الموقف الاقليمي والدولي من الاتفاقية الدفاعية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عام 1959م (دراسة تاريخية)

عنوان البحث

  الموقف الاقليمي والدولي من الاتفاقية الدفاعية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عام 1959م (دراسة تاريخية)
عبد الوهاب ريح خلف1              د. أحمد عبد الله محمد آدم 2

1 جامعة الجزيرة، السودان

2 استاذ التاريخ الحديث والمعاصر المشارك، جامعة الجزيرة، السودان

بريد الكتروني:

HNSJ, 2021, 2(9); https://doi.org/10.53796/hnsj297

تنزيل الملف

تاريخ النشر: 01/09/2021م                                             تاريخ القبول:  15/08/2021م                       

المستخلص
      تعتبر فترة الحرب الباردة من الفترات التي شهدت قمّة الصراع بين المعسكرين الرأسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي على المناطق الاستراتيجية في العالم بغرض السيطرة عليها للتحكم في مواردها الاقتصادية، وكان نظام التحالفات الثنائية والجماعية من أهم الأساليب لتحقيق تلك الغاية، لذا فحينما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لتوقيع اتفاقية الدفاع المشترك مع إيران وطيلة الفترة حتى توقيع تلك الاتفاقية فقد تباينت المواقف الإقليمية والدولية من هذه الخطوة التي تصبّ في هذا الاتجاه، تهدف الدراسة لبيان الأهمية الاستراتيجية لإيران بالنسبة للدول الاستعمارية، الوقوف على الاتفاقية الدفاعية التي وقعّت بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية عام 1959م، بيان الموقف الإقليمي من توقيع هذه الاتفاقية خاصة في جانب دول العراق، مصر، المملكة العربية السعودية، تركيا، باكستان وسوريا، وللوقوف على الموقف الدولي كذلك من هذه الاتفاقية من خلال مواقف كل من الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، المانيا الشرقية والغربية وفرنسا باعتبارها الدول الأكثر تأثراً بتوقيع الاتفاقية، اتبعت الدراسة المنهج التاريخي والوصفي، توصلت الدراسة لعدة نتائج من أهمها: أن منطقة الشرق الأوسط بما فيها إيران كانت محط أنظار ومطامع الدول الاستعمارية العظمي لفترات طويلة بحكم ما تتمتع به من إمكانيات مختلفة، نتيجة لظهور بوادر التغلغل السوفيتي في المنطقة فقد سعت الولايات المتحدة الأمريكية  لقطع الطريق عليها من خلال إقامة الأحلاف العسكرية والاقتصادية مثل حلف بغداد عام 1955م، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتوقيع اتفاقية الدفاع بينها وإيران لإيقاف التدخل السوفيتي في المنطقة، تباينت المواقف الإقليمية والدولية من توقيع هذه الاتفاقية بما يخدم مصالح تلك الدول في إيران فمنها من أيدّتها ووقفت في صفها ومنها من عارضتها ووقفت ضدها عبر مجموعة من الوسائل والطرق المتاحة لكن في آخر الأمر فقد أصبحت الاتفاقية واقعاً معاشاً وبالتالي تركت آثارها على مجمل الأوضاع في المنطقة،، توصي الدراسة بالوقوف على الاتفاقيات المماثلة والتي عقدتها الولايات المتحدة مع دول أخرى لبيان الدور الذي قامت به تلك في تدعيم النفوذ الأمريكي في تلك المناطق، والوقوف على المكاسب التي حققا نظام الشاه محمد رضا بهلوي من توقيع تلك الاتفاقية.