جدلية الإحتجاج بالحديث الضعيف (دراسة موضوعية)

أ. د. عبد العظيم خليل1 محمد ثاني عمر2

1 أستاذ الحديث وعلومه، كلية الآداب، قسم السنة وعلوم الحديث، جامعة كردفان، جمهورية السودان

2 كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية، جامعة كردفان، جمهورية السودان.

بريد الكتروني: Email:umarmuhammadsani229@gmail.com

HNSJ, 2022, 3(10); https://doi.org/10.53796/hnsj31031

Download

تاريخ النشر: 01/10/2022م تاريخ القبول: 24/09/2022م

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد:

هذا ملخص رسالتي بعنوان (جدلية الإحتجاج بالحديث الضعيف) هدفت هذه الرسالة إلى إبراز الجدل الذي دار بين العلماء في احتجاج بالحديث الضعيف والصواب في ذلك، وطرق معاجة انتشار الأحاديث الضعيفة بين الناس.

و قام الباحث بذكر أهمية السنة واختلاف الصحابة في تدوينها مع ذكر أحاديث التي تدل على النهي والتي تدل على أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابتها مع الترجيح في ذلك.

وقد تناول هذا البحث قضية تقوية الأحاديث والمصادر السنة مع التعريف ببعضها.

ثم قام الباحث بذكر بعض الطرق التي تساعد على تقليل انتشار الأحاديث الضعيفة.

وقد جاءت هذه الرسالة في ثلاث فصول وفي كل فصل مباحث وفي كل مبحث مطالب ثم الخاتمة مع ذكر أهم النتائج والتوصيات.

المقدمة:

الحمد لله الواحد القهار، العزيز الغفار مقدر الأقدار، مصرف الأمور، مكور الليل على النهار، تبصرة لذوي القلوب والأبصار، الذي أيقظ من خلقه ومن اصطفاه فأدخله في جملة الأخيار، ووفق من اجتباه من عبيده فجعله من الأبرار، وبصر من أحبه فزهدهم في هذه الدار.

وأصلي وأسلم على القائل: من قال علي ما لم أقل فليلج النار. وصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأبرار.

ثم على صاحبــه الـصديـــق # حبـيبه وعمـــر الفـــــــاروق

ثم أبي عمرو إمام العـــابدين # وسـطوة الله إمــام الزاهــدين

ثم على بـــــقية الصــحابـــة # ذوي التقى والفضل والإنـابة

والمجد والفرصة والبراعة # والحزم والنجدة والشجاعـــة

ما عكف القلب على القرآن.

ثم أما بعد:

فإن الله أرسل محمدا صل الله عليه وسلم وأنزل عليه الكتاب والحكمة كما قال تعالى:

فتكفل الله على حفظ كتابه بنفسه حيث قال: (إنا نحن نزلنا الذكر…..)

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين للناس هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو صالح لكل زمان ومكان. ولا سبيل إلى معرفة هذا الكتاب إلا بالسنة.

فإن السنة النبوية كانت ولا تزال بحمد الله محل عناية المسلمين، واهتمامهم بها اهتماما لا يقل عن عنايتهم واهتمامهم بالقرآن المبين، انطلاقا من كونها المصدر الثاني للتشريع الاسلامي، والأصل الثاني من أصوله المجمع عليها.

فقد اهتم بها جيل الصحابة رضوان الله عليهم، وتحصيلها، وروايتها وتبليغها، وسار على ذلك النهج الخلف الصالح من علماء الإسلام في كل زمان ومكان، مصداقا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام.

وقد أخرج الخطيب البغدادي[1] في شرف أصحاب الحديث من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين »[2].

وقد برز هذا الإهتمام منهم جليا في جوانب مختلفة، تكشف عن مدى العناية الفائقة بالسنة النبوية، والإهتمام بها رواية ودراية، حيث جمعوا نصوصها الثابتة، ودونوها في مصنفات هامة، وميزوا في ذلك صحيحها من ضعيفها، وسليمها من معلولها.

والسنة: هي كل ما صدر عن النبي صل الله عليه وسلم من قول أو فعل أو صفة خلقية أو خلقي. و قد قسم العلماء القدامى هذا الفن إلى قسمين: الصحيحة والضعيفة، ثم من بعدهم إلى الحديث الصحيح، الحسن والضعيف كما قال حافظ العراقي:[3]

وَأَهْلُ هَذَا الشَّأْنِ قَسَّمُوا السُّنَنْ … إلى صَحِيْحٍ وَضَعِيْفٍ وَحَسَنْ[4].

وأردت في بحثي هذا أن أتناول جانبا الضعف لأكتب فيه ما تيسر مني اقتفاء بمن سبقني ولأقتبس من نورهم.

وقد ألف العلماء القدامى في هذا الفن لكن ما خصصوا هذا الجانب فيما أعلم ببحث مستقل جامع إلا ما كتبه الإمام ابن القيم[5] قبل وفاته بنحو ثلاث سنوات عام(749) وسماه (المنار المنيف في الصحيح والضعيف).

وذلك لسبب سؤال وجه إليه وهو (هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط، من غير أن ينظر في سنده؟) لكن ابن القيم ما ناقش قضايا الحديث الضعيف لأنه ليس غرضه هذا البحث الشامل وإنما فقط أجاب عن أربعة أحاديث التي سئلته. وقد حقق هذا الكتاب الأستاذ عبد الفتاح أبو غدة.

ثم تلاه(أي: ابن القيم) الشيخ العلامة علوي ابن المرحوم السيد المالكي (1328- 1391هـ) فألف كتابا وسماه (المنهل اللطيف في أحكام الحديث الضعيف)[6].

وهو مطبوع وموجود في موقع الإلكتروني pdf بتعليق عبد الرحيم جمال الدين جهري.

فقد أفاد فيه وأجاد ولكن ما توسع فيها لأنها لا تتجاوز خمسة عشر ورقة. وجواب كتبه أبو الحسنات الكنوي[7] ضمن أجوبة كتبها عن أسئلة عشر سئل له عنها.

ثم جاء بعدهم من المعاصرين د. عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمان الخضير. فكتب رسالة لنيل درجة الماجستير بجامعة الإمام محمد بن سعودي الإسلامي بعنوان: الحديث الضعيف وحكم الإحتجاج به.

ثم شرعت أنا أيضا في كتابة هذه الرسالة لأنال درجة الماجستير بجامعة كردفان سودان.

فاالله أسئل أن ييسر الأمور ويوفقني بما يحب ويرضى فنعم المولى ونعم النصير.

أسباب اختيار الموضوع:

هناك عدة أسباب دفعتني إلى اختيار موضوعي هذا منها:

  1. كثير من الناس يذكرون الأحاديث الضعيفة بدون ذكر ضعفها وخطورة ذلك.
  2. كثرة طرق الأحاديث الضعيفة وأريد أن أنبه عن بعضها.
  3. إختلاف العلماء في ذكر أحاديث الضعيفة سواء في مؤلفاتهم أو المحاضرات.
  4. قضية العمل أو عدم العمل بالأحاديث الضعيفة.
  5. قضية المتابعات والشواهد خصوصا بأحاديث الضعيفة.

أهمية موضوع البحث:

لا شك أن هذا الموضوع له أهمية بمكان لأنه متعلق بوحي ثان ألا وهي السنة النبوية الشريفة، ولتمييز الصحيح منها من السقيم.

كما تتجلى هذه الأهمية من تأمل الأهداف التي أسس عليها البحث والتي سوف يتم تناوله لاحقا إن شاء الله تعالى.

كما قال حافظ العراق[8] في ألفيته:

شر الضعيف الخبر الموضوع # الكذب المخـــــــتلق المصـــنوع

وكيف كان لم يجيزوا ذكــــره # لمن علم مـــا لم يـــبين أمـــــره

وأكثر الجامع فيه إذ خــــرج # لمطلق الضعف عنى أبا الــفرج

إلى أن قال:

فقـــيض الله لهــا نــقادهـــــا # فــبيــنوا بــنقدهــــم فســـادها

أهداف البحث:

  1. مساعدة الأمة ومعاونتها على تمييز الحديث الصحيح من الأحاديث الضعيفة.
  2. إظهار جهود العلماء في الذب عن السنة النبوية المطهرة.
  3. ضرورة البيان عند رواية الأحاديث الضعيفة.
  4. بيان درجات الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
  5. ذكر النماذج من الأحاديث الضعيفة .

أسئلة البحث:

  1. ما هو الحديث الضعيف لغة واصطلاحا وكم أقسامه؟
  2. كيف يعرف الحديث الضعيف ؟
  3. هل يمكن معرفة حديث الضعيف بدون النظر إلى الإسناد؟
  4. هل كل حديث ضعيف يعمل به أم هناك شروط و ضوابط؟
  5. ما هو شروط العمل بالأحاديث الضعيفة؟
  6. كيف يعضض الأحاديث الضعيفة بعضها عن بعض؟.
  7. هل يستدل بأحاديث الضعيفة في مجال العقيدة؟

مشكلة البحث:

لقد واجهت المشاكل الكثيرة في بحثي هذا ولا سيما عندما أردت أن ألخص هذا الموضوع لكي لا يصعب علي تناوله وترجيح بعض القضايا التي ذكرتها العلماء فيما يتعلق بأحاديث الضعيفة .

وذلك لسبب انتشار الأحاديث الضعيفة في كتب العلماء التفسير والحديث والفقه والأصول وغيرها مما يصعب حصرها في مكان معين.

ومن هنا أقول : يمكن حصر إشكالية الدراسة في الآتي:ـ

  1. عدم وجود كتاب معين الذي عالج مشاكل الأحاديث الضعيفة كلها.
  2. كيفية إبعاد عوام الناس عن العمل با الأحاديث الضعيفة ولاسيما التي لا أصل لها، إذ لاعلم لهم بعلوم الحديث و خصوصا المتعصبون با المذاهب. لأن كثيرا من اختلافات المذاهب تعتمد على الأحاديث الضعيفة أو الإجتهاد.
  3. حاولت أن ألخص أهم القضايا التي تتعلق بهذا الموضوع في بحثي هذا.

منهج البحث:

أتبع إنشاء الله في كتابة هذا البحث منهجا معينا ألتزم به قدرا الإمكان و هو: المنهج الإستقرائي التحليلي الوصفي، الذي من خلاله يتم استعراض الأمثلة واستقرائها، وتحليلي بقصد توضيح الأسباب التي تدفع وتؤثر في انتشار أحاديث الضعيفة مع بيان كيفية استعمال أحاديث الضعيفة وتقليل انتشارها.

المطلب الرابع: فروض البحث:

1-الضعيف لغة: ض ع ف الضَّعْفُ بالفتحِ ويُضَمُّ وهما لُغَتان ، والضمُّ أَقْوَى ويُحَرَّكُ ومعنى الكُلِّ : ضِدُّ القُوَّةِ وهُما بالفَتْح والضَّمِّ معاً جائِزانِ في كُلِّ وَجْهٍ.

واصطلاحا: هو كل حديث لم يجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن .

2- يعرف الحديث الضعيف إذا فقد شرط من شروط الحديث الصحيح أو الحسن.

3-يعرف الحديث الضعيف بدون النظر إلى الإسناد بركاكة لفظه كما ذكر ابن القيم .

4- ليس كل حديث ضعيف يعمل به وذلك إذا شد ضعفه أو شذا.

5- شروط العمل با الحديث الضعيف :

  1. أن لا يشتد ضعفه، أو يكون موضوعا، فلا يجوز العمل بخبر من انفرد من كذاب أو متهم بكذب ومن فحش غلطه.
  2. أن يكون له أصل شاهد لذلك ، كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية، فلا يعمل به في غير ذلك.
  3. أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الإحتياط.
  4. أن يعمل به في فضائل الأعمال .

6-يعضض الحديث الضعيف با لشواهد والمتابعات.

7- لا يستدل بالحديث الضعيف في مجال العقيدة .

حدود البحث:

الحد الموضوعي: جدلية الإحتجاج با الحديث الضعيف.

الحد الزماني: 2020 ـ2022

وسائل البحث وأدواته:

إعتمد الباحث في بحثه على ما يأتي:

  1. المصادر والمراجع الأصلية، القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  2. الكتب الحديث و علومه و الكتب المعاصرة والمعاجم الفقهية والتعريفات.
  3. كتب اللغة والتراجم والمكاتب مع المكتبة الشاملة.
  4. الابحاث المنشورة والمواقع الإلكترونية الموثوقة.

مصطلحات البحث:

جدل: قال أهل اللغة: جَدَلَهُ وجَدَّلَهُ فانْجَدَلَ وتَجَدَّلَ: صَرَعَهُ على الجَدالَةِ. وجَدَلَ جُدولاً فهو جَدِلٌ ككَتِفٍ وعَدْلٍ : صَلُبَ. والجَدَلُ محرَّكةً: اللَّدَدُ في الخصومَةِ والقُدْرَةُ عليها جادَلَهُ فهو جَدِلٌ[9].

قال ابن الأثير:[10] الجدَل: مُقابَلة الحُجَّة بالحجَّة . والمُجَادَلَةُ : المُناظَرةُ والمخاصَمة . والمراد به في الحَديث :الجدل على الباطل وطَلبُ المغالَبة به. فأما الجَدَل لإظْهار الحقّ فإنَّ ذلك مَحْمودٌ لقوله تعالى { وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }[11].

فكلمة الجدل في القرآن تأتي كثيرا بمعنى الطعن فيه. قال تعالى: (ما يجادل في آيات الله…..) (غافر :4) أي با الطعن فيه كما قال أبو السعود عند تفسيرها.

و كقوله تعالى : (وجادلوا باالباطل ليدحضوا به الحق ..)( غافر: 5 )

و في ذلك عدة أحاديث منها ما يأتي:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (الجدال في القرآن كفر)[12].
  • عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لاتجادلوا في القرآن ؛فإن جدالا فيه كفر).
  • عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نهى عن الجدال في القرآن).

فا المنهي عنه في هذه الأحاديث هو الجدال با الباطل من الطعن في آيات القرآن الكريم.

وقد يأتي بمعنى المحمود كقوله تعالى:(وجادلهم بالتي هي أحسن ..) (النحل : 125)

إذا هناك نوعان من الجدال:

  1. جدال محمود.
  2. وجدال مذموم وهو المنهي عنه شرعا.

فاالباحث يقصد بعنوان بحثه قسما الأول وهو جدال محمود.

الإحتجاج: لغة مصدر احتج وهو الإتيان با الحجة أو ادعائها.

واصطلاحا: اعتماد السماع أو القياس لتبرير حكم نحوي عام، كالإحتجاج بقول الشاعر…. المعجم المفصل في النحو العربي.

الحديث لغة: الجديد. واصطلاحا: كل ما صدر عن النبي من قول أو فعل أو صفة خلقي أو خلقي.

الضعيف: الضعيف ما يكون في ثبوته كلام كقرطاس بضم القاف في قرطاس بكسرها

والضعيف من الحديث ما كان أدنى مرتبة من الحسن وضعفه يكون تارة لضعف بعض الرواة من عدم العدالة أو سوء حفظ أو تهمة في العقيدة وتارة بعلل أخر مثل الإرسال والانقطاع والتدليس[13].

خطوات العمل في البحث:

  1. الحرص على تدعيم البحث بالنصوص الكتاب والسنة وأقوال العلماء.
  2. مقارنة التعريفات وترجيح الأفضل منها لكي يسهل للحفظ.
  3. عزو النصوص والتعريفات إلى مصادرها الأصلية على قدر استطاع.
  4. ربط المعلومات السابقة باللاحقة والعكس.
  5. بيان المصطلحات في علوم الحديث قدر الإمكان.
  6. ترجمة الأعلام.

دراسات السابقة:

  1. المنار المنيف في الصحيح والضعيف للإمام ابن القيم الجوزية.
  2. المنهل اللطيف في أحكام الحديث الضعيف للشيخ علوي المالكي.
  3. الحديث الضعيف و حكم الإحتجاج به للشيخ د. عبد الكريم بن عبد الله بن عبد الرحمان الحضير.

تعريف السنة لغة واصطلاحا

السنة لغة: لها معان كثيرة منها:

-الطريقة

وفي الحديث الشريف: ” فمن رغب عن سنتي فليس مني “[14] والمراد: من ترك طريقتي وأخذ بطريقة غيري فليس مني.

-السنة: الطبيعة، وبه فسر بعضهم قول الأعشى: كريم شمائله من بني معاوية لأكرمين السنن.

الوجه: وتنح عن سنن الجبل أي عن وجهه.

-السيرة، حميدة كانت، أو ذميمة.

قال خالد بن عتبة الهذلي:

فَلاَ تَجْزَعَنْ مِنْ سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَهَا * … * … * فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُهَا

وكل من ابتدأ أمراً عمل به قوم بعده، قيل هو الذي سنَّهُ.

قال نُصَيْبٌ:

كأَنِّي سَنَنتُ الحُبَّ، أَوَّلَ عاشِقٍ * ..* .. * مِنَ النَّاسِ، إِذْ أَحْبَبْتُ مِنْ بَيْنِهم وَحْدِي

والسنة في اصطلاح المُحَدِّثِينَ: ما أُثِرَ عَنْ النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقِيَّة أو خُلُقِيَّة أو سيرة، سواء كان قبل البعثة أو بعدها وهي بهذا ترادف الحديث عند بعضهم.

وفي اصطلاح الأصوليين: ما نقل عَن النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – من قول أو فعل أو تقرير.

قال صاحب نظم خلاصة الوجيز:

والسنة ما قد أتى من الرسول # من غير قرآن لدى أهل الأصول

من قوله أو فعله أو قـــررا # فمصدر التشريع منهـــا قررا

وفي اصطلاح الفقهاء: ما ثبت عَن النَّبِيِّ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – من غير افتراض ولا وجوب، وتقابل الواجب وغيره من الأحكام الخمسة، وقد تطلق عندهم على ما يقابل البدعة، ومنه قولهم: «طَلاَقُ السُنَّةِ كَذَا، وَطَلاَقُ البِدْعَةِ كَذَا»

– من الله: حكمه في خليقته. قال تعالى (سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا)[15] أي: هذه سنة الله تعالى في المنافقين إذا تمردوا على نفاقهم، وكفرهم.

– في الشريعة: هي الطريقة المسلوكة في الدين من غير افتراض، ولا وجوب. وهي: ما واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها مع الترك أحيانا. (الجرجاني)[16].

قال صاحب مراق السعود[17]:.

والسنة ما أحــــمد قد واظبا # عليه والظهور فيه وجبــا

وبعضهم سمى الذي قد أكدا # منها بواجب فخذ ما قيدا

وَمَرَدُّ هذا الإختلاف في الاصطلاح إلى اختلافهم في الأغراض التي يعني بها كل فئة من أهل العلم.

فعلماء الحديث إنما بحثوا عن رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الإمام الهادي الذي أخبر اللهُ عنه أنه أُسْوَةٌ لنا وقدوة، فنقلوا كل ما يتصل به من سيرة وَخُلُقٍ وشمائل وأخبار وأقوال وأفعال، سواء أَثْبَتَ ذلك حُكْمًا شَرْعِيَّا أم لا.

وعلماء الأصول إنما بحثوا عن رسول اللهِ المُشَرِّعِ الذي يضع القواعد لِلْمُجْتَهِدِينَ من بعده: وَيُبَيِّنُ للناس دستور الحياة، فعنوا بأقواله وأفعاله وتقريراته التي تثبت الأحكام وتقررها.

وعلماء الفقه إنما بحثوا عن رسول الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الذي لا تخرج أفعاله عن الدلالة على حكم شرعي، وهم يبحثون عن حكم الشرع على أفعال العباد وجوبا أو حرمة أو إباحة أو غير ذلك.

تعريف الحديث الضعيف

الضعيف في اللغة: ض ع ف الضَّعْفُ بالفتحِ ويُضَمُّ وهما لُغَتان ، والضمُّ أَقْوَى ويُحَرَّكُ وهذه عن ابنِ الأَعْرابيِّ[18]، وأَنشَدَ :

( ومَنْ يَلْقَ خَيْراً يَغْمِزِ الدَّهْرُ عَظْمَه * عَلَى ضَعَفٍ من حالِهِ وفُتُورِ )

ومعنى الكُلِّ : ضِدُّ القُوَّةِ وهُما بالفَتْح والضَّمِّ معاً جائِزانِ في كُلِّ وَجْهٍ .

وخَصَّ الأَزْهرِيُّ بذلك أَهْلَ البَصْرَةِ ، فقالَ : هُما عندَ أَهْلِ البَصْرَةِ سِيّانِ ، يُسْتَعْمَلان معاً في ضَعْفِ البَدَنِ، وضَعْفِ الرَّأْي.

وأَما الضَّعَفُ محركةً فقد سبَقَ شاهدُه في الجِسْمِ ، وأَما في الرأَيِ والعَقْلِ فشاهِدُه أَنْشَدَه ابنُ الأَعرابيِّ أَيضاً :(ولا أُشارِكُ في رَأْيٍ أَخا ضَعَفٍ * ولا أَلِينُ لِمَنْ لا يَبْتَغِي لِينِي)[19]

قال الفيروزابادي[20]: الضَّعْفُ ويُضَمُّ ويُحَرَّكُ : ضِدُّ القُوَّةِ ضَعُفَ ككَرُمَ ونَصَرَ ضَعْفاً وضُعْفاً وضَعَافَةً وضَعَافِيَةً فهو ضعيفٌ وضَعوفٌ. أو الضَّعْفُ : في الرَّأيِ وبالضم : في البَدَنِ . وهي ضعيفةٌ وضَعوفٌ . وقولهُ تعالى : خَلَقَكُمْ من ضُعْفٍ أي : من مَنِيٍّ و خُلِقَ الإنسانُ ضَعيفاً أي : يَسْتَمِيلُهُ هَواهُ[21].

وقَرَأَ عاصِم وحَمْزَةُ (وعَلِمَ …)ابنُ كَثِيرٍ وأَبو عَمْروٍ ونافِعٌ وابنُ عامِرٍ والكِسائِيُّ بالضمّ ِ.

التعريف الإصطلاحي:

قال ابن الصلاح[22]: ما لم يجمع صفات الصحيح ولا صفات الحسن فهو ضعيف.

فقد تعقبه الأئمة على هذا التعريف.

قال زين الدين أي (العرقي) تعقبا له، ذكر الصحيح غير محتاج إليه في بيان الضعيف، لأن ما قصر عن الحسن فهو عن الصحيح أقصر وأجاب عن ذلك بعض من عاصر الحافظ ابن حجر.

فقال: مقام التعريف يقتضي ذلك إذ لا يلزم من عدم وجود وصف الحسن عدم وجود وصف الصحيح إذ الصحيح بشرطه السابق لا يسمى حسنا فالترديد متعين، ونظيره قول النحويين إذا عرفوا الحرف بعد تعريف الإسم والفعل ، فالحرف ما لا يقبل شيئا من علامات الإسم ولا من علامات الفعل انتهى.

أقسام الحديث الضعيف:

الحديث الضعيف قسماني:

قسم ينجبر ضعفه بوروده من طرق أخرى ، كما إذا كان ضعفه لضعف حفظ راويه، أو لإختلاطه ،أو ستره أو كان لإرسال أو تدليس فيزول ضعفه.

قال حافظ العراقي:

فَإنْ يُقَلْ: يُحْتَجُّ بِالضَّعِيْفِ # فَقُلْ: إذا كَانَ مِنَ المَوْصُوْفِ

رُوَاتُهُ بِسُوْءِ حِفْظٍ يُجْبَرُ # بِكَوْنِهِ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ يُذْكَر

شروط العمل بالحديث الضعيف:

يشترط في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ما يأتي:

  1. أن لا يشتد ضعفه، أو يكون موضوعا، فلا يجوز العمل بخبر من انفرد من كذاب أو متهم بكذب ومن فحش غلطه.
  2. أن يكون له أصل شاهد لذلك ، كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية، فلا يعمل به في غير ذلك.
  3. أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته،بل يعتقد الإحتياط.
  4. أن يعمل به في فضائل الأعمال .
  5. أما الخامس هذا ، أسقطه البعض لظهوره ،فهو أن لا يعارض حديثا صحيحا.

أما السادس المختلف فيه ، والأرجح إسقاطه ، وهو أن لا يعتقد سنيته وهو خلف في القول، والله تعالى أعلم.

طرق تقليل الإنتشار الحديث الضعيف:طالما أن العلماء كتبوا في أسباب انتشار الأحاديث الضعيفة بين الناس ، فطرق تقليل انتشارها يمكن أن نلخصه بمفهوم تلك الأسباب كما ذكروها وهي كالتالي:

  1. انتشار دور الطباعة والتأليف التي تقوم بنشر آلاف الكتب غير الدقيقة بمضمونها، والتي تتضمن الأحاديث الضعيفة والموضوعة:

فمن طرق تقليل هذا أن تقوم جهابذة السنة بإنشاء الطباعة والتأليفات الدقيقة التي تبين ما في تلك الكتب من الأحاديث الضعيفة والموضوعة ،أو القيام بتحقيق وتخريج ما في تلك الكتب بعبارة سهلة كي يعرفها القارء الضعيف بعلوم السنة.

فعلى الذين يقومون على طباعة الكتب أن يتقوا الله في صناعتهم وأن يكون غرضهم ليس اكتساب المال فقط بل معاونة الأمة على فهم ما جاء به نبيها.

  1. كثرة استشهاد الخطباء والوعاظ والعلماء بالأحاديث الضعيفة، مما يؤدي إلى كثرة سماعها لدى العامة فيألفونها، ويظنون أنها صحيحة ويقومون بنقلها كذلك.

فكثير من العلماء والخطباء والوعاظ اغتروا بقول بعض السلف : (يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعا.) فقد تناول هذا البحث جانب الذين لا يرون هذا وهم الأكثر و حججهم أقوى ويساعد على تقليل انتشارها والله أعلم.

  1. قلة عدد العلماء السنة في عصر الحديث:

وهذا حتى في الجامعات والكليات إذا بحثت في قسم السنة ترى عددهم قلة وذلك لأسباب، إما لعدم معرفة الناس بمكانة السنة وإما لغير ذلك.

فطريقة معالجتها أن نحث الطلاب على فهم السنة و العوام على مفهوم السنة حتى نجد حملة السنة والمدافعين عنها بإذن الله.

  1. الحاقدون على الإسلام وأهله:

فقد أدى هذا إلى إنشاء الكتب التي لا أصل لها، فجهابذة السنة و حمالها سيذبون عنها بأي أسلوب وفي أي عصر إن شاء الله.

  1. الفرق المنتسبة إلى الإسلام من غير أهل السنة

يضعون الأحاديث للدفاع على عقائدهم فقيد الله لها نقادها كما قال حافط العراقي:

وَالوَاضِعُوْنَ لِلحَدِيْثِ أضْرُبُ # أَضَرُّهُمْ قَوْمٌ لِزُهْدٍ نُسِبُوا

قَدْ وَضَعُوْهَا حِسْبَةً ، فَقُبِلَتْ # مِنْهُمْ ، رُكُوْنَاً لَهُمُ ونُقِلَتْ

فَقَيَّضَ اللهُ لَهَا نُقَّادَهَا # فَبَيَّنُوا بِنَقْدِهِمْ فَسَادَهَا

الخاتمة:

و أخيرا أختم رسالتي هذه التي ناقشت المسائل الحديث الضعيف والتي تحتوي على ثلاثة فصول و عدة مطالب، و قد تحصلت على النتائج التالية:

  1. أن تدوين السنة مرت بمراحل مختلفة
  2. اختلاف الصحابة على تدوين السنة في بداية الأمر إذ أمرهم النبي بأن لا يكتبوا شيئا سوى القرآن ثم استقر أمرهم على كتابتها.
  3. فقد قيد الله لهذا الدين جهابذة العلماء فقيدوا بنقدهم فسادها إذ أهم الدجاجلة من الفرق الضالة بوضع الأحاديث الكاذبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  4. يظهر لي أن ما ألف كتاب فيما اطلعت عليه واحد الذي حل مسائل الأحاديث الضعيفة بأنواعها كلها كما ذكرها ابن حبان فيما حكاه حافظ العراقي.
  5. أن كل الأحاديث الضعيفة تندرج تحت القسمين ، الذي ينجبر والذي لا ينجبر.
  6. العلماء الذين تسامحوا في الإحتحاج بالحديث الضعيف يقصدون به قسم المنجبر.
  7. الإعتماد على الإحتجاج بالحديث الضعيف له دور كبير في نشر الأحاديث الضعيفة بين الناس.
  8. أن عدم معرفة كثير من طلاب العلم بعلوم الحديث يساعد على نشرهم لأحاديث الضعيفة بين الناس.
  9. فقد شذا ابن حزم في مسائل تقوية الحديث الضعيف إذ لا يرى ذلك ولو تعددت طرقها.
  10. يجب على كل مسلم أراد أن ينسب القول إلى رسول الله أن يثبته ويتحقق ليس بكذب على رسول الله إذ عدم التثبت يؤدي إلى الدخول في النار يوم القيامة.
  11. على الصحفيين والكتاب في تواصل الإجتماعية أن يساعدوا هذه الأمة المرحومة في الدفاء على سنة رسول الله لا سيما في هذه الأيام التي كثر فيها الفساد ونشر الأحاديث الكاذبة في مواقع التواصل الاجتماعية.
  12. ثم أوصي من قرأ هذه الرسالة أن يساعد في نشر صوابها و يستغفر لي.
  13. وأقترح لجامعة كردفان أن تقوم بجمع كتاب مستقل الذي يشمل كل الأحاديث الضعيفة و قضاياها .

هذا : وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والحمد لله أولا وآخرا.

فهرس المصادر والمراجع

القرآن الكريم: مصحف المدني الشريف

متون الحديث

جامع الصحيح المسمى صحيح مسلم ، المؤلف : أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي

جامع الصحيح سنن الترمذي، المؤلف : محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي، الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت، تحقيق : أحمد محمد شاكر وآخرون

جامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، أبو عبد الله ، المحقق : محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر : دار طوق النجاة ، ، الطبعة : الأولى 1422هـ

سنن ابن ماجه، المؤلف : محمد بن يزيد أبو عبدالله القزويني، الناشر : دار الفكر – بيروتن، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي

سنن أبي داود ، المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي، الناشر : دار الفكر تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد

سنن الدارمي، المؤلف : عبدالله بن عبدالرحمن أبو محمد الدارمي، الناشر : دار الكتاب العربي – بيروت الطبعة الأولى ، 1407 ، تحقيق : فواز أحمد زمرلي , خالد السبع العلمي

المجتبى من السنن، المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي، الناشر : مكتب المطبوعات الإسلامية – حلب الطبعة الثانية ، 1406 – 1986 تحقيق : عبدالفتاح أبو غدة

مسند الإمام أحمد بن حنبل، المؤلف : أحمد بن حنبل، المحقق : شعيب الأرنؤوط وآخرون، الناشر : مؤسسة الرسالة، الطبعة : الثانية 1420هـ ، 1999م، عدد الأجزاء : 50 (45+5 فهارس).

موطأ الإمام مالك، المؤلف: مالك بن أنس بن مالك بن عامر الأصبحي المدني (المتوفى: 179هـ)، صححه ورقمه وخرج أحاديثه وعلق عليه: محمد فؤاد عبد الباقي، الناشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، عام النشر: 1406 هـ – 1985 م

علوم الحديث:

أذكار لمحي الدين يحي ابن شرف النووي ، المصدر: موقع شبكة مشكاة الإسلامية http://www.almeshkat.net/

آداب الشرعية ، مكتبة مشكاة

إقتراح في فن الاصطلاح للحافظ ابن دقيق العيد

تاريخ بغداد أو مدينة السلام تأليف الامام الحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى 463 دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية بيروت – لبنان ، مصدر الكتاب : موقع يعسوب .

تخريج ودراسة الأسانيد لحاتم بن عارف الشريف ، ملتقى أهل الحديث .

تعريفات للجرجاني وهو علي بن محمد بن علي الجرجاني ، دار الكتاب العربي – بيروت، تحقيق : إبراهيم الأبياري ، الطبعة الأولى ، 1405

تعليقات البازية على نزهة النظر شرح نخبة الفكر لعبد العزيز بن باز ، موقع مكتبة صيد الفوائد

تهذيب التهذيب للامام الحافظ شيخ الاسلام شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفي سنة 528 ه‍ الطبعة الاولى 1404 ه‍ – 1984 م .

توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار لمحمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني ، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد ، المكتبة السلفية – المدينة المنور

ثقات ممن لم يقع في كتب السنة الجمالي الحنفي (المتوفى: 879هـ) دراسة وتحقيق: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن ، الطبعة: الأولى، 1432 هـ – 2011 م

جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ، موقع جامع الحديث

جامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث

حلى المعاصم لبت فكر ابن عاصم ، لأبي عبد الله محمد التاودي ، موقع شبكة مشكاة الإسلامية.

ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد لمحمد بن أحمد بن علي، تقي الدين، أبو الطيب المكي الحسني الفاسي (المتوفى : 832ه بتحقيق: كمال يوسف الحوت دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان الطبعة الأولى، 1410هـ/1990م

رسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المصنفة لمحمد بن جعفر الكتاني، دار البشائر الإسلامية – بيروت تحقيق : محمد المنتصر محمد الزمزمي الكتاني الطبعة الرابعة ، 1406 – 1986

سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي مصدر الكتاب : موقع يعسوب ، قام بفهرسته الفقير إلى الله عبد الرحمن الشامي ، ويسألكم الدعاء

شرح ألفية الأثر للسيوطي

شرح ألفية العراقي في علوم الحديث لعبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد، زين الدين المعروف بابن العيني الحنفي (المتوفى: 893ه، دراسة وتحقيق: د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة، اليمن، الطبعة: الأولى، 1432 هـ – 2011 م.

شرح علل الترمذي لابن رجب الإمام العالم الحافظ النّقّاد زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد البغدادي المعروف ( بابن رجب الحنبلي) بتحقيق : د.نور الدين عتر ، مع مقدمة تحقيق د.همام عبد الرحيم سعيد ملتقى أهل الحديث

شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث .

علوم الحديث /المستوى الثاني/شرح اختصار علوم الحديث : موقع مكتبة صيد الفوائد

فتح الباقي بشرح ألفية العراقي لزين الدين أبي يحيى زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري السنيكي (ت 926 هـ بتحقيق عبد اللطيف هميم – ماهر الفحل ، دار الكتب العلمية الطبعة الأولى، 1422هـ / 2002م.

فتح المغيث شرح ألفية الحديث لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، دار الكتب العلمية – لبنان الطبعة الأولى ، 1403هـ.

قول المسدد في الذب عن المسند للإمام أحمد لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852ه. مصدر الكتاب : موقع يعسوف

مجموع الفتاوى لتقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى : 728هـ . بتحقيق عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الطبعة : 1416هـ/1995م.

المحدث الفاصل بين الراوي والواعي لمؤلفه: الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي تحقيق : د. محمد عجاج الخطيب دار الفكر – بيروت ، الطبعة الثالثة ، 1404

معجم المصطلحات الحديثية ، بحث مشترك : أ.د/ محمود أحمد طحان، د . عبدالرزاق خليفة الشايجي، د . نهاد عبدالحليم عبيد.

معجم المؤلفين عمر كحالة .

معرفة علوم الحديث لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري تحقيق : السيد معظم حسين دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1397هـ – 1977م.

مقدمة ابن الصلاح لأبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري، مكتبة الفارابي، الطبعة الأولى 1984 م .

نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852ه، بتحقيق : عبد الله بن ضيف الله الرحيلي مطبعة سفير بالرياض عام (1422هـ ) الطبعة الأولى

نكت على مقدمة ابن الصلاح لبدر الدين أبي عبد الله محمد بن جمال الدين عبد الله بن بهادر أضواء السلف – الرياض تحقيق : د. زين العابدين بن محمد بلا فريج الطبعة الأولى ، 1419هـ – 1998م

نهاية في غريب الحديث والأثر لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري تحقيق : طاهر أحمد الزاوى – محمود محمد الطناحي المكتبة العلمية – بيروت ، 1399هـ – 1979م.

معاجم اللغة:

بحر المحيط في أصول الفقه لبدر الدين محمد بن عبد الله بن بهادر الزركشي (المتوفى : 794ه) بتحقيق محمد محمد تامر دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان ، الطبعة الأولى، 1421هـ / 2000م

تاج العروس من جواهر القاموس لمحمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني ، أبو الفيض ، الملقّب بمرتضى ، الزَّبيدي تحقيق مجموعة من المحققين ، دار الهداية

قاموس المحيط لمحمد بن يعقوب الفيروزآبادي . بدون الطبعة.

معرفة علوم الحديث لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري تحقيق : السيد معظم حسين دار الكتب العلمية – بيروت الطبعة الثانية ، 1397هـ – 1977م.

Margins:

  1. – هو أَحْمَد بْن علي بْن ثابت بْن أَحْمَد بْن مهدي، الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب الْبَغْدَادِيّ أحد الحفاظ الأعلام، ومن خُتِم به إتقان هَذَا الشأن. وصاحب التصانيف المنتشرة فِي البلدان وُلِد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وكان أَبُوهُ أَبُو الْحَسَن الخطيب قد قرأ على أَبِي حَفْص الكتّاني، وصار خطيب قرية درزيجان، إحدى قرى العراق ،وقال المؤتمن الساجي: ما أخرجت بغداد بعد الدَّارَقُطْنِيّ أحفظ من أَبِي بَكْر الخطيب وقال القزاز: قال الخطيب: ولدت يوم الخميس لست بقين من جمادى الآخرة سنة (392هـ) وأول ما سمعت الحديث وقد بلغت إحدى عشرة سنة في المحرم سنة ثلاث وأربعمائة، وتوفي يوم الإثنين السابع من ذي الحجة سنة (463هـ) وكان أحد من حَمَل جنازتَه الإمام أبو إسحاق الشيرازي.( الثقات ممن لم يقع في كتب الستة 1\418: المؤلف: أبو الفداء زين الدين قاسم بن قُطْلُوْبَغَا السُّوْدُوْنِي (نسبة إلى معتق أبيه سودون الشيخوني) الجمالي الحنفي (المتوفى: 879هـ) دراسة وتحقيق: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان . الطبعة: الأولى، 1432 هـ – 2011م.
  2. – شرف اصحاب الحديث (ج1 ص57) مصدر الكتاب: موقع جامع الحديث: http://www.alsunnah.com
  3. – عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم الرازياني شيخنا الحافظ المعتمد زين الدين أبو الفضل المعروف بابن العراقي قاضي طيبة وخطيبها وإمامها ومدرس دار الحديث الكاملية والظاهرية بالقاهرة وغير ذلك درس الحديث بأماكن منها دار الحديث الكاملية والمدرسة الظاهرية وجامع ابن طولون ودرس الفقه بمدارس. ومات رحمه الله تعالى في الثامن من شعبان سنة ست وثمانمائة ومولده في حادي عشرين جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وسبعمائة. (ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد 2\108) بتحقيق: كمال يوسف الحوت، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1410هـ/1990م.
  4. – شرح ألفية العراقي عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد، زين الدين المعروف بابن العيني الحنفي (المتوفى: 893هـ) (ص159) دراسة وتحقيق: د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان، دراسة وتحقيق: د. شادي بن محمد بن سالم آل نعمان الطبعة: الأولى، 1432 هـ – 2011م.
  5. – الشيخ الإمام العلامة شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي ثم الدمشقي الفقيه الحنبلي بل المجتهد المطلق المفسر النحوي الأصولي، الشهير بابن قيم الجوزية، وإمامها. ولد سنة إحدى وتسعين وستمائة. وسمع الحديث واشتغل بالعلم، وبرع في علوم متعددة لا سيما علم التفسير والحديث والأصلين. وتوفي رحمه الله تعالى في ثالث عشر من شهر رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة، وعاش ستين سنة وكانت جنازته حافلة جدا. (موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية 7\294 المكتبة الإسلامية للنشر والتوزيع، القاهرة – مصر، النبلاء للكتاب، الطبعة: الأولى)
  6. – هو محمد بن علوي بن عباس المالكي أحد أبرز علماء الدين المسلمين ويلقب بمحدث الحرمين، ولد سنة 1367 بمكة وتوفي بها سنة 1425 رحمه الله رحمة واسعة.
  7. – محمد بن محمد بن عبد الكريم بن احمد ابن محمد بن يعقوب اللكنوي، الانصاري الهندي (أبو الحسنات، عبد الحي) محدث، مؤرخ، فقيه توفي سنة: (1304) (معجم المؤلفين عمر كحالة 2\236) مصدر الكتاب: موقع يعسوب.
  8. عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن ابي بكر بن ابراهيم الكردي ، الرازناني الاصل ، المهراني ، المصري ، الشافعي ، ويعرف بالعراقي ( زين الدين ، أبو الفضل ) محدث ، حافظ ، فقيه ، اصولي ، اديب ، لغوي ، مشارك في بعض العلوم . ولد في جمادى الاولى وتو في سنة( 806ه) معجم المؤلفين عمر كحالة( 12\221)
  9. قاموس المحيط لمحمد بن يعقوب الفيروزابادي ، فصل الجيم ( ج 1 ص 1261)
  10. هو المباركُ بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بْن عَبْد الواحد الشّيبانيّ، العلامة مجدُ الدّين أبو السعادات ابن الأثير الْجَزَرِيّ، ثُمَّ المَوْصلي الكاتب البليغ، مصنّف ” جامع الأُصول “، ومصنّف ” غريب الحديث “، وغير ذَلِكَ. وُلِدَ بجزيرة ابنِ عُمَر في سنة أربعٍ وأربعين وخمس مائة في أحد الربيعين، وبها نشأ، وتوفي سنة 606ه. سير أعلام النبلاء( 41\468) بتحقيق مجموعة محققين بإشراف شعيب الأرناؤوط ، مؤسسة الرسالة.
  11. النهاية في غريب الحديث والأثر باب الجيم مع الدال لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري تحقيق : طاهر أحمد الزاوى – محمود محمد الطناحي (ج 1 ص 707). المكتبة العلمية – بيروت ، 1399هـ – 1979م
  12. أخرجه أبو داود بلفظ المراء ، كتاب السنة باب النهي عن الجدال في القران ، وأحمد في مسنده رقم 7508. وهو حديث حسن .لأن في إسناده محمد بن عمرو قال عنه بن حجر: صدوق له أوهام. وقال السيوطي في الدر المنثور 2\420 أخرجه أبوداود والحاكم.
  13. التعريفات للجرجاني وهوعلي بن محمد بن علي الجرجاني ، دار الكتاب العربي – بيروت ا،لطبعة الأولى ، 1405 .تحقيق : إبراهيم …
  14. أخرجه البخاري في كتاب النكاح باب الترغيب في النكاح من حديث أنس 5063 ومسلم كتاب النكاح باب استحباب النكاح ..1401 ، النسائي كتاب النكاح باب النهي عن التبتل 3217 وأحمد في مسنده 13534 كلهم من حديث أنس.وله شواهد في سنن أبي داود 1369 وابن ماجه 1846 والموطأ793 وسنن الدارمي 2215 .
  15. (الأحزاب: 60 – 62
  16. التعريفات للجرجاني ج 1 ص 161 ) وهو عليّ بْن مُحَمَّد بْن عليّ الْجُرجانيّ ثُمَّ البغداديّ التاجر. حدث بدمشق عن أبي الفتح ابن البطّيّ، وكان كثير الأسفار للتّجارة؛ دخل الصّين وغيرها، وتُوُفّي في رجب وتوفي سنة 604ه تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام 13\100 ، تحقيق: (الدكتور بشار عوّاد معروف ، دار الغرب الإسلامي .
  17. هو عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي الشنقيطي المتوفى سنة ( 1230)
  18. هو إِمَامُ اللُّغَةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ زِيَادِ بنِ الأَعْرَابِيِّ الهَاشِمِيُّ مَوْلاَهُمْ، الأَحْوَلُ، النَّسَّابَةُ. وُلِدَ: بِالكُوْفَةِ، سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمائَةٍ. قُلْتُ: لَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيْرَةٌ أَدَبِيَّةٌ، وَ(تَارِيْخُ القَبَائِلِ)، وَكَانَ صَاحِبَ سُنَّةٍ وَاتِّبَاعٍ، مَاتَ بِسَامَرَّا، فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ. (سير أعلام النبلاء 20\205. )
  19. تاج العروس من جواهر القاموس ، 24\48 .تحقيق مجموعة من المحققين.
  20. هو محمد بن يعقوب بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن أبي بكر بن أبي ادريس فضل الله ابن الشيخ أبي اسحاق ابراهيم بن علي الشيرازي قاضي القضاة ببلاد اليمن مجد الدين أبو الطاهر بن أبي يوسف الفيروزابادي الشافعي اللغوي ولد في ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وسبعمائة وتوفي في شوال سنة سبع عشرة وثمان مائة . ذيل التقييد في رواة السنن والأسانيد( 1\276)
  21. القاموس المحيط 🙁 1\1072.)
  22. هو الإِمَامُ، الحَافِظُ، العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، تَقِيُّ الدِّيْنِ، أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ ابْنُ المُفْتِي صَلاَحِ الدِّيْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بنِ عُثْمَانَ بنِ مُوْسَى الكُرْدِيُّ، الشَّهْرُزُوْرِيُّ، المَوْصِلِيُّ، الشَّافِعِيُّ، صَاحِبُ (عُلُوْمِ الحَدِيْثِ) مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ. وتوففي( 643)