسماعيل، عز الدين، ” الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية”، دار الفكر العربي، ط3، القاهرة، 1966م.
- البدور، بلال، “الهزار الشادي حمد خليفة أبو شهاب الملامح الشخصية والفنية في شعره“، المجمع الثقافي، ط1، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2002م.
- بدوي، عبد الرحمن، ” أرسطو فن الشعر”، تر: إبراهيم حماده، مكتبة الأنجلو المصرية،
- تودوروف، تزفيطان، “الشعرية” تر: شكري المبخوت، رجاء سلامة، المعرفة الأدبية، دار توبيقال، ط2، 1990م.
- الجرجاني، أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن (ت471ه)، “أسرار البلاغة”، مطبعة المدني،القاهرة، دار المدني، جدة. (د.ت).
- أبو ديب، كمال، “في الشعرية“، مؤسسة الأبحاث العربية، ط1، بيروت، لبنان، 1987م.
- أبا زيد، ولاء عودة عبد الرحمن، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية في شعر سليم بركات دراسة أسلوبية إحصائية”، رسالة ماجستير، الجامعة الهاشمية، الزرقاء، الأردن، 2019م.
- أبو شهاب، حمد بن خليفة، ” سلسلة الأعمال الكاملة (1)، المقالات وقفات حمد خليفة أبو شهاب“، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ط2، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2010م.
- أبو شهاب، حمد بن خليفة، “الأعمال الكاملة، السلسلة الشعرية(1)، قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ط2، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2011م.
- عصفور، جابر، “الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب“، المركز الثقافي العربي، ط3، بيروت، لبنان، 1992م.
- علوش، سعيد، في “معجم المصطلحات الأدبية المعاصرة“، دار الكتاب اللبناني، بيروت، الدار البيضاء، 1985م.
- القرطاجني، أبو الحسن حازم ( 684ه)، “منهاج البلغاء وسراج الأدباء“، دار الغرب الإسلامي، بيروت لبنان،
- كوهين، جان، “بنية اللغة الشعرية“، تر: محمد الولي، ومحمد العمري، دار توبقال للنشر، ط1، الدار البيضاء، المغرب، 1986م.
- الكواز، محمد كريم، “شعرية المفارقة؛ قراءة في شعر الجواهري“، مجلة الجامعة الأسمرية الإسلامية، الجامعة الأسمرية، س9/ع16، 2012م.
- محجوب، سعاد سيد، “الشاعر حمد خليفة أبو شهاب قريض عكاظي تأخر عصره“، مطابع البيان، ط1، دبي، 2004م.
- المحروق، عبير حسن عبد الله، “الصورة الشعرية في ديواني صفي الدين الحلي وابن نباتة المصري، دراسة إحصائية للتركيب اللغوي“، رسالة دكتوراه، الجامعة الهاشمية، الأردن، 2019م.
- ابن منظور، محمد بن مكرم بن علي، (ت711ه)، “لسان العرب“، دار صادر، ط3، بيروت، 1414ه.
- موريه، أ. د. س، “أثر التيارات الفكرية والشعرية الغربية في الشعر العربي الحديث 1800-1970م“، كل شيء، ط2، حيفا، 2004م.
- المومني، قاسم محمد، “الشعرية في الشعر: دراسة معاصرة في مادة نقدية قديمة“، فصول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1987م (مج7/ع3،4.).
- النجار، مصلح، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية عند محمود درويش مقترب أسلوبي ومشروع لبلاغة جديدة“، وزارة الثقافة، مطبعة السفير، عمان، الأردن، 2007م.
- الهاشمي، السيد أحمد، “جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع“، المكتبة العصرية، ط1، بيروت، 1999م.
- وهبه، مجدي، والمهندس، كامل، “معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب”، مكتبة لبنان، لبنان،1979م.
الرسائل الجامعية:
- أبا زيد، ولاء عودة عبد الرحمن، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية في شعر سليم بركات دراسة أسلوبية إحصائية”، رسالة ماجستير، الجامعة الهاشمية، الزرقاء، الأردن، 2019م.
- المحروق، عبير حسن عبد الله، “الصورة الشعرية في ديواني صفي الدين الحلي وابن نباتة المصري، دراسة إحصائية للتركيب اللغوي“، رسالة دكتوراه، الجامعة الهاشمية، الأردن، 2019م.
المواقع الإلكترونية:
- الإمارات اليوم: https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2011-05-25-1.396868
- البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة، https://search.yahoo.com
- الديوان: https://www.aldiwan.net/poem1018.html
Margins:
- () ينظر: مجلة جواهر، دار الصدى للصحافة والنشر، 2003م، (ع1). ↑
- () النجار، مصلح، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية عند محمود درويش مقترب أسلوبي ومشروع لبلاغة جديدة“، وزارة الثقافة، مطبعة السفير، عمان، الأردن، 2007م، (ص7-8). وتأطير الصور هو: “وضع الأشياء في إطار، وقد استعمل هنا؛ لتحديد الصور، وحصرها، وعزلها عن الصور الشعرية الأخرى، والوحدات الكلامية التي لا تتضمن صوراً، ويكون هذا الإطار وهمياً، يحدده عدد، أو رمز مكون من عدد وحرف أبجدي (ص212). ↑
- () ينظر: المرجع السابق نفسه، ومثال ذلك قولنا: “شراعه الندي كالقمر: فإن تركيبها” ج.اسمية: مبتدأ موصوف مكونة من أداة التشبيه والمشبه به، أو قولنا: ماض وفاعل، وصفة وظرف ومضاف…فمفهوم التركيب لا يعني الإعراب، بل هو وصف تركيبي للكلام، يساعد في التوصل إلى نسقية صورية، وتستعمل في المعارف النحوية والصرفية والبيانية أحياناً”. ↑
- ()المرجع السابق نفسه، (ص212). ↑
- ()المرجع السابق نفسه،(ص213). ↑
- () ينظر: محجوب، سعاد سيد، “الشاعر حمد خليفة أبو شهاب قريض عكاظي تأخر عصره”، مطابع البيان، ط1، دبي، الإمارات العربية المتحدة، 2004م. (ص11-22).”فقد بدأ حياته العلمية بالكتاتيب، ثم سلك مبدأ التعليم الذاتي، فثقف نفسه بنفسه، وكان القرآن الكريم المصدر الأول لثقافته، فقد حفظه في سن مبكرة، فكان منهلاً عذباً لألفاظه، وكذلك الحديث الشريف الذي كان المنهل الثاني لثقافته، ثم كتب التاريخ والسير والتراجم والأخبار التي استفاد منها كثيراً، وحفظ من شعر المتنبي وغيره من فحول الشعراء، ثم انكب على دراسة الأدب، على الرغم من المعاناة الشديدة في مجال المطبوعات ووصول الكتب متأخراً بسبب المواصلات التي تستغرق وقتاً طويلاً آنذاك، كما اعتمد على الرحلات والأسفار مع والده ما هيَّأ له منزلة واسعة بين مجالس العلماء والأدباء” انظر المرجع السابق نفسه، و: مجلة جواهر، دار الصدى للصحافة والنشر، 2003م. الإصدار الأول أكتوبر.
ومن أهم أعماله: (ديوان سلطان بن علي العويس عام1978)، و (ديوان تراثنا من الشعر الشعبي – الجزء الأول عام1980)، و(ديوان تراثنا من الشعر الشعبي – الجزء الثاني عام1981)، و(ديوان ربيع بن ياقوت – عام1983)، و (ديوان شاعرات من الإمارات- عام 1984)، و(كتاب الماجدي بن ظاهر – حياته وآثاره – عام1984 )، و(ديوان سلطان بن علي العويس 1985)، و(ديوان حمد بن عبد الله العويس – عام 1986)، و(ديوان محمد بن علي الكوس – الجزء الثاني – عام 1987)، و(ديوان ربيع بن ياقوت، المجموعة الكاملة – عام 1988)، و(ديوان حمد بن عبدالله العويس – الجزء الثالث- عام 1988)، و(ديوان أريج السمر – قصائد متبادلة – عام 1989 )، وديوان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم – عام 1989 )، و(ديوان قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة – عام 1995 15)، و(ديوان فتاة العرب – عام 1991)، و( ديوان صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – عام 1991)، و(ديوان قصائد مهداة إلى صاحب السمو رئيس الدولة عام 1995)، و(نسائم المحبة – عام 1996)، و(وقفات مع تاريخ دولة الإمارات – عام 1997)، وهو آخر إصداراته، وقد صدر له بعد وفاته: (ديوان راشد الخضر)، و(أشياء من الماضي)، و(إطلالة على ماضي الإمارات). ↑
- () أبو شهاب، حمد بن خليفة، “الأعمال الكاملة، السلسلة الشعرية(1)، قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ط2، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2011م، (ص5). يقول في المقارنة بين الماضي والحاضر: ينظر:(ص25 الديوان): بالأمسِ كُنَّا إماراتٍ ممزقةً يَعيثُ فيها فســــــــاداً كلُّ هَدَّام
واليومَ تَنْعَمُ في أمنٍ وعافيةٍ وتُرغِمُ الحاقِدَ السَّاعي لإرغامِ ↑
- () ينظر: سيد محجوب، سعاد، “الشاعر حمد خليفة أو شهاب قريض عكاظي تأخر عصره”، (ص69-82)، والمنهج الأسلوبي: (ذلك المنهج النقدي الذي يتخذ اللغةَ أساساً للتحليل الفني في الدراسة)، ومن الفنون الشعرية التي تناولها الشاعر: “المديح، والغزل، والفخر بأمجاد الوطن والعروبة، التاريخ، والآثار، علم الأنساب، والحكمة، الرثاء، والمساجلات، والموضوعات الاجتماعية، والمساجلات” ينظر السابق (ص83-106). ↑
- () صدرت الطبعة الأولى من هذا الديوان الشعري في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، ثم صدرت الطبعة الثانية منه عام1991، وأعادت أكاديمية الشعر إصدار، تتجلى في بنية قصائد الديوان قدرة الراحل حمد أبوشهاب اللغوية، وخبرته في صناعة الشعر العمودي الأصيل وثقافته التراثية، كما يتجلى واضحاً تأثير ذاكرته اللغوية الفصيحة في البنية اللغوية للقصيدتين النبطيتين” ينظر: محجوب، سعاد، “الهزار الشادي”، و”حمد بوشهاب قريض عكاظي” و: https://www.emaratalyoum.com/life/culture/2011-05-25-1.396868. ↑
- () القط، عبد القادر، مكتبة الشباب، “الاتجاه الوجداني في الشعر العربي المعاصر”، مكتبة الشباب، ط1، القاهرة، 1988م. (ص391-392). ↑
- () ينظر: النجار، مصلح، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية عند محمود درويش مقترب أسلوبي ومشروع لبلاغة جديدة”، (ص25)، وقد عرف الدكتور مصلح النجار الانزياح بأنه: “استعمال اللغة استعمالاً أدبياً- شعرياً بطريقة تختلف عن استعمالها بالطرق العادية، أو الشائعة“، و”الانزياح يشبه إلى حد كبير تعريف المجاز في التراث البلاغي العربي، وهو استعمال اللغة قصداً في غير ماوضعت له”، ينظر تعريف الانزياح عند تامر سلوم: “الانزياح الدلالي الشعري”، مجلة علامات، ج19، م5، مارس1996م. جدة، ص93. ↑
- () وهبه، مجدي، و المهندس، كامل، “معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب”، مكتبة لبنان، لبنان،1979م، (ص127). ↑
- () السكاكي، يوسف بن محمد، “مفتاح العلوم”، دار الكتب العلمية، ط2، بيروت، لبنان، 1987م، (ص332). ↑
- () وهبه، مجدي، و المهندس، كامل، “معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب”، مكتبة لبنان، لبنان،1979م، (ص57). ↑
- () السكاكي، يوسف بن محمد، “مفتاح العلوم”، دار الكتب العلمية، ط2، بيروت، لبنان، 1987م، (ص359-360). ↑
- () القزويني، محمد بن عبد الرحمن، “الإيضاح في علوم البلاغة“، دار الجيل، ط3، بيروت، (د.ت)، (1/82). (1/86). ↑
- () ينظر: أدونيس، علي أحمد سعيد إسبر، الثابت والمتحول بحث في الاتباع والإبداع عند العرب، صدمة الحداثة، دار العودة، ط1، بيروت، لبنان، 1978م، (292-293). ↑
- () أبو ديب، كمال، “في الشعرية”، مؤسسة الأبحاث العربية، ط1، بيروت، لبنان، 1987م، (ص132). ↑
- () الهاشمي، السيد أحمد، “جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع“، المكتبة العصرية، ط1، بيروت، 1999م، (ص252). ↑
- () السكاكي، يوسف بن محمد، “مفتاح العلوم”، دار الكتب العلمية، ط2، بيروت، لبنان، 1987م، (ص369). ↑
- () السكاكي، يوسف بن محمد، “مفتاح العلوم”، (ص373). ↑
- () ينظر: النجار، مصلح، ” التركيب اللغوي للصورة الشعرية عند محمود درويش مقترب أسلوبي ومشروع لبلاغة جديدة“، (ص62). ↑
- () الجرجاني، عبد القاهر، “أسرار البلاغة”، مطبعة المدني، دار المدني، ط1، القاهرة-جدة. (د.ت)، (ص43). ↑
- () عصفور، جابر، “الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب“، المركز الثقافي العربي، ط3، بيروت، لبنان، 1992م،(ص323). ↑
- () ينظر: النجار، مصلح، ” التركيب اللغوي للصورة الشعرية عند محمود درويش مقترب أسلوبي ومشروع لبلاغة جديدة“، وزارة الثقافة، مطبعة السفير، عمان، الأردن، 2007م، (ص61). ↑
- () الهاشمي، السيد أحمد، “جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع“، المكتبة العصرية، ط1، بيروت، 1999م، (ص287-288). ↑
- () عصفور، جابر، “الصورة الفنية في التراث النقدي والبلاغي عند العرب“، (ص328).ة ↑
- () المصدر السابق نفسه، (ص343). ↑
- () إسماعيل، عز الدين، “الشعر العربي المعاصر قضاياه وظواهره الفنية والمعنوية”، دار الفكر العربي، ط3، القاهرة، 1966م، (ص127). ↑
- () أبازيد، ولاء عودة عبد الرحمن، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية في شعر سليم بركات دراسة أسلوبية إحصائية”، رسالة ماجستير، الجامعة الهاشمية، الزرقاء، الأردن، 2019م، (ص43)، والمحروق، عبير حسن عبد الله، “الصورة الشعرية في ديواني صفي الدين الحلي وابن نباتة المصري، دراسة إحصائية للتركيب اللغوي“، رسالة دكتوراه، الجامعة الهاشمية، الأردن، 2019م. ↑
- () النجار، مصلح، “التركيب اللغوي للصورة الشعرية عند محمود درويش مقترب أسلوبي ومشروع لبلاغة جديدة”، (ص213). ↑
- () أبو شهاب، حمد بن خليفة، “الأعمال الكاملة، السلسلة الشعرية (1)، قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ط2، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2011م. (ص15-20)، وقصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، (ص65-72). ↑
- () تحكم البرتغاليون بمنطقة الخليج العربي لما يقارب من قرن ونصف، وقد تصدى لهم العثمانيون من وقت لآخر، لكنهم لم يتمكنوا من طردهم، بدأت القوة البرتغالية بالتراجع خلال القرن السابع عشر، وباتوا يواجهون مقاومة من السكان المحليين، إضافة للمنافسة من القوى الأوروبية الأخرى من الإنجليز والهولنديين بشكل خاص، وشهد هذا القرن بروز قوات اليعاربة التي أطاحت بالوجود البرتغالي من جلفار ودبا في 1633م، واستعادت صحار في 1643، ومسقط في 1650. انظر: العهد البرتغالي –الأرشيف والمكتبة الوطنية. ينظر: البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة، https://search.yahoo.com ↑
- () أبو شهاب، حمد بن خليفة، “الأعمال الكاملة، السلسلة الشعرية (1)، قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، (ص15-20). ↑
- () ابن منظور، محمد بن مكرم بن علي، (ت711ه)، “لسان العرب”، دار صادر، ط3، بيروت، 1414ه.(2/422). “مادة نوء”. “قَالَ ابْنُ الأَثير: وَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنَ الأَنْواء الدَّالَّةِ عَلَى الْمَطَرِ”. ↑
- () أبو شهاب، حمد بن خليفة، “الأعمال الكاملة، السلسلة الشعرية (1)، قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ط2، أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، 2011م. (ص65-72). ↑
- () تحكم البرتغاليون بمنطقة الخليج العربي لما يقارب من قرن ونصف، ينظر: البوابة الرسمية لحكومة الإمارات العربية المتحدة، https://search.yahoo.com ↑
-
() السكاكي، يوسف بن محمد، “مفتاح العلوم”، دار الكتب العلمية، ط2، بيروت، لبنان، 1987م. (ص412). ↑